رمضان شهر من أعظم شهور السنة وفضله الله عز وجل علي سائر الشهور وهو شهر التغير وإصلاح النفوس والمصالحة مع رب العالمين
شهر رمضانفرصة من أعظم فرص تغير النفوس لمن أراد التغيير، حيث الجو الإيماني الملائم والتهيئة الربانية ، والقرب من الله عز وجل ، وهو فرصة للجميع للتغيير ، فرصة لكى يصبح العبد من المتقين الأخيار، ومن الصالحين الأبرار والمقصد الحقيقى من الصيام هو التقوي ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
رمضان فرصة لتوحيد الصف والكلمة وتبدء من الصلاة، في جماعة، والمحافظة على تكبيرة الإحرام في الصف الأول فى المسجد
فرصة للذكر والشكر، فرصة لقيام طويل، في ليل طويل، إبتغاء لمرضاة الله عز وجل .
وهو فرصة للتغيير لما يسر الله تعالى فيه من أسباب الخيرات وفعل الطاعات، فالنفوس فيه مقبلة ، والقلوب إليه والهة ، ولأن رمضان تصفد فيه مردة الشياطين ، فلا يصلون إلى ما كانوا يصلون إليه في غير رمضان، و تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، ولله في كل ليلة من رمضان عتقاء من النار، وفي رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر؛ فما أعظمها من بشارة، لو تأملناها بوعي وإدراك لوجدتنا مسارعين إلى الخيرات، متنافسين في القربات، هاجرين للموبقات، تاركين للشهوات.
ورمضان فرصة عظيمة لكتم الغيظ والعفو على الناس ؛ لأنه يعود المسلم على الصبر والتحمل ، فمن يستطع الصبر على الجوع والعطش مع شدة الحر، يستطيع أن يكظم غيظه ويصبر على أذى غيره ، كما قال الله تعالى في وصف أهل الإيمان: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آلعمران:134].