وصايا لكل من حمل هم التصوف وخدمته

بقلم الدكتور : أحمد شتيه
الأستاذ بكلية الآداب – جامعة دمنهور

أوصي نفسي وإخوتي القائمين على هذا الأمر والمهتمين به

والمتحمسين له بجملة من الوصايا :

الوصية الأولى :

تحرير القصد . وتوجيه النية إلى أمر واحد هو خدمة هذا الدين . وإصلاح نفوسنا وإصلاح غيرنا . وأننا لا نبتغي بهذا الأمر شهرة أو ظهورا . ولا أي مظهر نفع من متاع الدنيا . بل نرجو أن يقبله الله منا ويجعله في صحائف أعمالنا المقبولة .

الوصية الثانية :

أوصي نفسي وإخوتي أن نكون واعين تماما بالمهمة التي نجتمع لأجلها . ومهمتنا أمر واحد لا ثاني له :

هو العمل على استظهار حقيقة التصوف التي غابت عن الناس . وبيان أصوله الحقيقية . وأدلته الشرعية . ومصادره الأصلية .

ومهمتنا كذلك هي رد الشبهات عن التصوف . وبيان الأصيل منه والدخيل . فهذا قصدنا وتلك مهمتنا التي أوقفنا نفوسنا لها .

الوصية الثالثة :

منهجنا أدب وسلوك .فنحن نتحرى أقصى درجات الأدب مع الآخرين . أيا كانت توجهاتهم . ولا نقحم نفسنا في دوائر الجدل الذي لا يرضي الله ورسوله .

الوصية الرابعة :

نحن لا ننتصر لنفوسنا أبدا عملا بالسنة الفعلية لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم . ولا نقابل السيئة بمثلها أبدا . ولا نتجرأ على أحد أبدا مهما أساء أو تجرأ .

من التزم ذلك فهو منا . وهو تاج على رؤوسنا . ونحن خدم له . ومن خالفه نخشى عليه من الزلل . وندعو له .

الوصية الخامسة :

لسنا طرفا في أية مشكلة أو خلاف دائر في عالم السوشيال ميديا . سواء بين أشخاص أو بين مجموعات .

أمامنا مهمة واحدة نتفرغ لها . وننشغل بها . فعلى من أراد تشريفنا بمشاركته معنا أن يلتزم بهذا النهج فيما ينشره ويدعو الآخرين إليه.

الوصية السادسة :

مهمتنا تأخذ أبعادا ثلاثة :

– بيان حقيقة التصوف الشرعية ومطابقته للكتاب والسنة وتبيين ذلك لعوام الناس الذين اضطربت عندهم المفاهيم .

– بيان كيفية السلوك الصحيح لطريق التصوف لكل الخلق لاسيما من انتسبوا إلى التصوف وصدرت منهم أخطاء ليست من التصوف .

– مع من رغب في سلوك التصوف ولم يستطع ندله على الطريق . ونوضح له الصورة الذهنية الصحيحة للأسس والمنطلقات التي على أساسها يستطيع سلوك الطريق .

الوصية السابعة :

كلنا ملتزمون أن ينصح بعضنا بعضا فيما نظن أن فيه صالح المنهج وصالح المشروع .

ليس فينا شيخ على أحد ولا مقدم على أحد . كلنا إخوة في الله . ونعوذ بالله أن يظن أحدنا نفسه أعلى من غيره .

الوصية الثامنة :

نحن لا نوجه أحدا لمدرسة سلوكية ( طريقة ) بعينها . بل نجل ونكبر جميع طرق أهل الله .

نحن نوضح للآخر باختلاف حالته صورة الطريق الصحيحة . لينطلق منها فيختار من طرق أهل الله ما يناسب حاله وحالته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *