عبير الحياة

بقلم الأستاذ : حسن أبو زهاد

ان عبير الحياة الحقيقي حالة الرضا والسعادة والأمل والتفاؤل والعطاء ، الإحساس الصادق والإيمان الكامل بأنها فانية معبر للحياة الباقية التي تجلها الباقيات الصالحات عند رب العالمين ، فهي القيمة الحقيقية للحياة الدنيوية الفانية  فالحياة تقبل وتدبر ، فلا تقف الحياة أمام ابتلاء الحياة ولكن تزيدهم عطاء وحب رغم ما يحيطهم من شرور أهل الشر ، ولكن يعرفون طريق الجفاء ولا يمكرون ولكن قلوبهم بيضاء لا تعرف الا التسامح والعفو والمودة والرحمة ، والحياة الإنسانية مع تنفس عبير الفجر الجديد ونسمات عبيره الجميل من شهر كريم. شهر شعبان الجميل الذي يتوسط رجب ورمضان ترفع فيه الأعمال إلي الله ،  فاللهم أكرمنا الاخلاص في القول والعمل  

عدالة رب السماء فوق ظنون البشر وأوهامهم مهما غاب الحق فانه عائد بقوته المشمولة بعون رب العالمين ، فلا نخشي ظلام الليل مهما طال فانه منقشع ليحل النور محل الظلام ، هكذا أهل الشر بشرورهم زائلون  وبتدابيرهم محرقون وبأعمالهم الشيطانية محاسبون ، وأهل الحق هم الغالبون ، أصحاب النوايا الحسنة والأعمال الصادقة ،  فلا دوام لاحداث الحياة فلنكن علي ثقة في عدالة رب العالمين ان رد الحقوق يعود مهما طال الزمن ، فالظلم طريقه قصير والحق مهما غاب يعود هذه عدالة العادل .

 أصحاب المبادئ ثابتون علي مبادئهم لا يتلونون حسب مواقف الحياة الدنيا تسير بنا ولا ندري أي الأحداث خير لنا ففي أحزانها فرحة ، وفي افراحها الآلام وكل يجري بأقدار الله سبحانه وتعالى ، كفي نكون كما نحن ، لا كما يريدون ،  نكون قلوب تدرك فناء الحياة فلا تعمل للدنيا حسابا ، ولكن حساباتنا يوم لا ينفع مالا ولا بنون الا من آتي الله بقلب سليم
 ندرك معني الحب والوئام والتسامح والسلام والأمن والأمان ، تحية وتقدير إلي كل القلوب النقية المخلصة التي تدرك المعني الحقيقي للحياة ، كل عام ونحن إلي الله أقرب بقلوب مؤمنة بقضاء الله مطمئنة ثقة في رب العرش العظيم متمنية الخير للغير ومخلوقات الله أجمعين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *