الرحمة الإلهية وسعت كل شيئ
23 يناير، 2025
منبر الدعاة

بقلم : الكاتب والداعية الاسلامى
الاستاذ الدكتور رمضان البيه
الرحمة الإلهية وسعت كل شيئ ، والله تعالى قد قيدها بالتقوى والإيمان وإقامة أركان الدين وإتباع الرسول الكريم عليه وعلى آله الصلاة والسلام ، حيث يقول تعالى ” ورحمتي وسعت كل شيئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين يؤمنون بآياتنا الذين يتبعون الرسول النبي الأمي ” .
والسعيد كل السعادة من رحمه الله تعالى ونظر إليه بعين عنايته وفتح له باب التوفيق والقبول ، ورحمة الله عز وجل هي خير مما يجمعه العبد من متاع الدنيا وخير مما يأتي به من العبادات وما يحصله من الأعمال .
يقول تبارك في علاه ” ورحمة ربك خير مما يجمعون ” ويقول سبحانه ” قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ” . ورحمة الله تعالى قريب من المحسنين .
ومن معاني الرحمة الإلهية التجاوز عن سيئات المسيئ ، والعفو والصفح والمغفرة والتوبة والتوفيق والقبول وتيسير الأمور وقضاء الحوائج وإستجابة الدعاء ، والإعانة على تزكية النفس ، وتطهير القلب من العلائق والأغيار ، وهدوء النفس وإنشراح الصدر وراحة البال وإذهاب الهم والحزن ، والخوف والقلق ، وفتح باب الرضا والإرتقاء بالقلب إلى منازل اليقين ، وأن يمنحه الله تعالى اعظم منحة إلهية وهي حبه جل جلاله وحب رسوله ، فإذا أحبه أعزه ومده ، وستره وحفظه ، ووالاه وتولاه ، وقربه منه تعالى وأدناه ، وأشرق على قلبه بأنوار أسماءه عز وجل وصفاته ، ونظر إليه بعين الرضا وألقى محبته في القلوب ووضع له القبول أيما توجه وصار ، وفتح له باب المعرفة به سبحانه والتعرف عليه وكاشفه بأسراره المكنونة وعلومه المخزونة وجعله عبدا ربانيا متصف بصفاته سبحانه ومتخلق بأخلاقة ، ووصله بنور الهادي البشير السراج المنير النبي الكريم على حضرته وآله الصلاة والسلام ورزق إتباعه والإقتداء به والتخلق بأخلاقه ، وإلقى له المحبة في قلوب الخلق وجعل له قبولا في الأرض .
هذا وهناك من بين العباد يدخلهم الله تعالى في رحمته وهم كما ذكرنا عباد الله تعالى المؤمنين الأتقياء الانقياء أهل الأدب والحياء من الله تعالى ورسوله . وأهل الإستقامة والطاعة والمعروف والبر والإحسان ..وهم العقلاء من الناس ..
اللهم إجعلنا وإياكم منهم .