هل هو زمن الغربة؟

الحديث الأول: قال صلى الله عليه وسلم: (سيأتِي على الناسِ سنواتٌ خدّاعاتٌ؛ يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ فيها الرُّويْبِضَةُ . قِيلَ: وما الرُّويْبِضةُ؟ قال: الرجُلُ التّافِهُ يتَكلَّمُ في أمرِ العامةِ) رواه ابن ماجة وأحمد.

الحديث الثاني: قال صلى الله عليه وسلم: (بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعودُ غريبًا كما بدأ فطُوبِى للغرباءِ، وفي روايةٍ قيل يا رسولَ اللهِ : مَن الغرباءُ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناسُ، وفي لفظٍ آخرَ قال : هم الذين يُصلِحون ما أفسد الناسُ من سنتي) صحيح مسلم.

عاوز دائما يخليك مصدقه في كل كلمة بيقولها بحجة إن الجميع ضده، وإنه مستضعف وهذا زمن الغربة والضعف للإسلام (الصحيح من وجهة نظره).

وسبحان الله بنفس منطقهم في الوقت الحالي لما نقارن بين “وفاة عالم كبير في جامعة الأزهر” في نفس اليوم اللي مات فيه “أحد رموز التيارات الدينية” التي تدعي المظلومية دي وتستقطب العامة بكلامهم عن الاستغراب والاستضعاف والذي منه، نلاقي حتى صفحة الأزهر الرسمية تنزل نعي لرمزهم رغم شدة مخالفته للأزهر وتطاوله على شيوخه، وتتجاهل تماما العالم الأزهري الذي مات في نفس اليوم!..أليست هذه غربة!

تجد ابتزاز على السوشيال ميديا وهجوم كاسح لأي نقد فكري محترم يرد عليه بأفظع الألفاظ وأشدها والتوعد بالنار وبئس المصير…الخ!.

أليست هذه غربة!!

تجد من كانوا يوهمون الناس دائما أنهم أزاهرة وعلى منهج الأزهر ويلقبون أنفسهم على السوشيال ميديا بفلان الأزهري، تجدهم يسخرون صفحاتهم للمدح في رمز من الرموز التي ما تركت فرصة إلا ونالت من منهجهم الذي يدعونه! ..أليست هذه غربة!

ولكن نقول ما قال رمزهم نقلا عن شيخ الإسلام عندهم: “أنت الجماعة ولو كنت وحدك”