نحو الاستثمار الأمثل في رمضان لبعض المشاريع الرمضانية
20 فبراير، 2025
منبر الدعاة

بقلم فضيلة الشيخ : أحمد عزت حسن
الباحث فى الشريعة الإسلامية
الاستثمار طموح لكل الناس تقريبًا خصوصًا ممن قاموا بالادخار لسنوات طويلة من أجل إنشاء مشاريع خاصة بهم، فهل تريد أخي الحبيب استثمار أموالك ولا تعرف أي الطرق أكثر ربحًا لك؟ حسنًا دعنا نعرف أولًا ما الاستثمار؟
الاستثمار هو نشاط مالي أو تجاري تستخدم فيه مدخراتك بطريقة أو بأخرى لزيادة هذه الأموال بدلًا من الاكتفاء بحفظها، ولتحقيق أكبر قدر من النفع من الأموال لا بد من المخاطرة والمغامرة في الاستثمار، لكن هذه المخاطرة درجات حسب نوع الاستثمار الذي ستقوم به، والعائد الذي ستحققه والمدة التي يمكنك بعدها حساب الفوائد أو الأرباح من هذا الاستثمار.
أليس كذلك يا أهل الذكر؟ كيف أستثمر أموالي؟
الاستثمارات هي أنشطة تقوم على المنطق، وأي قرار فيها ينبغي أن يكون مدروسًا قبل اتخاذه من أجل أن تكون المخاطرة قليلة والعائد كبير في مدة بسيطة، لهذا إن كنت دائما ما تسأل جوجل أو حتى الخبراء ما هي أفضل الطرق لاستثمار أموالي؟
فالإجابة بسيطة:
• ادرس خياراتك:
مع العلم بأن الهدف الكبير هو الحصول على أرباح أكبر ومخاطر أقل وفق إطار زمني قصير، من المهم أن تدرس الخيارات التي يمكنها أن تحقق لك ذلك بسهولة.
• حدد كم تريد أن تستثمر؟:
من الضروري أن تعرف مقدار الأموال التي ستخصصها لاستثماراتك، حيث يجب أن تضع ميزانية وأن تتحكم فيها بشكل متواصل حتى لا يؤدي ضخ كل الأموال في استثماراتك لإفلاسك.
• كم تريد أن تكسب من الاستثمار؟
فعلى الرغم من عدم وجود حد للربح من استثماراتك، إلا أن الخيار الأمثل لك هو أن تتعامل خطوة بخطوة مع أهدافك المرحلية التي تريد تحقيقها من استثمارك.
• ضع استراتيجية:
فبعد ما عرفت فيم تريد أن تستثمر وكم تريد أن تحقق من الاستثمار، من المهم أن تضع استراتيجية واضحة من أجل مراقبة أدائك الاستثماري وتقييمه والتحسين مع الوقت.
ومهما تكن الكيفية التي قررت بها استثمار الأموال، من المهم أن تأخذ ما يكفي من الوقت في الدراسة والتقييم والسؤال هنا وهناك من أجل حساب المخاطر بدقة والتأكد من خطوة الاستثمار تنقلك إلى الأمام خطوات نحو الحرية المالية والأمان المالي ولا ترجعك إلى الخلف!؛ لذلك يجب أن تستثمر فقط من حر مالك وأن تحسب مقدار الخسارة التي يمكنك تحملها دون التأثير على صحتك المالية أو إصابتك بالإفلاس، لذا فإن النصيحة هي أنك لا تخاطر أبدًا بأكثر مما خصصته للاستثمار، وبما أنك حاليًا على وشك أن تكون مستثمرًا فبالتأكيد مر عليك المثل الشهير، “لا تضع بيضك كله في سلة واحدة”، وهذا يعني توزيع الأموال في أكثر من مكان حتى لا تخسر كل شيء مرة واحدة.
ومن أجل توزيع استثماراتك، من المهم أن تختار العديد من الأدوات التي تشعر معها بالراحة وأن تحدد المبلغ الذي تضعه في كل منها طبعًا كل هذا يكون من وحي التجارب ودراسة العوائد والمخاطر والفوائد ومستوى عدم اليقين ومدة الاستثمار، لأنك عندما تحدد وتحلل كل هذه العوامل سيكون لديك استراتيجية الاستثمار الخاصة بك، والتي يمكنك بها حماية نفسك من الخسارة والوصول لأهدافك المالية التي تنوي تحقيقها من خلال استثماراتك.
وها أنا ذا أقدم لك مجموعة من المشاريع الرمضانية (٢٠) عشرون مشروعًا عالية الربح، قليلة أو قل: عديمة الخسارة، ونسبة الربح فيها يبلغ الحد الأدنى فيها ألف بالمائة [عشرة أضعاف]، مع العلم أنها قابلة للزيادة حسب رغبتك، واجتهادك في مشروعك، هذا المشروع اسمه التجارة مع الله؛ فالتجارة مع الله رابحة ربح لا يعرف مقداره ومذاقه إلا كبار العباد، وصفوة الطائعين .. سبحانه، يشكر اليسير من العمل ويمحو الكثير من الزلل، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، قال تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ والله يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء والله وَاسِعٌ عَلِيمٌ . الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ الله ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة ٢٦١-٢٦٢]
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال رسول الله -ﷺ-: (ما تصدق أحد بصدقة من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فَلوه أو فصيله) [الترمذي وابن ماجة]
وفي رواية: (إن الله تعالى يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره حتى أن اللقمة لتصير مثل أحد) [الترمذي]
قال الأعمش: كنت يومًا عند عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فأتي باثنين وعشرين ألف درهم، فلم يقم من مجلسه حتى فرقها، وكان إذا أعجبه شيء من ماله تصدق به، وكان كثيرًا ما يتصدق بالسكر، فقيل له في ذلك فقال: إني أحبه وقد قال الله تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران:٩٢]
وكان طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- يغل بالعراق أربعمائة ألف، ويغل بالسراة عشرة آلاف دينار أو أكثر، وكان لا يدع أحدًا من بني تيم عائلًا إلا كفاه وقضى دينه، ولقد كان يرسل إلى عائشة -رضي الله عنها- كل سنة بعشرة آلاف، وقضى عن فلان التيمي ثلاثين ألفًا.
فهل تريد أن تحمى نفسك من عطش ٥٠٠٠٠ سنه يوم القيامة؟
عندما تصوم يومًا فى رمضان فأنك تصوم حوالي ١٤ ساعه أى = ٥٠٠٠٠ ثانية تقريبا .
فهل تتخيل أن صوم ٥٠٠٠٠ ثانية فى رمضان يقيك عطش ٥٠٠٠٠ سنة يوم القيامه؟؟؟
يعنى الثانيه الواحده فى رمضان بسنة كاملة من سنوات الحر والعطش يوم القيامه !!!!
أخى الحبيب إذا فاتك رمضان لن يعوض!!
ألا يكفى كل رمضان ضاع فى حياتك من قبل ..
إذا وقعت فقم .. لا تيأس.. اجعله كأنه آخر رمضان فى حياتك، واشحذ عزمك وانطلق معنا فى هذه المشاريع قدر وسعك، وهناك أكثر من مشروع تستطيع أن تجني منها ما لا يحصى من الحسنات …