خطبة بعنوان ( ياباغى الخير أقبل ) لفضيلة الشيخ احمد عبدالله عطوه
22 فبراير، 2025
خطب منبرية

إعداد وترتيب فضيلة الشيخ : احمد عبدالله عطوه
بتاريخ ٢٩شعبان١٤٤٦هـ – الموافق ٢٨ فبراير ٢٠٢٥م
عناصر الخطبة
-
رمضان شهر الفضائل والعطايا الربانية
-
رمضان شهر الإقبال على الخير والكف عن الشر
-
الحرص على اغتنام رمضان وعدم التفريط فيه
الخطبة الأولى
الحمدُ للهِ، إيماناً بكمالهِ وعظمتهِ، وخضوعاً لجلالهِ وعزتهِ وتسليماً لحِكمته ومشيئتهِ وطمعاً في كرمِه وجنتهِ (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ) , وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ،
يهدي من يشاءُ بفضله ورحمته،ويضِلُ من يشاءُ بعدله وحكمته
(وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ)
وأشهدُ أن محمداً عبدُ اللهِ وسولهُ ومصطفاهُ وخليلهُ وأمينهُ على وحيه أضاءَ الدنيا بسنته ورحم العالمين بدعوته واللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ)، وأنْعمَ عليه، وعلى آله وأهلِ بيتهِ وصحابتهِ والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدينِ
عباد الله:
غدا يحلُّ علينا شهرٌ عزيزٌ على قلوبناشهرٌ طالما اشتاقَتْ له النفوس وحنَّتْ إليه الأرواح، شهر تنزل فيه الرحمات، وتكثُر فيه الخيرات والبركات،
شهر تُفتَّح فيه أبوابُ الجنان، وتُغلَّق فيه أبواب النيران، وتُصفَّد فيه الشياطين ، شهر أوَّلُه رحمةٌ وأوسطُه مغفرةٌ وآخرُه عِتْقٌ من النيران شهر يعتق الله فيه الرقاب وذلك في كل ليلةإنه شهر رمضان المبارك. = هو ذلك الشهر :الذي قال عنه ربُّنا تبارك وتعالى في كتابه العزيز: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ[البقرة: 183
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُبشِّر أصحابَه الكِرامَ رضي الله عنهم بقدومه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُبَشِّرُأَصْحَابَهُ: ((قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ)) .
قال ابن رجب رحمه الله:
“هذا الحديث أصلٌ في تهنئة الناس بعضهم بعضًا بشهر رمضان،
كيف لا يُبشَّر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟!
كيف لا يُبشَّر المذنب بغلق أبواب النيران؟!
كيف لا يُبشِّر العاقل بوقت يغلُّ فيهالشياطين؟
من أين يشبه هذا الزمان زمان؟! .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
– ((إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُل لَيْلَةٍ)).أخرجه الترمذي (682).
كان سلفنا الصالح رضي الله عنهم يوصون الصائمين فيه بالمحافظة على الطاعات، والابتعاد عن السيئات،
فهذا سيدنا جَابِرُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ رضي الله عنه قال: “إِذَا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ، وَبَصَرُكَ، وَلِسَانُكَ عَنِ الْكَذِبِ وَالْمَحَارِمِ، وَدَعْ أَذَى الْخَادِمِ، وَلْيَكُنْ عَلَيْكَ وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ يَوْمَ صِيَامِكَ، وَلَا تَجْعَلْ يَوْمَ فِطْرِكَ وَصَوْمِكَ سَوَاءً”،
وقال الإمام النخعي رحمه الله:
“صوم يوم من رمضان أفضل من ألف يوم، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة، وركعة فيه أفضل من ألف ركعة” .
فأين المسلم من هذه الفضائل، وهذا الكرم الرباني في هذا الشهر المبارك،
واللهِ حَقٌّ على كل مسلم أن يقؤف ويُرحِّب برمضان، فمرحبًا بك يا رمضان،
مرحبًا بك يا شهر التوبة والإنابة،
مرحبًا بك يا شهر الطاعة والغفران،
مرحبًا بك يا شهر الصيام والقيام،
مرحبًا بك يا شهر القرآن، مرحبًا بك يا شهر التراويح، مرحبًا بحبيب طال انتظارُه
مرحبًا بشهر الخير والحسنات، مرحبًا بشهر الجود والهبات،مرحبًا بشهر الأعمال الصالحات.
أَتَى رَمَضَانُ مَزْرَعَةُ العِبَادِ لِتَطْهِيرِ القُلُوبِ مِنَ الفَسَادِفَأَدِّ حُقُوقَهُ قَوْلًا وَفِعْلًا فَمَنْ زَرَعَ الحُبُوبَ حصد الثمار
لقد كان سلفُنا الصالح رضي الله عنهم يصومُون النهار، ويقومون الليل، ويقرؤون القرآن، ويُكثِرون من الطاعات في غير رمضان،
فإذا هَلَّ هلالُ رمضان، ارتفعت هِمَّتُهم أكثر، فلا تراهم إلا صوَّامين قوَّامين، باكين مخبتين.
هذا الربيع بن سليمان – تلميذ الشافعي رحمه الله – كان الشافعيُّ يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة –يعني: في كل ليلة يختمه مرتين وفي كل شهر ثلاثين أي: في غير رمضان ختمة.
وهذه جاريةٌ باعَها سيِّدُها لقوم، فلما قرب شهر رمضان رأتْهم يتأهَّبُون له بما لذَّ وطابَ من الطعام والشراب، فسألتهم، فقالوا: نتهيَّأ لصيام رمضان، فقالت: وأنتم لا تصومون إلا رمضان؟! لقد كنت عند قوم كان كل زمانهم رمضان… ردني عليهم . ولو رأينا أحوالنا اليوم :
كم من الناس مَنْ لا يصلي الصلوات فيأوقاتها!
وكم من الناس مَنْ لا يصوم حتى في رمضان؟
وهناك مَنْ لا يصلي ولا يصوم ولا يقرأ إلا في رمضان.
قيل لبشر بن الحارث الحافي: إن قومًا
يتعبَّدُون ويجتهدون، فقال: بئس القوم لا يعرفون الله حقًّا إلا في شهر رمضان، ويضع النقاط على الحروف، فيقول: إن الصالح الذي يعبد ويجتهد السنة كلها .
فيا أيُّها المقصِّر،
هذا الشَّهْر فرصةٌ لا تُعوَّض للتوبة والرجوع إلى الله عز وجل،
فإذا جاء رمضان ولم تَتُبْ فمتى تتوب؟
وإذا أقبل شهر الصِّيام ولم تعد فمتى تعود؟
احذر أيُّها الفاضل أن تكون من الذين يكرهون رمضان؛ لأنَّه يمنعهم من شهواتهم،
فإنَّ هؤلاء لا حظَّ لهم من صيامهم إلَّا الجوع والعطش، قل لي بربِّك:
كيف تكره رمضان وفيه تُغفَر ذنوبُك؟!
وكيف تكره رمضان وفيه تُقال عثراتُك؟!
وكيف تكره رمضان وفيه تُستجاب دعواتك؟!
كيف تكره رمضان وفيه تُرفَع درجاتك؟
فيا مَنْ تريد أن يتوب الله عليك،
لقد جاء رمضان،
يا مَنْ تريد أن يُكفِّر اللهُ خطاياك،
لقد جاء رمضان، يا مَنْ تريد أن يغفر الله لك ذنبَكَ،
لقد جاء رمضان، يا مَنْ تريد الفوز بالجنة والنجاة من النار،
لقد جاء رمضان، يا مَنْ تريد أن يستجيب الله دعوتك،لقد جاء رمضان. فمَنْ رُحِم في رمضان، فهو مرحوم،
ومَنْ حُرم خيره، فهو محروم،
ومن لم يتزوَّد فيه ليوم ميعاده، فهو ملوم،
فلنتهيَّأ لصوم رمضان؛
قال صلى الله عليه وسلم: – ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))
فلنتهيَّأ لقيام رمضان؛ قال صلى الله عليه وسلم: – ((مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)) ، فلنتهيَّأ لقيام ليلة القدر؛
قال صلى الله عليه وسلم: – ((مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)) .
أسأل الله أن يُبلِّغنا رمضان، ويُعيننا وإيَّاكم على صيامه وقيامه،
نسأل الله أن يهلَّه علينا باليُمْن والإيمان والسلامة والإسلام،ربي وربك الله،
اللهمَّ سلمنا إلى رمضان، وسلِّم لنا رمضان، وتسلَّمه منَّا متقبلًا،
أقول قولي هذا، واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين.
فاستغفروه..إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدَ الشاكرين كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والشكر لله على فضله وإنعامه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن سيدنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
اما بعد أيها المسلم:
إن الفضائيات بدأت ببَثِّ إعلاناتها استعدادًا لشهر رمضان،
بدأت تُعلِن عن المسلسلات الرمضانية، والبرامج الرمضانية المضيعة للوقت، والنكت والمقالب المضحكة،
وكأن شهر رمضان هو شهر المسلسلات والمقالب والبرامج المضحكة
بدلًا من أن يُشجِّعُوا الناس على الصيام والقيام، واستغلال رمضان بالمحافظة على الصلاة في المساجد وتلاوة القرآن، وطاعة الله،
راحوا يُشجِّعُونهم على معصية الله تعالى،
فهل ستترك هؤلاء يفسدون صيامك وصيام أهل بيتك؟
هل ستتركهم يسرقون ثوابَ صيامك وقيامك وصدقتك بمتابعتك لمسلسلاتهم وبرامجهم؟
أنا أقترح عليك كي تحافظ على أجرك وثوابك في رمضان، أن تقوم بحذف كل قناة تبثُّ الرذيلة والساقط من الأخلاق،
كل قناة تحاول أن تشغلك عن الطاعة والعبادة في هذا الشهر الفضيل،
كل قناة همُّها إشغال الصائمين والصائمات بالمسلسلات والبرامج والمقالب التافهة.
لأنك إن تركتها ونظرت إليها ستحمل ذنبًا،
هذا الذنب سيمنعك من الطاعة،
والله تعالى أخبرنا عما يريده لنا من خير وصلاح،
وما يُريده لنا الفاسقون من شرٍّ وفسادٍ؛
فقال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27]؛
أي: إن الله تعالى يريد منا أن نفعل ما يجعلنا أهلًا لمغفرته ورضوانه وما يفضي بنا إلى قبول توبتنا، وارتفاع منزلتنا عنده، بينما يريد الذين يتَّبِعون الشهوات من أهل الكفر والفسوق والعصيان أن نبتعد عن الحق والخير ابتعادًا عظيمًا، فأيهما ستتبع،؟!!
هل ستتبع ما أمرك به ربُّ العالمين الذي يريد أن يتوب علينا ويغفر لنا ذنوبنا في رمضان؟
أم ستتبع الذين يريدون أن يُضيِّعُوا صيامَكَ وقيامَكَ؟
فقم بحذف كل قناة تبثُّ الأفلام والمسلسلات والأغاني،ولْنجعلها فقط قنواتٍ تربويةً وعِلْميَّة وإسلامية، نتعلَّم منها القرآن والأذكار وسيرة المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم، والأخلاق الطيِّبة التي تتعلَّم منها بناتُنا وشبابُنا الأخلاقَ الإسلامية التي تُعِينهم على طاعة الله، وعلى الأقل خلال هذا الشهر، ولعلَّها أن تكون – إن شاء الله – بدايةَ النهاية.
فيا باغيَ الخيرِ، أقبِلْ، ويا باغيَ الشرِّ، أقصِرْ،
ولله عُتقاء من النار، وذلك كل ليلة،
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول، فيتَّبِعُون أحْسَنَه.
هذا وصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُمْ كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ فَقَالَ تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]
وَقَالَ -صلى الله عليه وسلم: – مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا. (رَوَاهُ مُسْلِمٌ)
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد،
اللهم بارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ
اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته
ولا دينا إلا قضيته ولا مريضا إلا شفيته
ولا ميتا إلا رحمته ولا مظلوما إلا نصرته
ولا ظالما إلا قصمته اللهم اغفر لنا وارحمنا
وعافنا واعف عنا واقبلنا وتقبل منا
نسألك ربنا الستر فى الدنيا والستر فى الآخرة
اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا
واحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا نسألك ربنا الفردوس الأعلى من الجنةونسألك صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
اللهم أصلح لنا أحوالنا وأصلح لنا بيوتنا وأصلح لنا أولادنا وأصلح لنا نسائنا وأصلح أحوال بلادنا وبدل حالنا من حال إلى أفضل حال
اللهم ونصرك الذى وعدت لعبادك المستضعفين فى كل مكان
اللهم ونصرك الذي وعدت لإخواننا المستضعفين فى فلسطين وأهل غزة اللهم أمدهم بمددك الذي لا ينقطع اللهم إنهم مظلومون فانتصر لهم وانصرهم نصرا عزيزا مؤزرا
اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين
وارحم آباؤنا وأمهاتنا كما ربيانا صغارا
﴿ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾[البقرة: 201]
عباد الله:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل: 90]
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم،واشكروه على نعمه يزدكم،ولذكر الله أكبروالله يعلم ما تصنعون. وأقم الصلاة..