السيد البدوى صاحب النصيب الأوفى من حملات التشكيك والتضليل الوهابية
15 أبريل، 2025
الوهابية ومنهجهم الهدام

بقلم الكاتب والداعية الاسلامى
الاستاذ الدكتور : رمضان البيه
منذ أن ظهرت الحركة الوهابية بفكرها المغرض الهدام ، الذي عمل على شق صف الأمة وتقسيمها ، وإتهام المسلمين الذين لا يعتنقون فكرهم المغلوط بالكفر والشرك ، والإساءة إلى أولياء الأمة ورموزها والتقليل من شأنهم وإتهام محبيهم بالشرك والضلال وعبادة القبور وإستباحة الدماء .
ومعلوم أن صانع هذا الفكر المغرض اللعين هو ابن عبد الوهاب النجدي ، والذي تم تجنيده من قبل المخابرات البريطانية على يد رجل المخابرات البريطاني مستر همفر .
منذ ذلك الوقت وحملات التشكيك والتضليل ضد أهل الولاية والصلاح والتقوى والإفتراء عليهم كذبا وبهتانا .
ولقد كان للسيد أحمد البدوي رضي الله عنه النصيب الأوفي من الإساءة والخوض فيه والتشهير به كذبا وبهتانا .
ولعل حكمة الله تعالى في ذلك أن السيد أحمد البدوي وارث نبوي والورثة المحمديين لهم حظ ونصيب مما ابتلى به جدهم رسول الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام من العداء والنكران والإساءة .
ألم يقل مشركي قريش عن رسول الله أنه شاعر ، وأنه مجنون ، وانه ساحر ، وأنه إفترى القرآن على الله وغير ذلك من الإفتراءات والأكاذيب ؟ .
هذه سنة الله تعالى في الأنبياء والأولياء .
والسيد أحمد البدوي رضي الله عنه هو السيد الشريف الذي يصل نسبه الطاهر من جهة أبيه إلى الإمام الحسين عليه السلام
ولد رضي الله عنه بمدينة فاس بلاد المغرب سنة ٥٩٦ من الهجرة .
حفظ كتاب الله تعالى بقراءاته العشر وهو ابن السابعة من عمره وتلقى فقه الدين على المذهب الشافعي ، أحب الخلوة والعزلة واشتغل بطاعة الله تعالى وذكره وكان كثير الصيام والقيام ، زهد في متاع الدنيا ووهب حياته كلها لله تعالى
وللسيد أحمد البدوي القاب وكنى كثيرة تكنى بها ، منها : البدوي ، وشيخ العرب ، والسطوحي ، وأبا فراج ، والملثم ، ىوجلاب الأسرى ، وعيسوي المقام لقرب حاله من سيدنا عيسى عليه السلام.
كانت له سياحات عديدة في الله تعالى سافر إلى العراق ثم عاد إلى مكة المكرمة وفي ليلة رآى جده رسول الله يأمره بالتوجه إلى مصر ويعيش فيها ، فإلتزم بالأمر وجاء مصر وإستوطن مدينة طنطدا المعروفة بطنطا الآن وأقام في دار ابن شحيط المعروف بمكين الدين فوق سطح منزله لشدة حياءه .
تفرغ لتربية المريدين وطلاب طريق الله عز وجل وأسس الطريقة الأحمدية التي تفرع منها عدة طرق بعد ذلك .
كانت له أحوال سنية وكان دائم الإستغراق في النظر والتفكر والتأمل في بديع صنع الله تعالى في آياته وكان يطوي بالأيام والليالي دون طعام وبلا نوم .
له كرامات كثيرة في حياته وبعد وفاته ولقد أكرمت بكثير منها ، اختلف الناس فيه فمنهم من يقر له بالصلاح والتقوى والولاية، ومنهم من تسمم بالفكر الوهابي فينفي عنه ذلك .
فما حقيقة السيد أحمد البدوي ؟ .
هذا ما سوف نتحدث عنه بمشيئة الله في المقال التالي .