تقول السيدة عبدة خادمة السيدة رابعه العدوية
بعد وفاة السيدة رابعة بنحو ستة أشهر رأيتها فى منامى عليها ثوب من استبرق
وخمار من السندس الأخضر لم أر أجمل منه فقلت لها :
ماذا فعلت بالجبة التى كفناك بها ؟ والخمار الصوف الذى كان مع الكفن ؟
قالت : والله نزع منى وأبدلنى الله هذه الثياب التى ترينها الآن
وطويت أكفانى وختم عليها بخاتم السعادة ورفعت بين المقربين فى أعلى عليين
ونادانى ربى : يا رابعة ابحت لك تلك الدرجة فى عليين تذوبين عشقا فى كما كنت فى الدنيا فانك عندنا ذات مكتن عالى فقلت إلهى : غمرتنى بالعطايا والفضل الجزيل فلك الحمد رب العالمين
تقول السيدة عبدة : قلت يا رابعة انصحينى بأمر افعله فى الدنيا
قالت : اكثرى من ذكر حبيبى سبحانه وتعالى فإن الذاكر تغبطه الملائكة على كثرة الذكر وعندما يصل قبره يتلقونه أفواجا أفواجا يرحبون به ويعرفه كل أهل البرزخ وينادى عندهم : هذا عبد سعيد ذاكرا للرب المجيد ويخرج منه نورا يعرفه كل أهل البرزخ
أكثرى يا عبدة من ذكره ليل نهار فى السر والجهر ولا تتوقف لحظة اجعلى ذكره جارى مع أنفاسك تنالين سعادة الدنيا والآخره