الإخلاص سر من أسرار الله يودعه من أحب من عباده

بقلم أ : إيمان غازى
أخصائى إرشاد أسرى ودعم نفسى

 

 الإخلاص : هو سر من أسرار الله يستودعه قلب من يحبه من العباد ، فيكون العبد مؤديا لأعماله ابتغاء مرضاة الله لايريد أن يشاهده غير الله ولايجزيه أحد سواه .

والعبد المخلص يستوى ظاهره وباطنه ولا يخالط عمله شائبة من شوائب النفس كالتزين فى عيون الناس وطلب مدحهم أو تعظيمهم أو قضائهم حوائجه أوالهروب من ذمهم

والذى يجعل الإنسان مخلصاً أمران:-

1 – علمه بعيوبه وتقصيره ومابه من حظ النفس ونصيب الشيطان
2 – علمه بما يستحقه الله عز وجل من حق العبودية وآدابها وأنه أقل وأضعف من أن يوفيها لربه .

وقال الإمام الجنيد : إن لله عبادا عقلوا فلما عقلوا عملوا ولما عملوا أخلصوا فاستدعاهم الإخلاص إلى أبواب البر كلها .


واعلموا أن الله إذا أبغض عبدا أعطاه ثلاثاََ ومنعه ثلاثاََ :

– أعطاه صحبه الصالحين ومنعه القبول منهم
– وأعطاه الأعمال الصالحة ومنعه الإخلاص فيها
– وأعطاه الحكمة ومنعه الصدق فيها

ولتيسير الإخلاص :-

علينا تجنب حظوظ النفس وميل القلب والانغماس فى الشهوات وتصفيه العمل من العجب وترك الطمع فى الدنيا و العمل للآخره وصدق النية مع الله بجعل أعماله لوجهه تعالى وليس طمعا فى الجنة أو خوفا من النار وهذا هو الإخلاص المطلق إخلاص الصديقين .

– وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل “أخلص دينك يكفك القليل من العمل”

طوبى لمن صحت له خطوة واحدة لايريد بها الإ وجه الله تعالى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *