وجهة نظر ( أهمية الصف الثاني واعداده )

بقلم فضيلة الدكتور : عبدالرحيم قحيف

لا أقصد بالصف الثاني (فى الصلاة) فان الفضل والخير فى الصف الأول وانما أقصد بالصف الثاني من يقوم باداء العمل عند غياب المكلف الاساسى به .

وذلك أمر فى غاية الأهمية فى كل مجالات الحياة فلا يجب احتكار المناصب والقيادة والصف الأول على فئة واحدة ، فاذا غاب واحد منهم تعطلت مصالح الناس ووقعوا فى حرج شديد ، فلابد من اعداد صف ثان وثالث لمواجهة أى خلل أو اضطراب .

ونأخذ مثالا على ذلك بالامامة فى الصلاة والأذان مثلا أقول مثلا فيحتكرها واحد بالليل والنهار فاذا حدث وتغيّب أو تخلف لعذر ما وقع الناس فى هرج ومرج وربما ترك بعضهم المسجد لعدم من يصلى بهم ، مع أن الأمر سهل فلو صعد واحد المنبر و ذكر الشهادتين وقرأ الفاتحة ودعا ونزل صحت لهم الجمعة وقل مثل ذلك في الاذان فلو أن الامام الراتب أحسن التصرف وترك مجالا لمن حوله ومن بعده وعمل على وجود صف احتياطي لخفف على نفسه وعلى المصلين ، لأنه لا يضمن وقته ولا صحته ولا عمره .

وقل مثل ذلك فى كل مناحى الحياة فى مجال الطب والتعليم والهندسة والمحاماة حتى فى مجال الزراعة والتجارة والصناعةوالاصلاح بين الناس وغير ذلك.

والله يهدى من يشاء الى صراط مستقيم.

والحمد لله.