الأدلة على تقبيل يد آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم

بقلم الأستاذ/ راضى مشعل

كنت أحب ان لا اشغل نفسى بالرد على المنكرين او المعترضين على تقبيل يد ال بيت النبي صلى عليه وآله وسلم والصالحين من عباد الله لان هولاء المعترضين مشغولين فى اشباع رغباتهم فى تقبيل شهواتهم الحيوانية ولو انهم شغلوا انفسهم بتزكيتها بطلب العلم النافع لقبلوا يد العالم الصالح وشكروا الله وحمد وه على هذه النعمة التى وفقها لهم
واليك ادلة التقبيل
فالتقبيل على اربعة انواع هي :

اولا تقبيل عبادة كتقبيل العبد للحجر الاسعد فلقد روي ان سيدنا عمر بن الخطاب جاء وهو يطوف حول الكعبه ووقف امام الحجر الاسعد وقال والله اني لا اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا ان رايت رسول الله يقبلك ما قبلتك ثم قبله فهذا تقبيل عباده .

ثانيا تقبيل تعظيم كتقبيل الولد يد والده وتقبيل التلميذ يدِ معلمه وتقبيل الرجل ليد اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فلقد روي ان سيدنا عبد الله بن عباس مسك بزمام بغلة سيدنا زيد بن ثابت فقال له دع عنك يا ابن عم رسول الله فقال سيدنا عبد الله هكذا امرنا ان نفعل مع كبرآءنا وعلمائنا فقال سيدنا زيد بن ثابت اعطني يدك فاعطاه يده فقبلها وقال هكذا امرنا ان نفعل مع اهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم
ثالثا تقبيل الرحمه والشفقة وهو مثل ان يقبل الرجل اولاده فلقد روي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل يد سيدنا الحسين وسيدنا الحسن عليهما سلام الله وكان بمرأى كبير بني تميم فقال اتقبلهم يا رسول الله قال نعم فقال ان لي عشرة من الاولاد ما قبلت واحد منهم فقال صلى الله عليه وسلم وما املك لك ان نزع الله تعالى الرحمه من قلبك من لا يرحم لا يرحم
رابعا تقبيل العادة كتقبيل العبد زوجته فهي وان كانت عادة واخذها بنية غض البصر والعفة وسنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبت له عباده وان اخذها بنية اشباع رغبته كانت له عاده وحلال وهذا مضمون التقبيل
واليك التفصيل في ادلة التقبيل
يجوز تقبيل أيدي الوالدين والصالحين والعلماء من أهل الدين والعلم والفضل، فعن أسامة بن شريك قال: “قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبَّلنا يده” رواه أبو بكر بن المقرئ في جزء “تقبيل اليد” (ص/58)، وقال الحافظ ابن حجر: “سنده قوي”. ينظر: “فتح الباري” (11/ 57)، وذكر هناك مجموعة من الأحاديث ووصفها بالجيدة الأسانيد.
وروى البيهقي في “السنن الكبرى” (7/ 101) بسنده عن تميم بن سلمة قال: “لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَبَّلَ يَدَهُ، ثُمَّ خَلَوْا يَبْكِيَانِ”. قَالَ: فَكَانَ يَقُولُ تَمِيمٌ: “تَقْبِيلُ الْيَدِ سُنَّةٌ”.
وأن سيدنا عبد الله بن عبّاس رضِى الله عنه وكان من صغار الصحابة لمّا تُوفِّى الرسول صلى الله عليه وسلم صار يذهب إلى الصحابة ليتعلّم منهم وكان يذهبُ إلى زيد بن ثابت الذي كان أكثر الصحابة كتابةً للوَحْىِ ولمّا خرج من بيته ذات يوم أمسك عبد الله بن عباس له ركاب الدابة أى المحل الذِى يضع فيه راكبُ الدابّةِ رِجلَه فقبَّل زيدُ بنُ ثابت يد عبد الله بن عبّاس لأنَّه من ءالِ بيت النبِىّ صلى الله عليه وسلم وقال هكذا نفعل بأهلِ بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اهـ مع أنّه أكبر سنًّا من عبد الله بن عبّاس. رواهُ الحافظ أبو بكر بن المقري في جزء تقبيل اليد
973 – حدثنا ابن أبي مريم ، قال : حدثنا عطاف بن خالد ، قال : حدثني عبد الرحمن بن رزين ، قال : مررنا بالربذة ، فقيل لنا : هذا سلمة بن الأكوع ، فأتيناه فسلمنا عليه ، فأخرج يديه فقال : بايعت بهاتين نبي الله صلى الله عليه وسلم .

فأخرج كفا له ضخمة كأنها كف بعير ، فقمنا إليه فقبلناها .
974 – حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا ابن عيينة ، عن ابن جدعان ، قال ثابت لأنس : أمسست النبي صلى الله عليه وسلم بيدك ؟ قال : نعم ، فقبلها .
975 – حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا مطر بن عبد الرحمن الأعنق ، قال : حدثتني امرأة من صباح عبد القيس – يقال لها : أم أبان ابنة الوازع – عن جدها ، أن جدها الزارع بن عامر قال : [ ص: 543 ] ” قدمنا ، فقيل : ذاك رسول الله ، فأخذنا بيديه ورجليه نقبلها ” .
976 – حدثنا عبد الرحمن بن المبارك ، قال : حدثنا سفيان بن حبيب ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا عمرو ، عن ذكوان ، عن صهيب ، قال : رأيت عليا يقبل يد العباس ورجليه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *