الإمام زين العابدين جد الأشراف (5)

 عزيزي القارئ لا زال حديثنا عن أدعية ومناجاة الإمام علي زين العابدين

يقول الإمام في دعاءه بلسان حال الذين يدعون ربهم خوفا وطمعا ، وهو لسان حال أهل الخوف والخشية من الرجاء ، وأهل الرجاء والطمع في رحمة الله تعالى وفضله .

يقول عليه السلام ” سيدي حقا لمن دعاك بالندم تذللا أن تجيبه بالكرم تفضلا ” .
ويقول عليه السلام ” أمن أهل الشقاء خلقتني فأطيل بكائي ؟ ، أم من أهل السعادة خلقتني فأبشر رجائي ” ؟، ” سيدي ألضرب المقامع خلقت أعضائي ، أم لشرب الحميم خلقت أمعائي ؟ ، سيدي : لو أن عبدا إستطاع الهرب منك لكنت أول الهاربين منك إليك ، لكني أعلم أني لا أفوتك ” ، سيدي ” لو أن عذابي يزيد في ملكك شئ لسألتك الصبر عليه ،غير أني أعلم أنه لا يزيد في ملكك طاعة المطعين ولا ينقص منه معصية العاصين . فأنت سبحانك لا تفعك طاعة ولا تضرك معصية “، ” سيدي ما أنا وما خاطرى ؟ ، هب لي خطاياي بفضلك وجللني بجميل سترك . وأعف عن توبيخي بكرم وجهك ” ،

إلهي وسيدي ومولاي إرحمني مطروحا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي ، وأرحمني مطروحا على المغتسل يغسلني صالح جيرتي وأرحمني محمولا قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي ، وأرحم في ذلك البيت المظلم ‘ القبر ‘ وحشتي وغربتي ووحدتي . فما للعبد من يرحمه إلا مولاه وأنت سبحانك أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين ” .

هذا ولإمامنا الجليل عدة مناجاة تفيض بلسان الشكر والخوف والرجاء والمعرفة به تعالى ، منها مناجاة عباد الله الشاكرين ، ومناجاة الخائفين ، ومناجاة المحبين ، ومناجاة العارفين بالله تعالى ،ومناجاة أهل الرجاء ، ولإمامنا أيضا أدعية لكل يوم من أيام الأسبوع عند إشراقه ،دعاء يوم السبت ويوم الأحد ويوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الاربعاء ويوم الخميس ويوم الجمعة

إحرص عليها عزيزي القارئ فوالله إنها لشافعة ونافعة ومقربة إلى الله عز وجل ولها فضل عظيم وفتح من الله تعالى كبير والله على ما أقول شهيد . هذا وللإمام أيضا ادعية عند دخول شهر رمضان وفي المناسبات سوف نذكرها بمشيئة الله تعالى في المقالات التالية .