خرافات الشيعة عن الإمام المهدى عليه السلام

بقلم الاستاذ الدكتور الشيخ / محمد عبد الله الاسوانى
سلسلة علوم آخر الزمان

الصورة التى رسمها الشيعة للامام المهدى صورة بعيدة تتنافى مع العقل، يقولون أنه رجل له اكثر من الف عام مختبئ يخرج فى آخر الزمان ، فهذه صورة قد تتنافى مع العقل.

وقد زعم الشيعة – في دعواهم – ” أن للحسن العسكرى ولدًا قد اختفى وعمره أربع سنوات ” كتاب الغيبة للطوسي ص 258 ، وقد اختلفوا في عمره حينما غاب لاختلاف رواياتهم في ذلك – كما سيأتي -، قال المجلسي: أكثر الروايات على أنه ابن أقل من خمس سنين بأشهر أو بسنة وأشهر. (بحار الأنوار ـ وهو احد كتب الحديث عند الشيعة لمحمد باقر المجلسى صفحة 25/123).

فالأمة الاسلامية خلال الألف عام الماضية تعرضت للكثير من الاهوال، منها غزو مغولى كاد ان يقضى على الأمة جمعاء ولم يخرج المهدى المزعوم للشيعة، وكذلك حملات صليبية أخذت ردحاً طويلاً من الزمن ولم يخرج هو لمقاومتها أيضاً.

فارتباط الشيعة بهذه الصورة للمهدى له علاقة بارتباط المذهب الشيعى بالفرس الذين كان لهم احقاد ضد العرب ـ وان كنا ضد الاحقاد والعنصرية سواء أكانت من العرب ضد العجم أو العكس، لأن ذلك يخرجنا عن المنهج السامى للاسلام الذى اتى به الرسول صلى الله عليه سلم ولم يفرق فيه بين ابيض ولا احمر ولا عربى ولا اعجمى الا بالتقوى، فالتقوى هى الشئ الذى عليه المدار فى الأفضلية عند الله تبارك وتعالى ـ لذلك كل من عداهم من اعرب هم ممقوتين من قبل الفرس.

فرؤية الشيعة للامام المهدى تكاد تكون صورة خرافية، حتى المسمى الذين يزعمون أنه الإمام المهدى عندهم هو (محمد بن الحسن العسكرى) لأن ما تعارف عليه الجميع انه محمد بن عبد الله لكن الشيعة يخالفون ذلك ويقولون أن اسمه هو محمد بن الحسن.

وان كان هناك بعض النسابة وارباب علم الانساب انكروا وجود هذا الشخص من الاساس ، فقال بعضهم ان الامام العسكرى لم ينجب من الاساس ولم تكن له ذرية! فاذا صح هذا الامر يزيد الامر سوءاً فوق سوء بالنسبة لمعتقد الشيعة فى أمر الامام المهدى.

وثبت تاريخياً أن الحسن العسكري مات ، ولم يعقب ، وقد مات عقيماً ، ونص على ذلك ابن جرير ، وابن قانع ، وغيرهما من المؤرخين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *