أولياء الله الصالحين
17 نوفمبر، 2024
بستان الصالحين
بقلم الأستاذ / توفيق المنياوى المحامى
كنت فاكر إن مافيش أولياء صالحين ذى زمان أمثال العظماء الامام السيد أحمد البدوى والشيخ أبو الحسن الشاذلى والسيدة رابعة
العدوية والإمام احمد الرفاعي والإمام الفرغل والامام عبد الرحيم القناوى والامام احمد الفولى والامام عبدالقادر الجيلاني والامام ابراهيم الدسوقى وغيرهم الكثيرون
ولكن عندما سلكت الطريق تعرفت على الكثيرين منهم وعرفت ان الكون مازال عامرا بأولياء الله الصالحين وانهم في كل مكان وفي كل زمان والمعروفون منهم للناس
قليلون جدا و الاكثرية غير معروفين حتى انه ربما يكون جارك فى المنزل أو زميلك في العمل أو من يجلس بجوارك في وسائل
المواصلات من أولياء الله الصالحين وانت لا تدرى فقد
فقد اخفى الله سبحانه وتعالى أوليائه بين عباده لانه يغار على أوليائه الصالحين حتى من الكلمة فمكانتهم عالية جدا عند الله سبحانه وتعالى ودعائهم مستجاب لهم ولغيرهم حتى أن أحدهم اذا دعا بشئ وكانت الحكمة الالهية تقتضى غير ما دعا به عرفه ربه السبب في الحال وغالبا يكون
السبب خاصا بالشخص المدعو له او بالشئ المدعو به فهنيئا لك اذا عرفت احدا منهم ودعا لك فإنه غالبا يدعو لك باكثر مما تطلب منه وأنت لا تدرى
والله سبحانه وتعالى ييسر لبعض اوليائه الصالحين الأسباب لكي يتعارفوا فيما بينهم وقد لا تصدق ان هناك ضباط شرطة أولياء صالحين وكذلك ضباط جيش ومستشارين واساتذة جامعات وأطباء ومحامين ومهندسين غير المتعلمين ممن لم يدخلوا مدارس ولا يعرفوا القراءة والكتابة ومن جميع فئات وطبقات المجتمع
فكل من سلك الطريق وصل لا فرق في ذلك بين ذكر أو أنثى كبيرا أو صغيرا غنيا أو فقيرا
فالله سبحانه وتعالى يقول في حديث قدسي إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت اليه ذراعا وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا واذا اتاني يمشي أتيته هرولة
انظر إلى اليه ومنه في الحديث فالتقرب إلى يكون بعد البعد والتقرب ( بمنه ) يكون بعد القرب حتى يصير عبدا ربانيا يقول للشيء كن فيكون
وجاهد تشاهد
وسألت ربي يوما عن الاسباب التئ تجعل العبد ربانيا يقول للشيء كن فيكون ؟ فأجابني بالبعد عن الشهوات وترك أكل المحرمات وحب الله هو الطريق الى رضوان الله الذى يجعل العبد ربانيا يقول للشيء كن فيكون …
وكما قلت من قبل ودائما أقول
كل ابن آدم خطاء ولا احد معصوم ولكن اياك والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وفى الدنيا دعوة المظلوم لا ترد فقد تعرضت للظلم ذات مرة فدعوت على من ظلموني وقلت حسبى الله ونعم الوكيل فيهم وأنا رافع وجهي ويدى الى السماء فوالله العظيم ما أن انتهيت منها حتى سمعت الإجابة قد استجبنا لك
واياك والتكبر على الناس نتيجة وظيفتك أو مهنتك أو مركزك أو مالك او حالك مع الله واياك ان تحتقر أحدا من الناس صغيرا أو كبيرا فقيرا أو ضعيفا
فإن الله يقول في حديث قدسي الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدًا منهما، قذفتُهُ في النَّارِ .
فيا من ستبدأ في طريق الصالحين غدا ترى ما لا يراه الناظرين فقلوب العارفين لها عيون غير عيون الناظرين.
وستعرف أن الدنيا لا تساوي شيئا عندما يمتلئ قلبك بأنوار وأسرار العارفين.
ويا من تأخذك شهوة المال والسلطة غدا تفنى والمال والسلطة
ويا أهل الله الصالحين هنيئا لكم رضوان الله والتكريم ( لكم البشرى في الدنيا وفي الآخرة ) ويوم القيامة لأهلكم شافعين