من دروس تحويل القبلة ( الاستجابة لأمر الله عز وجل)
9 فبراير، 2025
منبر الدعاة

بقلم فضيلة الشيخ الدكتور : أيمن حمدى الحداد
الحمدلله الذى وفق أهل الإيمان لطاعته ويسر لهم سبل الوصول إلى رضوانه ومحبته وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جعل الحياة الطيبة في طاعته والاستجابة لأمره وأشهد أن سيدنا محمداً عبدالله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه اللهم صلّ وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين ومن أتبع هداهم إلى يوم الدين
أما بعد: فيا أيها المسلمون: لقد كان تحويل القبلة من بيت المقدس بالشام إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة حدثاً فارقاً ونقطةَ تحوُّلٍ في تاريخ المسلمين، ولقد كان من أعظم دروس تحويل القبلة الاستجابة لأمر الله عز وجل؛ قال تعالى: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ﴾(البقرة: ١٤٢-١٤٤)
– لقد تحول الصحاية الكرام رضي الله عنهم وهم فى الصلاة من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام؛ فعن البراء بن عازب رضي الله عنه: «أن رجلاً مَرَّ عَلَى أَهْلِ مَسْجِدٍ وَهُمْ رَاكِعُونَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قِبَلَ مَكَّةَ، فَدَارُوا كَمَا هُمْ قِبَلَ البَيْتِ» رواه البخارى.
فتأمل يرحمك الله كيف كانت سرعة استجابة الأصحاب رضي الله عنهم للأمر بالتحول من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة!!
– لقد جعل الله عز وجل الحياة الحقيقية في الاستجابة لله وللرسول؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾(الأنفال: ٢٤)، والمعنى: أجيبوا لما يصلحكم وتحيون به حياة طيبة؛ فعن أبى سعيد بن المعلى رضى الله عنه قال: كنت أصلى فمر بى النبي ﷺ فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيته فقال: «ما منعك أن تأتيني؟ ألم يقل الله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾، ثم قال لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج، فذهب رسول الله ﷺ ليخرج فذكرت له فقال:﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، «هي السبع المثاني» رواه البخاري.
قال السدى: ﴿لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ ففي الإسلام إحياؤهم بعد موتهم بالكفر.
– والاستجابة لأمر الله ورسوله أعظم دليل على صدق الإيمان قال تعالى: ﴿وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِه﴾(الشورى: ٢٦)
– ولقد وعد الله عز وجل أهل الاستجابة الجنة؛ قال تعالى: ﴿لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾(الرعد: ١٨)، وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «كل أمتى يدخلون الجنة إلا من أبى» قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: «من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى» رواه البخاري.
عباد الله: إننا بأمس الحاجة إلى تعلم هذا الدرس الجليل من دروس تحويل القبلة إننا بحاجة إلى التسليم والانقياد لأمر الله عز وجل فى كل مناحى الحياة، ولقد ضرب الصحابة الكرام رضى الله عنهم أروع الأمثلة في طاعة الله ورسوله وسرعة الانقياد لأمره جل جلاله من ذلك؛
– إراقة الخمر وتكسير الدنان؛ فمن المعلوم أن الناس كانوا يدمنون شرب الخمر قبل الإسلام إلى حد لا يُتخيل معه أنه من الممكن أن يتخلوا عن شربها، لكنهم لما آمنوا تركوها استجابة لأمر الله عز وجل؛ فعن أنس بن مالك رضى الله عنه: «كنت اسق أبا طلحة وأبا دجانة ومعاذ بن جبل في رهط من الأنصار فدخل علينا من أخبرنا بأن الخمر حرمت فأرقنا الخمر وكسرنا الدنان» رواه مسلم.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾(المائدة: ٩١)، وعن عمرَ بنِ الخطَّابِ رضى الله عنه قال: لمَّا نزل تحريمُ الخمرِ اللَّهمَّ بيِّنْ لنا في الخمرِ بيانًا شفاءً، فنزلت الآيةُ الَّتي في البقرةِ: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ﴾ الآيةُ، قال: فدُعي عمرُ فقُرِئت عليه، فقال: اللَّهمَّ بيِّنْ لنا في الخمرِ بيانًا شفاءً، فنزلت الآيةُ الَّتي في النِّساءِ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾، فكان منادي رسولِ اللهِ ﷺ، إذا أُقيمت الصَّلاةُ يُنادي: ألا لا يقربَنَّ الصَّلاةَ سكرانُ، فدُعِي عمرُ فقُرِئت عليه، فقال: اللَّهمَّ بيِّنْ لنا في الخمرِ بيانًا شفاءً، فنزلت هذه الآيةُ ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ قال عمرُ: انتهَيْنا» رواه أبو دواد.
فانظر يرحمك الله كيف كانت سرعة الاستجابة لأمر الله عزّ وجل بترك ما نهى عنه!!
– ترك التختم بالذهب بالنسبة للرجال طاعة لله ورسوله ﷺ؛ لقد رأى سيدنا رسول الله ﷺ رجل يلبس خاتماً من ذهب، فنزع الخاتم من يده وطرحه على الأرض وقال: «يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده» فلما مضى النبي ﷺ قيل للرجل: خذ خاتمك وبعه؟ قال : لا أخذه وقد طرحه رسول الله ﷺ» رواه النسائي.
– وهنا نرى كيف كانت سرعة الاستجابة لأمر الله ورسوله، قال تعالى: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾(آل عمران: ٣٢)، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾(النساء: ٦٩) فطاعة الله ورسوله مقدمة على كل شيء.
– خلعوا النعال تأسىياً بسيدنا رسول الله ﷺ؛ ومما يدل على سرعة استجابة الصحابة للأمر أن سيدنا رسول الله ﷺ كان يصلى بأصحابه ذات مرة فخلع نعله فخلعوا نعالهم اقتداء به فلما فرغ من الصلاة سألهم عن سبب خلعهم النعال؟ فقالوا: رأينكم خلعت نعلك فخلعنا نعالنا فقال: «جاءني جبريل فأخبرني أن نعلى أصابه أذى فخلعته» رواه أبو داود.
– أبو قتادة يقاطع ابن عمه امتثالاً لأمر الله ورسوله ﷺ؛ لقد أمر سيدنا رسول الله ﷺ بمقاطعة من تخلفوا عن غزوة تبوك، وكان من هؤلاء ابن عمه كعب بن مالك، وذات يوم دخل كعب بن مالك على أبي قتادة فسلم عليه فلم يرد عليه السلام، فتأمل يرحمك الله كيف لم يتوانى أبو قتادة رضى الله عنه في تنفيذ الأمر مع أن كعب بن مالك ابن عمه لأنه علم أن الفوز في الطاعة والاستجابة لأمر الله ورسوله ﷺ؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾(الأحزاب: ٧١)
– ومن هنا نرسل برسالة إلى كل مسلم؛ اترك كل معصية علقت بقلبك استجابة لأمر الله ورسوله، لا سيما وأنت تعيش في رحاب شهر شعبان وتستعد لاستقبال رمضان؛ قال تعالى:﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾(الأحزاب: ٣٦)، وقال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾(النور: ٦٣)، وفى صحيح مسلم أن رجلاً كان يأكل بشماله فأمره النبي ﷺ أن يأكل بيمينه فقال الرجل لا أستطيع منعه الكبر فقال ﷺ: «لا استطعت فما استطاع أن يرفعها».
– أبو طلحة الأنصاري يتصدق بأحب ماله إليه؛ قال أنس رضي الله عنه: لما نزلت: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾(آل عمران: ٩٢)، قال أبو طلحة يا رسول الله: إن أحب أموالى إلىّ – بيرحاء – وأنها صدقة لله أرجو بها برها وذخرها عند الله تعالى فضعها يا رسول الله حيث أراك الله فقال النبي ﷺ: «بخ بخ ذاك مال رابح ذاك مال رابح» متفقٌ عليه.
فأي نفس تلك التي كانت لأبى طلحة حتى ينفق بهذا السخاء؟! ولقد امتدح الله عزّ وجل أمثال هؤلاء الرجال بقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾(الحشر: ٩)،
– حنظلة بن اليمان رضي الله عنه مثل رائع في سرعة الاستجابة لأمر الله عز وجل؛ إنه شاب بنى بعروسه ليلة أُحد وخرج ملبياً للنداء حي على الجهاد وهو جُنب ولم يفكر لحظة هل سيعود من جهاده لعروسه أم أنه سيقتل في المعركة؟!
إننا أمام جيل فريد من نوعه؛ فعن عبدالله بن الزبير رضى الله عنه قال سمعت رسول الله ﷺ يقول عند قتل حنظلة بن أبى عامر: «إن صاحبكم تغسله الملائكة فسألوا صاحبته عنه – زوجته – فقالت: إنه خرج لما سمع الهائعة وهو جنب فقال رسول الله ﷺ: «لذلك غسلته الملائكة».
إن حنظلة رضى الله عنه استجاب لنداء ربه جل وعلا: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾(التوبة: ١١١)، والسؤال لمسلمى اليوم كيف باستجابتكم لأمر الله عز وجل؟!
إن هناك من يُضيع الصلاة ويهدم أركان الإسلام، وهناك من لا يتورع عن أكل الحرام، وهناك من يعق أبويه، وهناك من يتعاطى المسكرات وهناك…
فهل يترك هؤلاء الذنوب والمعاصى استجابة لأمر الله عز وجل قال تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ﴾(النور: ٣١)،
– وهذا مصعب بن عمير رضى الله عنه فتى مكة شباباً وجمالاً؛ كان أبواه يحبسانه وكانت أمه كثيرة المال فكانت تكسوه أحسن الثياب وأرقه وكان مصعب أعطر أهل مكة المكرمة يلبس الحضرمي من الثياب فلما استجاب لنداء الايمان وأسلم لله رب العالمين حبسه أهله فلم يزل محبوساً حتى خرج إلى الحبشة في الهجرة الأولى ثم رجع مع المسلمين حين رجعوا متغير الحال – قد غلظ – يقول خباب بن الأرت رضى الله عنه: «هاجرنا مع رسول الله ﷺ فمنا من مضى ولم يأكل من أجره شيئاً منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد فلم يوجد له شيء يكفن فيه إلا نمرة فكنا إذا وضعناها على رأسه خرجت رجلاه وإذا وضعناها على رجليه خرجت رأسه».
– لقد بلغ من استجابة الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يمتثلون الأمر حتي ولو لم يدركوا الحكمة منه؛
– فهذا عمر بن الخطاب رضى الله عنه يطوف بالبيت الحرام فيقبل الحجر الأسود ويقول: «أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أنى رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك» متفقٌ عليه.
– وعبدالله بن مسعود رضى الله عنه يجلس على باب المسجد بمجرد أنه سمع النبي ﷺ يأمر الناس بالجلوس ولم ينتظر حتى يدخل المسجد» رواه أبو داود.
فاتقوا الله عباد الله واستجيبوا لأمر ربكم تفوزوا برضوانه وتمسكوا بهدي نبيكم ﷺ وأنتم تعيشون فى رحاب شعبان تفوزوا برفقته في جنات النعيم.
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.