العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل أيام الله تعالى
28 مايو، 2025
منبر الدعاة

بقلم الشيخ: عبد المنعم محمد
( إن في أيام ربكم نفحات فتعرضوا لنفحات الله )
خير أيام خرجت عليها الشمس ، فهى من الأشهر الحرم ، وتشتمل علي وقفة عرفات، وما أدراكم ما وقفة عرفات أنها محل نظر الله سبحانه وتعالي في عليائه ونزول رحماته وتجلياته ، وقفة عرفات صيامه لغير الحاج يكفر الذنوب وينور القلوب .
ميز الله تعالى الأشهر الحرم عن سائر الشهور بمزيد من الحرمة، والثواب في آن واحد؛ قال تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَ لِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُوا۟ فِیهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ} [التوبة: 36].
شهر ذي الحجة له مكانة خاصة؛ لأن فيه يوم الحج الأكبر ويوم عيد الأضحى، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «سيد الشهور شهر رمضان، وأعظمها حرمة ذو الحجة» أخرجه البيهقي.
أن الله عَزَّ وجل أقسم به فقال ( وليال عشر ) وسماه الأيام المعلومات فقال تعالى “ويذكروا اسم الله في أيام معلومات” قال ابْنُ عَبَّاسٍ: هِيَ أَيَّامُ الْعَشْرِ .
قال رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ( ما من أيَّامٍ أعظَمُ عندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه العَمَلُ فيهِنَّ من هذه الأيَّامِ العَشْرِ، فأكْثِروا فيهِنَّ من التَّهْليلِ والتَّكْبيرِ والتَّحْميدِ ).
قال رَسُولَ اللَّهِ ﷺ (مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ولَا أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي عَشْرِ الْأَضْحَى
قال رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ( مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ , قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ )
هذة الأيام العظيمة فهى فرصة فريدةٌ ليرجع المؤمن إلى ربّه ، من خلال التّوبة النّصوح، ومعاهدة الله تعالى على عدم العودة للمعصية، وأن يدرّب نفسه على إلتزام السّنن والنّوافل إلى جانب الفرائض الشّرعيّة ، فهذه الأيّام أيّام مغفرةٍ، وأيّام عتقٍ من النّار، ويمكن للمسلم أن يضع برنامجًا ينظّم فيه أوقاته في هذه الأيّام العشر، ليغتنم أكبر قدرٍ من ساعاتها في عبادة الله تعالى وطاعته.
١ – تصفية القلب وسلامة الصدر .
٢ – التوجه بالكلية إلى الله مع صدق النية والإخلاص .
٣ – الإكثار الاستفغار والتحميد والتكبير وغير ذلك .
٤ – المواظبة على الصلوات المفروضة والعمل بالسنن .
٥ – يُستحب الصيام في هذه الأيام ، قال الله تعالى ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ )
وعن حفصة قالت: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ.
٦ – جعل ورد من القرآن الكريم يومياً ، ولو ختمة فخير .
٧ – المواظبة على الصدقة يوميا ولو بالقليل.
٨ – صلة الأرحام ، و السعي فى قضاء حوائج الناس .
٩ – إحياء سنة التكبير في الشوارع والبيوت .
وروي أن ابن عمر وأبا هريرة كانا يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا. وَكَانَ عُمَرُ رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى، فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ، فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ اْلأَسْوَاقِ، حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا.
١٠ – يستجيب الله الدعاء فى العشر الاوائل .
اللهم أفض علينا من خيراتك وبركاتك ورحماتك وأمدادك
في هذه الأيام المباركة واجعلنا فيها من المقبولين.