هل هناك دليل على التوسل بسيدنا رسول الله 

بقلم الكاتب والداعية الإسلامى
الدكتور : سيد مندور

 دليل التوسل بالنبي صلى الله عليه مكتوب في مسجده

فقال لي أحدهم كيف ذلك قلت له الدليل في القصيدة العصماء ففيها بيت يقول

بجاهك أدركني إذا حُوسب الورى
فإني عليكم ذلك اليوم أُحسبُ
بمدحك أرجوا الله يغفر زلتي
ولو كُنت عبداً طول عمري أُذْنبُ

فقال لي صديقي كلمني عنها. .

فالقصيدة العصماء هي المكتوبة في المسجد النبوي مسجد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، على الحائط أمام المواجهة الشريفة

هذه القصيدة العصماء التي هي احدى القصائد الوترية في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم للامام الفاضل الأديب الكامل الصالح الزاهد أبي عبد الله مجد الدين محمد بن أبي بكر بن رشيد البغدادي الشافعي المتوفي سنة 662هـ رحمه الله تعالى, وقد حظيت أن ينقش أكثرها أمام المواجهة النبوية الشريفة على الجدار القبلي حول الشباك وحتى جدار متنزل الوحي كما نقش في ثلاث قباب في الروضة الشريفة وشمالها القنديل الشرقي الاحمر على مشرفها الصلاة والسلام, وهي هذه:

بنور رسول الله أشرقت الدُّنا **
ففي نوره كلُّ يجيء ويذهبُ

براه جلال الحق للخلق رحمة **

فكل الورى في بِّره يتقلببدا

مجدهُ من قبل نشأة آدم **

وأسماؤه من قبلُ في اللوح تُكتبُ

بمبعثه كل النبيين بشّرت **
ولا مرسل إلا له كان يخطبُ

بتوراة موسى نعته وصفاته **
وإنجيل عيسى بالمدائح يُطنِبُ

بشيرٌ نذير مُشفق متعطفٌ **
رؤوف رحيم محسن لا يُثَرِّبُ

بأقدامه في حضرة القدس قد سعى **
رسول له فوق المناصِبِ منصِبُ

بأعلى السما أمسى يكلم ربّه **
وجبريل ناء والحبيب مقرّبُ

بعزته سُدنا على كل أمة **
وملتنا فيها النبيون ترغبُ

به مكة تحمى به البيت قبلة **
به عرفات نحوها النجب تجذبُ

بريّاه طابت طيبة ونسيمها **
فما المسك؟ ما الكافور؟ ريّاه أطيبُ

بهِيٌ جميل الوجه بدر متمّمٌ **
صباح ظلام للضلالة مُذهبُ

بمن أنتَ يا حادى الرِّكاب مُزمزم **
أرى القوم سكرى والغياهب تذهبُ

بُدور بدَتْ بل لاح وجه محمد **
وصهباءُ دارت بل حديثك مُطربُ

بأرواحنا راح الحجيج وكُلُّنا **
نشاوَى كأنّ الراح في الركب تُشرَبُ

بأوصافه الحُسنى تطيب قلوبنا **
وتهتز شوقاً والركائبُ تَطربُ

بطيبة حطّ الصالحون رحالهم **
وأصبحت عن تلك الأماكن أحجَبُ

فعند زيارتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم تجد أن هناك أسرار ونفحات

اللهم ارزقنا محبة رسول الله واله الطيبين الطاهرين.

بذنبي بأوزاري حُجبتُ بِزلّتي **
متى يُطلَق العاني وطيبة نقربُ

بذُلي بإفلاسي بفقري بفاقتي **
إليك رسول الله أصبحت أهرُبُ

بجاهك أدركني إذا حُوسب الورى **
فإني عليكم ذلك اليوم أُحسبُ

بمدحك أرجوا الله يغفر زلتي **
ولو كُنت عبداً طول عمري أُذْنبُ