من المستفيد من رمضان

بقلم د : علي عبدالله الحامدي

اخواني الكرام
ها نحن نودع شهر رمضان المبارك

نودع نهاره الجميل ، ولياليه العطره
نودع الصيام والقيام ، والذكر وتلاوة القرآن

فماذا جنينا من ثماره اليانعه
وماحصدنا من ضلاله الوارفة

هل حققنا التقوى
هل تخرجنا من مدرسة رمضان بشهادة المتقين
هل تعلمنا فيه الصبر والمصابرة على الطاعة وعن المعصية

هل ربينا فيه انفسنا على الجهاد بانواعه
هل جاهدنا انفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها
هل غلبتنا العادات والتقاليد السيئة
هل …. وهل …. وهل …

اسئلة كثيرة وخواطر عديدة تتداعى على قلب كل مسلم صادق
يسأل نفسه ويجيبها بكل صدق وصراحة
ماذا استفدت من رمضان

انه مدرسة ايمانية ومحطة روحية للتزود منه لبقية العام
ولشحذ الههم بقية العمر

فمتى يتعظ ويعتبر ويستفيد ويتغير ويغير من حياته
من لم يفعل ذلك في رمضان

انه بحق مدرسة للتغيير نغير فيه من اعمالنا
واخلاقنا وسلوكنا
وعاداتنا وتقاليدنا المخالفة لشرع الله عز وجل القائل (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

وليحاسب كل منا نفسه ماذا قدم في هذا الشهر
فمن قدم خيرا فليحمد الله تعالى وليسأله القبول والاستمرار على الطاعة في مستقبل حياته

ومن كان مفرطا فيه فليتب الى الله تعالى وليبدأ حياة جديدة يستغلها بالطاعة
بدل الحياة التي اضاعها في الغفلة والاساءة لعل الله عز وجل يكفر عنه ما مضى
ويوفقه فيما بقى

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

اللهم لا تجعل هذا العام اخر عهدنا برمضان ، وأعده علينا أعواماً عديدة و أزمنة مديدة يارب
يارب إنك جميلٌ تُحب الجمالَ اللهُم فجمل أيامنا وجمل حظوظنا وجمل أقوالنا وجملنا بأحسن الأخلاق
اللهم إختِم لَنَا رَمضان بالقبول والمغفرة والعتق من النار وتقبل دعواتنا ولا تجعَلنَا مِنَ الخَاسِرِينَ