تفطير الصائمين .. بابٌ من أبواب الجنة

بقلم فضيلة الشيخ : مخلف العلي القادري الحذيفي
خادم الطريقة القادرية البريفكانية العلية

 

في شهر رمضان المبارك، تتجلى أجمل صور العطاء والتراحم، ومن أعظم هذه الصور تفطير الصائمين، ذلك العمل المبارك الذي يفيض بالخير والبركة، ويفتح أبواب الرحمة والمغفرة.

هل تعلم أن مجرد تقديمك لقمة طعام أو شربة ماء لصائم، تنال بها أجر صيامه دون أن ينقص من أجره شيء؟! فقد قال النبي ﷺ: “من فطر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء” (رواه الترمذي وابن ماجه).

يا لها من فرصة عظيمة! تخيل أنك تفطر صائمًا في رمضان، وكأنك صمت يومًا آخر دون أن تصومه فعليًا، وكلما زاد عطاءك، زادت حسناتك في ميزانك، حتى يفيض الله عليك من فضله.

وليس الأمر مقصورًا على من يقدم الولائم، فحتى تمرة أو شربة ماء أو كسرة خبز تحصد بها هذا الأجر الكبير، فقد قال رسول الله ﷺ: “إن الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله” (رواه أبو داود والترمذي)، فكيف بمن يدخل السرور على قلب صائم ويرفع عنه الجوع والتعب؟

فلتكن يدك ممتدة بالخير.. اجعل لك نصيبًا من تفطير الصائمين، فإنها تجارة رابحة مع الله، وأجرها لا يضاهى.

 لا تحرم نفسك هذا الفضل العظيم، فالدنيا أيامٌ معدودة، وما يبقى معنا هو ما قدمنا من خيرٍ وعطاءٍ وإحسان. أسأل الله أن يجعلنا جميعًا من عباده المتصدقين، وأن يرزقنا الأجر العظيم في هذا الشهر الكريم.

اترك تعليقاً