من مصطلحات الصوفية المريد والمراد والفرق بينهما
13 فبراير، 2025
منهج الصوفية

بقلم الشيخ : محمد الألفى
من مصطلحات الصوفية المريد والمراد ، وقد عرفها أكابر السادة من أهل التصوف الإسلامي المتمكنيين وقالوا في ذلك :
المريد مراد في الحقيقة ، والمراد مريد لان المريد لله تعالى لا يريد الا بإرادة من الله تقدمت له سبق اجتهاده كشوفه
والمراد هو الذي سبق كشوفه اجتهاده
والمريد الطالب لمعرفة الله تعالى هو في الحقيقة مراد: أي أن الحق تعالى دعاه وقربه منه فخلع عليه خلعة القبول، فتحركت الدواعي في المريد لمعرفة الله تعالى .
وبالتالي غالباً ما يكون المريد الصادق مراداً ، استشهاداً بقوله تعالى “يحبهم ويحبونه” و “ثم تاب عليهم ليتوبوا”.
قال تعالى ( يحبهم ويحبونه) إرادته لهم سبب إرادتهم له
إذ عله كل شئ صنعه ، ولا عله لصنعه ، ومن أراد الحق فمحال أن لا يريده العبد ، فيجعل المريد مراد والمراد مريد غير أن المريد هو الذي
فالمريد هو الذي قال الله عنه ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) وهو الذي يريده الله تعالى يتقبل بقلبه ويحدث فيه لطفا يثير منه فيه الاجتهاد فيه والاقبال عليه والاراده له ثم يكاشفه الأحوال كما قال حارثة رضي الله عنه عزفت نفسي عن الدنيا فاظمات نهاري واسهرت ليلي ثم قال وكأني انظر إلى عرش ربي بارزا
فاخبر ان كشوف أحوال الغيب له كان عقب عزوفه عن الدنيا والمراد هو الذي يجذبه الحق جذبه القدره ويكاشفه بالاحوال فتثير قوه الشهود منه اجتهادا فيه واقبالا عليه وتحملا لاثقاله كسحره فرعون لما كوشفو بالحال في الوقت سهل عليهم تحمل ماتوعدهم به فرعون فقالوا
لن نؤثرك علي ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انت قاض، ،،
هذا والله اعلم