نصائحى لابنى الحبيب

إبن هذا الجيل التائه والفترة الكالحة من عمر الدنيا ..

يابني .. إذا كنت تريد أن تصير رجلا محترما بين أقرانك من الشباب الرجال ، فعليك يا صغيرى بالصمت الذكى، أي لا تتكلم كثيرا، ولا تضحك كثيرا، وتكلم بما يفيد، وتعلم أن تكون متحدثا لبقا ، ويا حبذا لو كنت تمتلك ثقافة أخاذة فى الدين والسياسة والأدب والاجتماعيات ، صدقنى الأمر جد يسير؛ سوف تحب هذا الأمر كثيرا، وهذا التغيير الساحر فى حياتك، عندما تصبح متحدثا لبقا فاهما مفيدا للناس مطلوبا فى كافة المحافل والمواقف .

وسينظرون إليك نظرة إجلال ، لذا ينبغى أن تقرأ كثيرا فإن القراءة قوة، والثقافة مدرعات لك فى مواقف الحياة المعقدة .

ولدى اليافع المطيع 

ارتدى الملابس ( الشيك ) كن على مدار يومك مهندما يا بني .. ومتعطرا ومتميزا بأسنان بيضاء نظيفة، وسوف يستحي الجميع منك أيضا، فالملبس المهندم الجميل، والرائحة العطرة الذكية المعبرة، والمنظر المتحضر على الدوام ؛ يجعلون منك وهما جميلا فى النفوس .

ثم وسر باعتدال يا ولدى العزيز .. سر باعتدال رافعا رأسك بكل بثقة . فالناس فى العموم يتشوقون لأي علامة من علامات البطولة .

وحاول الرياضة نعم ..

حاول الرياضة الجسمانية العنيفة، بالأخص من تلك الرياضات المنوطة بفتل الزراعين، وتعريض الكتفين، وتوسيع الصدر، لأن هذا من شأنه أن يستفز فيك مكامن الشجاعة والفتوة، ويلقى بالهيئة والهيبة فى النفوس .

ابنى الواعد 

.. يقول الله ربنا ( وزاده بسطة فى العلم والجسم ) .

وأخيرا يا ولدى الحبيب 

حاول أن تترقى فى مجالك الذى تحبه حتى تتفوق فيه . حاول ولدى الحبيب، ولا تكف عن المحاولة، فالكف موت ويأس و تحجر وتيبس وانعدام، والمحاولة حياة وحركة وبركة وإشعار دائم بالوجود ونشاط وتفاعل وانسجام .