ما المقصود من مشروع ( تصوف العلماء) أو مشروع ( تجديد التصوف )

بقلم خادم التصوف د. : أحمد شتيه

ما المقصود من مشروع ( تصوف العلماء) أو مشروع ( تجديد التصوف ) ؟

الجواب  : المقصود هو إعادة بعث علم التصوف الذي يبين أبعاد المنهج الأخلاقي المتكامل الذي جاء به الكتاب والسنة وطبقه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تطبيقا عمليا . 

علم التصوف يبين الأبعاد التطبيقية لمحاور المنهج الأخلاقي الثلاثة :

مع الله عزوجل : والمقصود هنا توضيح أبعاد كيفية المعاملة مع الله تعالى والسير إليه من البدء وحتى وصول العبد لمرتبة الإحسان الأكبر .

ومع النفس : فيوضح التصوف الأبعاد العملية للمجاهدة والتهذيب والتربية حتى تتغير الصفات وتتهذب الرعونات .

ومع الناس : بتوضيح المنهج الخلقي الواجب اتباعه مع الناس من الإحسان إليهم وتحمل الأذى منهم ودفع السيئة بالحسنة ودعوتهم إلى الله .

من أراد أن يعرفنا :

* نحن نحب الكل محبة صادقة
* نحب حتى مخالفينا فهم من أمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
* نحرص على الجميع وندعو لنا وللجميع بالصلاح والاهتداء وحسن الاقتداء
* لسنا دعاة جدل ولا مصارعة بل نحن دعاة إصلاح وتكامل وتكافل .
* نتعامل مع الجميع من مسافة واحدة . هي مسافة الأخلاق والأدب والمحبة الصوفية الخالصة المأخوذة من الأخلاق النبوية الشريفة .
* لا يسرنا أبدا أن نتصارع أو أن يتعالى بعضنا على بعض .
* ننشر في كل مكان ثقافة المحبة التي لا نعرف غيرها ، والدعوة إلى العودة إلى أصول التصوف الأولى .

إن مشروعنا الذي نصبو إليه ونعمل من أجله : مشروع كبير جدا ، ربما يكون مختلفا في حقيقته عن أية صورة يظنها البعض .

مشروعنا مشروع ( معرفي – إصلاحي – سلوكي – أخلاقي – تعبدي ) .

ليس غرضنا فقط إصلاح صورة التصوف في الأذهان . بل هدفنا تغيير واقع التصوف العملي على الأرض . ليكون الإنسان الصوفي شخصا فاعلا ومثالا تطبيقيا لما يجب أن تكون عليه الشخصية المسلمة .

هدفنا إنتاج الشخصية التي تجمع بين جناحي العبادة والعمل وإعمار الكون .

هدفنا تخريج العبد الكامل الذي يرقى أن يكون خليفة في الأرض حقا .

المهمة كبيرة ، والرحلة طويلة ، والجرأة مطلوبة ، والإصرار على الوصول لا يغني عن الركن الأكبر وهو التوفيق الإلهي .

الله نسأل القبول والتوفيق .