♦♦الخطبة الثانية في محافظات القاهرة والجيزة والصعيد وبعض محافظات وجه بحري
الْحَمْدُ للهِ وَكَفَى، وَصَلَاةً وَسَلَامًا عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى، وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أَمَّا بَعْدُ:
فإن أهم الظواهر التي تفشت في المجتمعات
أولا: ♦♦ظاهرة حرمان أو ظلم المرأة في الميراث♦♦ ..
وهذه الظاهرة انتشرت بين المسلمين كانتشار النار في الهشيم، قضية تسببت في الكثير من المعاناة والخلافات والنزاعات بين أبناء العائلة الواحدة، حتى بات أفراد الأسرة الواحدة أعداءً متناحرين؛ مما يساهم بشكل كبير ومباشر في تمزيق المجتمع بأسْرِه، ظاهرة يشتكي منها كثير من الناس، ونشاهدها في كثير من العائلات..
فكم من امرأة حُرِمت من ميراثها، وكم من يتامى أُكِلت حقوقهم، وكم من ضعفاء لم يجدوا لهم ناصرًا، وكم من إخوة تواطؤوا على أخيهم أو أختهم فأجمعوا أمرهم وهم يمكرون!، ومما يزيد من الألم ويفجع الفؤاد أن يتناحر أبناء الأسرة من إخوة وأخوات بعد موت مورثهم من أجل حطام زائل، ومتاع من الدنيا قليل..
وكم من يتامى أكلت حقوقهم * وكم من ضعفاء لم يجدوا لهم ناصرا
ومما يزيد من الألم ويفجع الفؤاد أن يكون الظلم من الإخوة للأخوات ولله در الشاعر طرفة بن العبد – · وَظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً · عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ..
ويقول سبحانه: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ)[النساء: 11]؛ إنه سبحانه يوصي بتقسيم الميراث تقسيمًا إسلاميًّا على منهج القرآن الكريم، وهذا يعني أنه سبحانه وإن كان قد وصَّى بالتوحيد والتقوى -وهما من أعظم أمور الدين- مرة واحدة؛ فقد وصَّى وما زال يوصي إلى الآن -بل إلى قيام الساعة- بالْتِزام المنهج القرآني عند تقسيم الميراث، فقال: (يُوصِيكُمُ) بالفعل المضارع الذي يدلُّ على التجدُّد والاستمرارية، وفي ذلك إشارة واضحة إلى الاهتمام البالغ من القرآن بتقسيم الميراث تقسيمًا شرعيًّا مصدره الوحي المعصوم..
ولكن الواقع في كثير من الأوساط يشهد بغير هذا الذي أمر به الخالق سبحانه وتعالى..
إن بعض الآباء يهب لبعض أبنائه دون بعض، أو يهب لأبنائه الذكور دون الإناث، وهذا ظلم وجور، فعن النعمان ابن بشير -رضي الله عنهما- قال: “أعطاني أبي عطيةً، فقالت عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطيةً، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله، قال: “أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟”، قال: لا، قال: “فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم”، قال: فرجع فرد عطيته”(رواه مسلم).
أسباب أكل الميراث.
هناك أسبابا عديدة تجعل الإنسان يأكل الميراث ويتعدى حدود ما أنزل الله -تعالى- نذكر من أهمها:
١ـ عدم الخوف وضعف الإيمان بالله: فآكل الميراث ضعيف الإيمان ولا يخشى الله ، وإن صلى وصام وقرأ القرآن الكريم ..
٢ـ طمع الأقارب في ميراث المرأة: فكثيرا من أكلة المواريث أصابهم الجشع والطمع فجحدوا حق الورثة ظنا منهم أن ذلك سينقص المال والطمع جمرة لا تحرق إلا صاحبها في الدنيا والآخرة؛ عن كعب بن مالك الأنصاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: “ما ذئبان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه”(أخرجه الترمذي).
قال المناوي: “فمقصود الحديث أن الحرص على المال والشرف أكثر إفساداً للدين من إفساد الذئبين للغنم؛ لأن ذلك الأشر والبطر يستفز صاحبه ويأخذ به إلى ما يضره، وذلك مذموم لاستدعائه العلو في الأرض والفساد المذمومين شرعا”.
وبعض الناس لا يورثون البنات ويجحدوهم حقوقهم فاذا قلت له لماذا لا تورث إخوتك يقول إحنا طلعنا وجدنا آباءنا وأجدادنا لا يورثون البنات؛ نقول له: هذه عادات أهل الجاهلية الذين ذمهم الله -تعالى- وبين أن التقاليد سبيل الضلال؛ (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ)[المائدة: 104]، وقال تعالى: (قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)[الشعراء: 74]، وقال جل ذكره: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ)[لقمان: 21].
عقوبات أكل ميراث البنات..
إخوة الإسلام إن الأمر ليس باليسير فبعض الناس يظنه هينا وهو عند الله -تعالى- عسير.
فيا آكل الميراث اسمع إن كان لك قلب تلك العقوبات التي توعدك بها رب الأرض والسموات:
١- أنه متعد لحدود الله
اعلم -هداني الله تعالى وإياك-: أن أكلك للميراث فيه تعد لحدود الله -تعالى- وانتهاك لحرماته فالله -سبحانه- بعد أن بين الأنصبة ..
قَالَ -سُبْحَانَهُ-: (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) [النساء: 13-14] أي: لكونه غيَّر ما حكَم الله به، وضادَّ الله في حُكمه، وهذا إنما يصدر عن عدم الرضا بما قسَم الله وحَكَم به؛ ولهذا يُجازيه بالإهانة في العذاب الأليم المُقيم.
ولا شك أن من منع امرأة: أختاً كانت، أم أماً، أم جدة أم زوجة ميراثها فقد تعدى حدود الله، وتعرض لعقوبته، والله قد قسم الميراث قسمة عدل لا جور فيها ولا حيف..
ونقولُ لهؤلاء الذين فرقوا دينهم، وطبقوا آية وعطلوا أخرى، وصلوا ثم ظلموا، وزكوا ثم بخلوا، وصاموا ثم تركوا، وحجوا ثم ختموا حياتَهم بحجة إلى الشيطان؛ إن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: “اللهم إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ”(أخرجه أحمد وسنده صحيح)..
٣- أنه قاطع لأرحامه
فالله -تعالى- يجازي أهل الصلة بالصلة في الدنيا والأخرة، ويجازي أهل القطيعة بالقطية في الدنيا والأخرة والجزاء من جنس العمل؛ قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : “لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ رحم ” أخرجه الإمام مسلم والزيادة عند أبي داوود..
لأن الحرمان وظلم النساء في الميراث يورث الخلافات والقطيعة التي تسيل في الحرمان من الجنة ، والجزاء من جنس العمل..
وهذا يدل على خطورة أمر البغي وقطيعة الرحم..
٤-الفضيحة يوم القيامة
ألا فلتعلمَ أن ما أكلتَ من حق أختك؛ من مال وعقار؛ ستُطوقه يومَ القيامة بإذن الله، لو ظلمتها جنيهًا سيأتي عليك نارًا، ولو ظلمتها شبرًا من أرضِ فسيأتي حول عنقك يومَ القيامة نارًا من سبع أرضين، قال الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى: “مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنْ الأرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ”(أخرجه البخاري).
قال بعض الرواة: “فَمَا مَاتَتْ حَتَّى ذَهَبَ بَصَرُهَا، ثُمَّ بَيْنَا هِيَ تَمْشِي فِي أَرْضِهَا إِذْ وَقَعَتْ فِي حُفْرَةٍ فَمَاتَتْ”(أخرجه الإمام مسلم).
استَمِع لهذه القصة، ومُلَخَّصها “أنَّ رجلاً كان ببغداد يعمل بزَّازًا – يَبيع البزَّ؛ أي: الثياب؛ يعني: قمَّاش – له ثروة، فبينا هو في حانوته، أقْبَلَت إليه صبيَّة، فالْتَمَست منه شيئًا تَشتريه، فبينما هي تُحادثه، كشَفَت وجهها في خلال ذلك، فتحيَّر، وقال: قد والله تحيَّرت مما رأيت، فقالت: ما جِئْت لأشتري شيئًا، إنما لي أيَّام أتردَّد إلى السوق؛ ليقع بقلبي رجلٌ أتزوَّجه، وقد وقَعْت أنت بقلبي ولي مالٌ، فهل لكَ في التزوُّج بي؟ فقال لها: لي ابنة عم وهي زوجتي وقد عاهَدتها ألاَّ أُغَيِّرها، ولي منها ولد، فقالت: قد رَضِيت أن تَجِئ إليّ في الأسبوع نوبتين، فرَضِي، وقام معها فعَقَد العقد، ومضى إلى منزلها، فدخَل بها، ثم ذهب إلى منزله، فقال لزوجته: إنَّ بعض أصدقائي قد سألني أن أكون الليلة عنده، ومضى فبات عندها، وكان يمضي كلَّ يوم بعد الظهر إليها، فبَقِي على هذا ثمانية أشهر، فأنْكَرَت ابنه عمه أحوالَه، فقالت لجارية لها: إذا خرَج، فانظري أين يمضي؟
فتَبِعتْه الجارية وهو لا يدري، إلى أن دخل بيت تلك المرأة، فجاءَت الجارية إلى الجيران، فسألتْهم: لِمَن هذه الدار؟ فقالوا لصبيَّة قد تزوَّجت برجلٍ تاجر بزَّاز، فعادَت إلى سيدتها، فأَخْبَرَتْها فقالت لها: إيَّاكِ أن يعلمَ بهذا أحد، ولَم تُظهر لزوجها شيئًا، فأقام الرجل تمام السنة، ثم مَرِض ومات، وخلَّف ثمانية آلاف دينار، فعَمدت المرأة التي هي ابنة عمه إلى ما يستحقُّه الولد من التركة -وهو سبعة آلاف دينار- فأفْرَدَتْها، وقَسَمت الألف الباقية نصفين، وتَرَكت النصف في كيس، وقالت للجارية: خذي هذا الكيس واذْهَبي إلى بيت المرأة، وأعْلِميها أنَّ الرجل مات وقد خلَّف ثمانية آلاف دينار، وقد أخَذ الابن سبعة آلاف بحقِّه، وبَقِيَتْ ألف، فقَسَمتُها بيني وبينك، وهذا حقُّك، وسَلِّميه إليها، فمَضَت الجارية، فطَرَقت عليها الباب ودخَلت، وأَخْبَرَتها خبرَ الرجل، وحَدَّثتها بموته، وأَعْلَمتها الحال، فبَكَت وفتَحَت صندوقها، وأخْرَجَت منه رقعة، وقالت للجارية:
عودي إلى سيِّدتك، وسَلِّمي عليها عني، وأَعْلميها أنَّ الرجل طَلَّقني، وكتَب لي براءة، ورُدِّي عليها هذا المال؛ فإني ما أستحقُّ في تَرِكته شيئًا، فرَجَعت الجارية، فأَخْبَرَتها بهذا الحديث”.
ومن وروائع نساء السلف ما حكاه الحافظ ابن الجوزي -رحمه الله-: “أن امرأة من الصالحات كانت تعجن عجينة، فبلغها -وهي تعجن- موت زوجها، فرفعت يدها منه، وقالت: هذا طعام قد صار لنا فيه شركاء؛ أي: أن مال الرجل إذا توفي انتقل وصار ملكاً لورثته الشرعيين، فلم يصبح لها وحدها، فلذلك رفعت يدها من العجين، وقالت: هذا طعام قد صار لنا فيه شركاء”..
وأخرى كانت تستصبح بمصباح؛ يعني بالزيت أو شيء من هذا فجاءها خبر زوجها فأطفأت المصباح، وقالت: هذا زيت قد صار لنا فيه شركاء، يعني: ما يجوز لها أن تستقل بالانتفاع به.
فيا ويل من يأكلون أموال الميراث! وينفقون أموال النساء والأطفال الأيتام في السرادقات والتفاخر، وهم لا يخافون الله -سبحانه وتعالى- من أكل أموال اليتامى ظلماً، ويتلفون أموالهم في أشياء حرم الله أن تنفق فيها كالمباهاة والفخر..
ثانياً: ♦♦ظاهرة الهجرة غير الشرعية♦♦..
١- تعريف الهجرة غير الشرعية
تعرف الهجرة الغير شرعية بأنها انتقال بعض الشباب بطريقة غير قانونية من دولة إلى دولة أخرى، ويكون في هذا الانتقال خرق لقوانين الدول التي يهاجرون إليها الأفراد، ويكون ذلك بالتواجد في هذه البلاد دون وجود أي تصريح أو مستندات قانونية للتواجد على أراضي هذه الدول.
الرؤية الشرعية لهذه الظاهرة:
أخوة الإسلام دلقد أباح الإسلام الضرب في الأرض سعيًا وراء لقمة العيش، وطلبًا للرزق الحلال، شريطة ألاَّ يعرِّض المرؤ نفسه للتًّلف، قال تعالى: ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [البقرة: 195].
وقال عزَّ وجلَّ: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ [النساء: 29].
فإذا كانت هجرة المرء من وطنه لطلب الرزق ستؤدى إلى فقد حياته يقينًا أو غلب ذلك على ظنه ظنًا غالبًا فلا يجوز حينئذٍ للمسلم أن يُقدم على ذلك، إذ أنَّ طلب الرزق مباح، والإقدام على ما فيه تلف النَّفس من الكبائر، بل هو أكبر الكبائر بعد الشرك بالله عز وجل.
إنَّ ما يقدم عليه بعض الشباب من الهجرة غير الشرعيَّة بطرقٍ غير مشروعة، وبوسائل محفوفةٍ بالأخطار لهو قتل للنَّفس وإزهاقٌ للروح، والإنسان بنيان الربِّ لا يحلُّ له أن يقدم على إتلاف هذا البنيان، ولا يجوز له أن يتعلل بأنها نفسه يملكها ويتصرَّف فيها كيف يشاء، فهي ليست ملكه على الحقيقة وإنَّما هي ملك لله، خوَّل له التصرُّف فيها وِفق ما أذِن الله به، فلا يحلُّ له أن يتصرَّف فيها إلاَّ في حدود ما أذِن الله به، ويوم أن يُقدم على مثل هذا العمل المحفوف بالأخطار الذى يغلب على الظنِّ تلَف النفس فيه فتذهب نفسه يلقى ربَّه وهو عليه غاضب.
يا معشر الشباب المسلم:
أنتم ملك لله، وأنفسكم هبة الله إليكم جعلها أمانةً عندكم، فحافظوا عليها ولا تعرِّضوها لما يزهقها..
أضرار الهجرة غير الشرعية
١- ضياع حقوق الشباب :
المهاجر غير الشرعي يرتكب كبائر كثيرة منها الكذب وكذا والغش والحيل المحرمة وكل ذلك قد نهانا الله تعالى عنه وحذرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم من الوقوع فيها عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ( قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. ([6].
٢- الكسب الحرام بالعمل في البارات والخمارات وأماكن الدعارة
فكثير من هؤلاء يلجؤون إلى العمل في أماكن الخمور والسفور والإباحية و يمتهنون انفسهم من اجل عرض زائل و إليك بيان حرمة ذلك
٣-ومن الأضرار والأخطار التي يتعرض لها المهاجر غير الشرعي أنه لا حقوق له لأنه دخل إلى تلك البلاد بطريق مخالف فسقطت جميع حقوقه التي يكفلها له لقانون للفرد الذي دخل بطريق شرعي
فكم وكم من شباب قد قتلوا في تلك البلاد وضاعت حقوقهم وكم من شباب عملوا وكدوا ولم ينالوا أجورهم كل ذلك أيها الإخوة سببه الهجرة غير الشرعية
٤-الافتتان في دينه وخاصة الشباب الذين لم يتربوا تربية سليمة
انتشار ثقافة الشذوذ الجنسي في كثير من هذه الدول كحرية شخصية وعادة غير ممقوتة.
– انتشار ثقافة المساكنة والمصاحبة خارج إطار الزواج.
– انتشار ثقافة شرب الخمر كعادة طبيعية ومقبولة.
– انتشار ثقافة الانفكاك عن العائلة في سن الثامنة عشر، في الوقت الذي يكون الشاب أو الفتاة أحوج ما يكون إلى الرعاية الأسرية.
– انتشار الإباحية والخلاعة في الشوارع والحدائق من غير نكير، بل يُنكَرُ على من ينكر ذلك..
نسأل الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه ويكفينا بفضله عمن سواه ، وان يرزقنا الرزق الحلال ويبارك لنا فيه اللهم آمين يارب العالمين ..
العبد الفقير إلى عفو ربه محمد جاد قحيف شوني طنطا..