سيدي العارف بالله تعالى الشيخ أحمد الفولي

 

بقلم فضيلة الشيخ : رائد يحيى عبد الحافيظ عبد الظاهرإمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف

ضريحه: بالبر الغربى من كورنيش النيل لمدينة المنياويقام له مولد فى ليلة الثامن والعشرين من شهر رجب من كل عام.

---

نسبه وصفاته:

هو سيدى الشيخ على بن محمد بن على المصرى اليمنى صفاته كان رحمه الله قصير القامة مستدير الوجه أبيض، ذى لحية بيضاء ناصعة.

نشأته وتصوفه :

قدم مع والده من اليمن واستقر بمدينة القاهرة وتزوج بها عام 988هـ من السيدة فاطمة بنت العالم المشهور الشيخ حسين الطحان، ورزق منها بسيدى على الفولى عام 990هـ وقدنشأ الشيخ احمد الفولى فى مدينة القاهرة والتحق بالأزهر الشريف وتلقى علومه وتفقه فى الفقه الشافعى على يد الشيخ أبى بكر الشنوانى والشيخ سالم الشبشيرى والشيخ سالم السنهورى.

اراد الله تعالى بشيخنا السعادة فطلب التصوف وسلك طريق الشاذلية على يد شيخه سيد محمد بن يحيى الجركسى المعروف بالترجمان.

سجاياه وصفاته :

انتقل إلى منية ابن خصيب «المنيا» عام 1010هـ، وتزوج من أهلها، واشتهر فيها بالفولى بعد شهرته فى القاهرة بالمصرى منذ ولادته، واحترف بيع الفول، لأنه كان يأنف قبول أى شىء من أحد.

اشتهر سيدى احمد الفولى بالمنيا وذاع صيته، فقصده الناس بالزيارة من كل صوب وقصده طلبة العلم والتصوف والدراويش وتصدر بالتدريس بها وعرف بالزهد والاستقامة، وكان بارعاً فى العلوم الشرعية، متكلماً بالطريقة الصوفية الشاذلية.

مؤلفاته:

وللشيخ مؤلفات عديدة منها كتاب بعنوان ” تحفة الأكياس فى حسن الظن بالناس”

إنتقاله إلى جوار ربه:

إنتقل سيدى احمد الفولى سنة 1067هـ، عن عمر يناهز 77 عاماً، أقام منها بالمنيا وحدها 57 عاماً ، كان خلال هذه المدة بمثابة العالم المفرد الذى يرحل إليه من أرجاء الصعيد للعلم والاستفادة.