خطبة بعنوان «فضل العلم في الإسلام» لفضيلة الشيخ أحمد عزت حسن
13 أبريل، 2025
خطب منبرية

خطبة بعنوان «فضل العلم في الإسلام»
لفضيلة الشيخ أحمد عزت حسن
خطبة الجمعة ١٩ من شوال ١٤٤٦هـ الموافق ١٨ من إبريل ٢٠٢٥م
الموضوع
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ، “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا”، وبعد.
فإن طلب العلم فريضة أوجب الإسلام على كلّ مسلم طلب العلم؛ لأنّ القيام بالفرائض التي فرضها الإسلام يتطلّب العلم بها، فلا عمل بلا علم، ويشمل ذلك جميع الفرائض من الصّلاة، والزّكاة، والحجّ، وغيرها، ويستمرّ طلب العلم إلى يوم القيامة؛ ذلك أنّ القيام بهذه الفرائض مستمرّ إلى يوم القيامة، والعلم مرتبط بها،
وقد أخبر رسول الله ﷺ أنّ طريق العلم هو طريق الجنّة؛ لأنّ العلم أساس لقبول العمل. فعن أبي الدرداء -رضيَ الله عنه- أنّ رسول الله ﷺ قال: (من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ). [أبو داود].
■ تعظيم العلم وتوقير العلماء:
مما لا شك فيه أن منزلة العلم عالية، والأصل في ذلك أول آية نزلت من القرآن العزيز على قلب النبي ﷺ هي قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ . خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ . اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ . الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ . عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ [العلق: ١-٥].
* وَفضَّل الله تعالى أهل العلم على غيرهم، فقال تعالى: ﴿يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ والله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة: ١١]،
* وفي السيرة النبوية نجد أنه -ﷺ- وفي غزوة بدر فادى بعض أسرى بدر -أي جعل مقابل فداء الأسير- بتعليم عدد من صبيان المدينة فقد جاء في مسند الإمام أحمد عن ابن عباس وحسنه شعيب الأرناؤوط ولفظه: “كان ناس من الأسرى يوم بدر لم يكن لهم فداء فجعل رسول الله -ﷺ- فداءهم أن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة. وكان زيد بن ثابت رضي الله عنه ممن تعلم الكتابة والقراءة من الأسرى.
* بل كان النبي -ﷺ- يبعث بمن تعلم أمهات المؤمنين الكتابة فقد روى أبو داود في سننه عن الشفاء بنت عبد الله رضي الله عنها قالت: دخل عليَّ رسول الله -ﷺ- وأنا عند حفصة، فقال لي: “ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة؟”.
وجاء في الحديث الصحيح عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت أنَّ النبيَّ -ﷺ- دخل عليها وعندَها امرأةٌ يقال لها الشفاءُ ترقِي من النملةِ فقال لها النبيُّ -ﷺ- علِّمِيها حفصةَ”. [أخرجه أبو داود، وأحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك وقال صحيح]
والنملة: قروح تصيب الجنب، سمي هذا المرض بذلك لأن المصاب به يشعر كأن نملًا يمشي على مكان الألم أو يلدغه.
* وجعل النبي ﷺ القراءة سببًا للأولوية للإمامة في الصلاة، فقال ﷺ: (يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ) رواه مسلم (٦٧٣).
* وكان ﷺ يُقَدمُ الأقرأ على غيره في شهداء أُحُد؛ وهذا ما دفع عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأن يُقَدِّم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ويُدخله مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه -غضب أو تأثر بذلك-، فقال: لِمَ تُدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر رضي الله عنه: “إنه من حيث علمتم”؛ رواه البخاري ٤٩٧٠، وسر ذلك التكريم والرفعة إنما هو العلم. ومن ثم لا بدَّ من اجتهاد طالب العلم؛ ليحظى بهذا التكريم من الله تعالى، والتقدير والرفعة من الناس،
* ويعدّ العلم السبيل الذي يُتوصّل به إلى مرادات الله -تعالى- في كتابه الكريم، وسنّة رسوله ﷺ وما يتفرّع منهما من الفروع والأصول التي لا سبيل إلى الوصول إليها إلّا بالعلم وبذل الجهد والاجتهاد، ولا بدّ في طلب العلم من الاقتداء بما كان عليه علماء الأمة وأئمتها.
* والعمل يتطلّب العلم، وقد قال -تعالى-: (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) [العصر] فالعمل بغير علم لا قيمة له، ولربما جاء الهلاك بسبب العمل في هذه الحالة، كما يُتوصّل إلى قبول العمل من عدمه بالعلم ونوره وما يمنحه لصاحبه من البصيرة.
* وتطور الأمة يقوم على العلم، وتُبنى عليه، وتنهض بسببه، فقد كانت نهضة المسلمين وسيادتهم قائمة على تقدّمهم بالعلم، وإذا تخلّت أيّ أمّةٍ عن العلم وتراجعوا فيه سيكون ذلك سببًا لتراجعهم وخضوعهم تحت غيرهم من الأمم.
* ولم يأمر الله تعالى نبيه ﷺ الاستزادة من شئ سوى العلم، فأمر الله سبحانه وتعالى نبيَّه أن يدعوه بطلب زيادة العلم؛ قال تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه: ١١٤].
فعندما يسمع قول الله وهو لم يأمر نبيه أن يزداد من شيء إلا من العلم فهو يسأل الله في دعائه أن يزداد من العلم.
* ولفضل العلم ومنزلته الرفيعة في الإسلام؛ ذكر رسول الله ﷺ أنه خير من فضل العبادة؛ فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (فضلُ العلم خيرٌ من فضل العبادة، وخيرُ دينِكم الوَرَعُ).
وإذا كان المسلم عندما يرى الآيات والأحاديث في فضل العلم وأهله تترا لا يتحمس بعد ذلك لطلب العلم، ولا تندفع همته ونفسه ترتفع من أجل تحصيله، فإن إحساسه في غاية التبلد.
ما حال المسلم حينما يسمع قول الله: “يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ” وكم بين الدرجة والتي تليها؟ الله أعلم.
وعندما يسمع حديث رسول الله ﷺ الذي يخبر به أنه “لا حسد إلا في اثنتين ذكر منهما رجل أتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها” [متفق عليه]
هذا يغبط ويتمنى مثل حاله يقضي بالحكمة يقضي بالعلم ويعلمه الناس.
لو لم يكن في طلب العلم وتحصيله وتعليمه إلا مثل الأجر الوارد في حديثه عليه الصلاة والسلام لكفى، وهو الحديث الذي يقول فيه لعلي رضي الله عنه: لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم [متفق عليه].
فكيف تستطيع أن تُحصَّل هذا الأجر وهذه الهداية إلا بالعلم الذي تحصله وتكتسبه ليقودك إلى هداية الناس.
فيا أخي المسلم يا أيها الأخ والصاحب: إذا كان الإنسان يبعث على ما مات عليه يوم القيامة كما أخبر رسول الله ﷺ فيما رواه الإمام مسلم -رحمه الله- في صحيحه: “يبعث كل عبد على ما مات عليه” فما ظنك بالحال التي سيبعث عليها طالب العلم أو العالم يوم القيامة، وعلى أي منزلة يكون بين الخلائق؟
■ مكانة العلماء
إن للعلماء في هذه الأمة منزلة عظيمة ومكانة سامية، بسبب عدم معرفتها أُهمل العلماء، وانفض الناس عن التحلق حولهم، والاهتمام بالذهاب إليهم.
* أوجب الله علينا الرجوع إليه في المسائل، وأوجب علينا اللجوء إليهم في النوازل والحوادث، فقال: “وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ” [النساء: ٨٣].
* ويكفي العالم فضلًا وشرفًا أن الله عز وجل أن قرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته على أعظم حقيقة وهي التوحيد، فقال: “شَهِدَ الله أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ” [آل عمران: ١٨] فأشهدهم على هذه الحقيقة العظيمة.
* ويكفيه فخرًا واعتزازًا أن الله رفع درجته، وأعلى مكانته في الدنيا والآخرة؛ وما ذلك إلا لأن العلماء أكثر الناس معرفة بربهم، وأحرص الناس على تبليغ كلام ربهم، بل هم أكثر الناس خشية لربهم. قال سبحانه: (إنما يخشى الله من عباده العلماء). (فاطر)
* هؤلاء الفقهاء ألزمهم دراسة شريعته والتفقه في دينه.وأمرهم فقال: “كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ الله وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ” [آل عمران: ٧٩].
* وقد أمر الله عباده بأن ينقسموا إلى قسمين، فقال عز وجل: “وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ” [التوبة: ١٢٢].
فأوجب على إحدى الطائفتين الجهاد في سبيل الله؛ لئلا يغلب الكفار المسلمين، وأوجب على الطائفة الأخرى التفقّه في الدين لئلا تندرس الشريعة، فحرس بيضة الإسلام بالمجاهدين، وحفظ شريعة الإيمان بالمتعلمين.
* هؤلاء العلماء يأتون يوم القيامة طائفة من الناس بين يدي الله تعالى كما قال ﷺ: “إذا حضر العلماء ربهم يوم القيامة كان معاذ بن جبل بين أيديهم بقذفة حجر” . وفي رواية: إن العلماء إذا حضروا ربهم كان معاذ بين أيديهم رتوة بحجر” [رواه أحمد في فضائل الصحابة: ١٣٨٧، وأبو نعيم في الحلية].
* فهؤلاء إذًا يأتون الله يوم القيامة مكرّمين بين يدي ربهم؛ بسبب أنهم أوصلوا إلى الناس شريعته، ودرسوا وحيه. وقال ﷺ مبينًا فضلهم: “فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب” [رواه أبو داود، وابن ماجه، وأحمد، وقال محققو المسند: “حسن لغيره”].
■ دور المسجد في نشر العلم:
لقد كان المسجد منذ عهد رسول الله ﷺ المعهد الذي تلقى فيه دروس العلم، وفنون المعرفة، ويتخرج منه العلماء على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم. أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “…وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده”.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: “من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا أو يعلمه كان له كأجر الحاج تامًا حجته”. (أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: ٨ /١١، وقال الهيثمي: في “مجمع الزوائد”: ١ /١٢٣، رجاله موثقون كلهم)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: “من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله”.(الترمذي في سننه)
فهذه النصوص -وغيرها-كثير- واضحة الدلالة على أن التعليم وإلقاء الدروس من وظيفة المسجد الهامة.
* وقد كان رسول الله ﷺ يلقي دروسه، ويعلم صحابته في المسجد، وتبعه على ذلك الصحابة من بعده، واقتفى آثارهم في ذلك التابعون، فكان المسجد قبلة للعلم، ومأوى للعلماء.
أخرج البخاري عن أبي واقد الليثي أن رسول الله ﷺ بينما هو جالس في المسجد والناس معه، إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول الله ﷺ وذهب واحد، قال: فوقفا على رسول الله ﷺ، فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهابًا …. فلما فرغ رسول الله ﷺ قال: ألا أخبركم عن النفر الثلاثة: أما أحدهم فآوى إلى الله فآواه، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه”.
وقد استمرت هذه الوظيفة التعليمية والتربوية للمسجد منذ عهد رسول الله – ﷺ – إلى اليوم على الرغم من كثرة المدارس والمؤسسات التعليمية.
أيها الإخوة المؤمنين: إن الدنيا عرَضٌ حاضر، يأكل منه البر والفاجر، وإن الآخرة لوعد صادقٌ يحكم فيها ملك عادل، فطوبى لعبدٍ عمِل لآخرته وحبله ممدود على غاربه، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فتوبوا إلى الله واستغفروه وادعوه وأنتم موقونون بالإجابة.
الخطبة الثانية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ. قاد سفينة العالم الحائرة في خضم المحيط، ومعترك الأمواج حتى وصل بها إلى شاطئ السلامة، ومرفأ الأمان.
أيها الإخوة المؤمنين، وأما عن
■ أهميّة العلم في حياة الفرد
الإنسان المتعلّم يتغيّر تفكيره من نظرة إلى أخرى لتجعل منهُ يفكّر في الأمر من ناحية أخرى وبطريقة غريبة تجعل منهُ ينظر إلى الأمور من الناحية الإيجابيّة البراقة من الشيء.
صناعة هدف من أهم الأمور التي تعطي الإنسان الذي يرغب بالتعلّم وللوصول إلى ما يريد أن تصنع لهُ هدفا تغنيه عن الأمور التي يجري خلفها ورائها الناس أو التعلّق بالأشخاص، فهي السعادة بحد ذاتها فقد قال اينشتاين إذا أردت حياة سعيدة فعلّق حياتك على أهداف لا على أشخاص، فالعلم بحد ذاته سعادة وليس كما يعتقد الجهلاء أنه عبء ثقيل.
تغيّر من حالته الاجتماعية بين الناس فالعلم يرفع الإنسان بين الناس و يعطي قيمة للإنسان وتجعلهُ مميّزاً بعلمهِ والطريق الذي يسلكهُ يجعل منهُ مختلف وينظرون الناس اليه نظرة احترام ويقتربون منه ليتعلّموا من علومهِ وليتعلّموا من حكمتهِ.
تجعلهُ إنسانًا اجتماعيا وإنسانًا ناطقًا فكلّما زاد العلم في عقل الإنسان وازدادت معرفتهُ كان لسانهُ طليقاً في الأمر الذي لديه المعرفة فيها والخبرة في مجال معيّن حتّى يصل إلى المعرفة المطلقة والكاملة، وتزيد من معرفتهِ في أمور الحياة ويصبح إنساناً ناطقاً بين النّاس.
أهميّة العلم في المجتمع:
تقوية الحضارة وبناء جيل صاعد جميع الدول المتقدّمة والتي تعتبر من أقوى الدول في العالم وأوّلها هي الدول التي تعتمد بشكل رئيسي وبشكل كامل على العلم والتكنولوجيا التي وصلت إليها لتجعلها بين أوائل الأمم.
تغيّر الثقافة والمعيشة فعندما يزداد العلم والمتعلّمين تتغيّر أوضاع البلاد من بلاد فقيرة إلى بلاد غنيّة بالموارد البشريّة والماديّة.
العلم جهاد كبير:
العلم أفضل الجهاد وطلبه في سبيل الله لأن به قوام الإسلام كما أن قوامه بالجهاد ولهذا كان الجهاد على نوعين جهاد باليد واللسان وجهاد بالحجة والبرهان والدليل الله عز وجل جعل تعليم العلم جهاداً كبيراً قال تعالى: ﴿وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا . فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا﴾ [الفرقان:٥١–٥٢]