جاء ليسرقنا فسرقنا قلبه

إعداد أ / مصطفى خاطر
المقال العشرون من سلسلة : ( قطوف من بستان الصالحين )

 

 

دخل اللص بيت مالك بن دينار فبحث عن شيء ثمين ليسرقه
فلم يجد في المنزل ما يستحق السرقة
ثم نظر فإذا بالإمام مالك يصلي
وعندما رآه الإمام مالك سلم من صلاته
وقال ” جئت تسأل عن متاع الدنيا فلم تجد ، فهل لك في الآخرة من متاع “
فاستجاب اللص للإمام وجلس يسمع النصائح
وهو يتعجب أنني دخلت منزله لأسرقه ومع ذلك لم يؤذيني وبدأ يعلمني

فبدأ الإمام مالك يعظه حتى رق قلبته وذرفت دمعته وغرق بالبكاء
وعندما حان وقت الصلاة ذهب مع الإمام مالك للصلاة في المسجد
وعندما رآه الناس في المسجد مع الإمام مالك
استغربوا وقالوا له ” أكبر عالم يسير مع أكبر لص “
هل يعقل ما نرى ؟
فسألوا الإمام مالك عن هذا الأمر
فقال لهم : جاء ليسرقنا فسرقنا قلبه
الكلمة الطيبة مفتاح القلوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *