المصافحة بعد الصلاة

إعداد أ : مصطفى خاطر
المقال الخمسون من سلسلة ( شبهات حول قضايا التصوف )

 

المصافحة بعد الصلاة أمر مشروع يزيد المحبة بين المسلمين ويوثق أواصر الأخوة فيما بينهم والأدلة على ذلك ما يلي:

عن سيدنا يزيد بن الأسود رضي الله عنه : أنه صلى الصبح مع النبي eوقال: ثم ثار الناس يأخذون بيده يمسحون بها وجوههم فأخذت بيده فمسحت بها وجهي فوجدتها ( أبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك)([1]).

وقال البراء بن عازب رضي الله عنه : “من تمام التحية أن تصافح أخاك”([2])

وعن قلدة بن دعامة الدوسي رضي الله عنه قال قلت لأنس : (أكانت المصافحة في أصحاب رسول الله e؟ قال : نعم.

عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما جاء أهل اليمن قال رسول الله e: « قد جاءكم أهل اليمن، وهم أول من جاء بالمصافحة ([3])

وعن سيدنا البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال e : « ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا».([4])

فالأحاديث الثلاثة الأخيرة عامة في مشروعية المصافحة وهي تشمل المصافحة بعد الصلاة وفي الأوقات كلها ، والحديثان الأولان يخصصان ويبينان جواز السلام والمصافحة بعد الصلاة خصوصا.

 أقوال العلماء في الصافحة بعد الصلاة :

قال الإمـام الطحـاوي: تطلب المصافحة فهي سنة عقب الصلاة كلها وعند كل لقي([5])

وقال الشيخ عبدالغني النابلسي عن المصافحة بعد الصلاة : ( إنها داخلة تحت عموم سنة المصافحة مطلقا)) ([6])

وقال الإمام عز الدين بن عبدالسلام رحمه الله : ( أنها من البـدع المباحة )

قال الإمام النووي في الأذكار : ( أنها بدعة مباحة , على أن المصافحة بعد الصـلاة ودعـاء المسلم لأخيه المسلم بأن يتقبل الله منه صلاته بقولـه ( تقبل الله ) لا يخفى ما فيهما من خير كبير وزيادة تعارف وتآلف وسبب لربط القلوب وإظهار للوحدة والترابط بين المسلمين([7]).

([1])أخرجه البخاري 3360
([2])أخرجه البخاري في الأدب (968 )
([3])أخرجه أبو داود (5213) والبخاري في الأدب (967) وقال الحافظ سنده صحيح.
([4])أخرجه أبو داود 5212
([5]) الإمام الطحاوى , حاشيته على مراقى الفلاح .
([6])شرح الطريقة المحمدية للشيخ النابلسي 2/150
([7])الموسوعة اليوسفية في بيان أدلة الصوفية .

اترك تعليقاً