تذكرة للمتقين فى عام الحزن الشجين وبعد وفاة قرتا العين

بقلم الواعظة : رشا يوسف (  الواعظة بوزارة الأوقاف المصرية)

تذكرة للمتقين فى عام الحزن الشجين وبعد وفاة قرتا العين

خرج رسولنا الكريم للطائف في رحلة أليم ولولا قلب رسول رحيم لطبق عليهم الأخشبين , دعا رب العالمين دعاء المتضرع الشجين
((اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يارب العالمين ))

فوالله ما هان وأن اغلقت الارض لك رحابها ، فتلك السماوات بأياتها ،
فجبر الله خاطر رسوله الكريم وانعم عليه بلقاء رب العالمين ،
فمن عليه برحلةٍ عجيبة جمعت بين عالم الغيب والشهادة ، محطمة لقوانين الحياة ، مخالفة لقواعد الفيزياء ، فحطمت قيود الزمان والمكان ووصلت الأرض بالسماء وربطت الدنيا مع الآخرة وجمعت الماضي السحيق بالمستقبل البعيد .

فالتقي صلى الله عليه وسلم بأدم ومن تلاهُ من الأنبياء وشاهد العالم الآخر ومايضمه من نعيمٍ أو شقاء ، ووصل إلى ما لم يصل إليه مخلوق
في الملأ الأعلى هناك فعند سدرة المنتهى ( ما كذب الفؤاد ما رأى) ففرضت الصلاة للمسلمين خمس في العمل وفي الأجر خمسين .
ثم عاد يُحدِثُ قومَهُ بألاءِ الخالق العظيم.

فأرجف المرجفون ، وثبت المؤمنون الصادقون ومازادهم إلا إيماناً وتسليما ، وما قولي إلا تذكرة للمتقين
( فسبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من ءاياتنا إنه هو السميع البصير )