ظاهرة الرياح والأعاصير
15 يناير، 2025
منبر الدعاة

بقلم فضيلة الشيخ الدكتور : محمد جاد قحيف..
الحمد لله صاحب العزة والجبروت والملك والملكوت، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، الحي الذي لا يموت، وبعد:
فمِنَ الظَّوَاهِرِ الْكَوْنِيَّةِ الَّتِي تَسْتَحِقُّ أَنْ نَقِفَ مَعَهَا وَقْفَةَ تَأَمُّلٍ وَادِّكَارٍ، وَعِظَةٍ وَاعْتِبَارٍ: ظَاهِرَةُ الرِّيحِ وَالْإِعْصَارِ.
والإعصار عبارة عن ريح شديدة محملة بالنار ، يعني هواء فيه نار مشتعلة شديدة الحرارة ، سبحان الخالق العظيم!! ..
فمن الآيات التي شهدت إعجاز القرآن ما ورد في قوله تعالى: (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) سورة البقرة/٢٦٦ …
إن هذه الأعاصير تتحرك بأمر الله ، وتمشي بإذن الله ، والذي سخرها هو الله ، وإن الذي يمدها بالقوة والحركة هو الله الواحد جل جلاله ، فهي جند من جنوده .
قال جلاله: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} [المدثر : 31].
جل جلاله وعز كماله فالأمر كله بيده ، وكله من عنده ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .
آيات تدل على عظمة الله الخالق ، وإبداع صنعه، وإتقان خلقته
وفي كل شيء له آيةٌ * تدلُّ على أنه واحدُ .
وإذا غفل العباد أو نسوا قدرة الله تعالى وتدبيره لكونه؛ فإنه يريهم بين الحين والآخر شيئاً من قدرته؛ من أعاصير وزلازل وبراكين ، وخسوف أو كسوف أو صواعق ، أو فيضانات و غير ذلك مما يخوِّف الله تعالى به عباده، لعلهم يتقون، ويتعظون، أو يحدث لهم ذكراً.
والرِّيحُ وَالْأَعَاصِيرُ رُسُلُ نُذُرٍ وَإِنْذَارٍ، مِنَ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ، وَآيَةٌ مِنْ آيَاتِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) [الإسراء: 59].
وقوله تعالى: ﴿وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا﴾.
خَوَّفَ الْعَظِيمُ الْجَلِيلُ عِبَادَهُ بِالرِّيحِ الْعَاتِيَةِ، وَأَنْذَرَهُمْ بِالْأَعَاصِيرِ الْقَاصِفَةِ، قَالَ تَعَالَى: (أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا * أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا) [الإسراء: 68 – 69].
وَلَسْتَ تَأْمَنُ عِنْدَ الصَّحْوِ فَاجِئَةً *** مِنَ الْعَوَاصِفِ، فِيهَا الْخَوْفُ وَالْهَلَعُ..
وَحِينَمَا سَأَلَ نَبِيُّ اللَّهِ سُلَيْمَانُ رَبَّهُ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، اسْتَجَابَ اللَّهُ لِطَلَبِهِ، وَسَخَّرَ لَهُ الرِّيحَ طَائِعَةً لِأَمْرِهِ، قَالَ تَعَالَى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا) [الأنبياء: 81].
وَقَالَ سُبْحَانَهُ: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) [الأنبياء: 81].
قَالَ قَتَادَةُ: تَغْدُو مَسِيرَةَ شَهْرٍ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ، وَتَرُوحُ مَسِيرَةَ شَهْرٍ إِلَى آخِرِ النَّهَارِ.
فالرياح تأتمر بأمره ، إِذَا شَاءَ اللَّهُ صَيَّرَهَا رَحْمَةً، فَجَعَلَهَا رُخَاءً وَلِقَاحًا لِلسَّحَابِ، فَكَانَتْ مُبَشِّرَاتٍ بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ، وَنُزُولِ نِعْمَتِهِ (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ) [الروم: 46].
وَإِذَا شَاءَ اللَّهُ جَعَلَ هَذِهِ الرِّيَاحَ نِقْمَةً وَنَكَالًا، فَكَانَتْ صَرْصَرًا عَاصِفًا، وَعَذَابًا عَقِيمًا، قَالَ تَعَالَى عَنْ قَوْمِ عَادٍ لَمَّا كَفَرُوا وَاسْتَكْبَرُوا: (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ) [الذاريات: 42].
وَهَذِهِ الرِّيحُ أَيْضًا قَدْ يَجْعَلُهَا اللَّهُ سَلَامًا لِنُصْرَةِ أَوْلِيَائِهِ، قَالَ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا) [الأحزاب: 9].
كَمَا أَنَّ الْكَارِثَةَ الْوَاحِدَةَ قَدْ يَجْتَمِعُ فِيهَا الْبَلَاءُ وَالْعُقُوبَةُ، فَإِنْ نَزَلَتْ بِأَرْضٍ فِيهَا كُفَّارٌ وَمُسْلِمُونَ فَهِيَ لِلْكُفَّارِ عُقُوبَةٌ وَلِلْمُؤْمِنِينَ تَمْحِيصٌ سئل عليه الصلاة والسلام”أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟” قَالَ: “نَعَمْ إِذَا كَثُرُ الْخَبَثُ”.
فَالْعُقُوبَةُ هُنَا عَمَّتْ، وَلَكِنَّهَا لِلصَّالِحِينَ تَمْحِيصٌ وَابْتِلَاءٌ، وَلِلْمُعْرِضِينَ عَذَابٌ.
*وَأَمَّا الشُّبْهَةُ الَّتِي يرَدّدهَا الْمُشَكِّكُونَ، فَتَقُولُ: مَا ذَنْبُ الْأَبْرِيَاءِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْأَطْفَالِ حِينَ تَقَعُ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْكَوَارِثُ؟ كَيْفَ يُؤْخَذُ هَؤُلَاءِ بِجَرِيرَةِ غَيْرِهِمْ؟!
وَأَمَّا هَذَا التَّلْبِيسُ يُقَالُ لَهُ:ظاهرة الرياح والأعاصير
أَوَّلًا: لَيْسَ كُلُّ مَنْ وَقَعَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابُ هُوَ مُسْتَحِقٌّ لِلْعُقُوبَةِ، فَقَدْ يُصَابُ الْمُؤْمِنُ بِعَذَابٍ لِحِكَمٍ أَرَادَهَا اللَّهُ مِنْ تَكْفِيرِ السَّيِّئَاتِ، وَرِفْعَةِ الدَّرَجَاتِ، وَلَا يَعْنِي ذَلِكَ أَنَّهُ مُسْتَحِقٌّ لِلْعُقُوبَةِ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ أَيُّوبَ: (أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ) [ص: 41].
ثَانِيًا: أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَوْقَعَ الْعُقُوبَاتِ عَلَى الْأُمَمِ السَّابِقَةِ، فَأَغْرَقَ قَوْمَ نُوحٍ، وَأَهْلَكَ عَادًا بِالرِّيحِ، وَثَمُودَ بِالصَّيْحَةِ، وَغَيْرَهُمْ، وَفِيهِمُ الْأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ.
ثَالِثًا: أَنَّ الْعُقُوبَاتِ الْإِلَهِيَّةَ إِذَا وَقَعَتْ تَنْزِلُ عَامَّةً، فَيَهْلِكُ فِيهَا الْأَبْرِيَاءُ؛ وَقَدْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ: “خَسْفٍ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، وَأَنْ يَذْهَبَ ضَحِيَّتَهُ الْمَجْبُورُ، وَابْنُ السَّبِيلِ، وَالْمُسْتَبْصِرُ، فَيَهْلِكُونَ جَمِيعًا، وَيَبْعَثُهُمُ اللَّهُ عَلَى نِيَّاتِهِمْ” أخَرَّجَهُ مُسْلِمٌ.. (ملتقى الخطباء)..
وَمِنَ الْأَحْكَامِ -أَيْضًا-: دُعَاءُ اللَّهِ -تَعَالَى- عِنْدَ هُبُوبِهَا، قَالَتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ؛ قَالَ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ” رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
حَرِيٌّ بِنَا -وَنَحْنُ نَرَى نُذُرَ الْجَبَّارِ هُنَا وَهُنَاكَ- أَنْ تَسْتَيْقِظَ نُفُوسُنَا مِنْ غَفْلَتِهَا، وَتَلِينَ قُلُوبُنَا مِنْ قَسْوَتِهَا، وَتَجْرِيَ مَدَامِعُنَا؛ تَعْظِيمًا وَإِجْلَالًا لِلَّهِ تَعَالَى..
حَرِيٌّ بِنَا -وَنَحْنُ نَرَى هَذِهِ الْفَوَاجِعَ- أَنْ نَتُوبَ مِنْ خَطَايَانَا، وَنُصَحِّحَ مَسَارَنَا، وَنَسْتَغْفِرَ رَبَّنَا، وَأَنْ نُذَكِّرَ أَنْفُسَنَا وَنُذَكِّرَ الْآخَرِينَ بِعُقُوبَةِ الْجَبَّارِ، وَشِدَّةِ بَأْسِهِ، وَغَيْرَتِهِ عَلَى مَحَارِمِهِ.
الْأَخْذُ عَلَى أَيْدِيهِمْ، وَمَنْعُ فَسَادِهِمْ وَإِفْسَادِهِمْ، حَلْقَةٌ مِنْ حَلَقَاتِ الْإِصْلَاحِ، وَصِمَامُ أَمَانٍ مِنَ الْعُقُوبَاتِ الْإِلَهِيَّةِ، (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [هُودٍ:117].
فَاتَّقُوا اللَّهَ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ، وَانْظُرُوا إِلَى هَذِهِ الْحَوَادِثِ بِعَيْنِ الْبَصَرِ وَالْبَصِيرَةِ، وَالْعَقْلِ وَالتَّعَقُّلِ، لَا بِعَيْنِ التَّزْكِيَةِ لِلنَّفْسِ، فَقَدْ يَصْرِفُ اللَّهُ الْعُقُوبَاتِ عَمَّنْ هُوَ أَفْجَرُ وَأَفْسَقُ؛ إِمْهَالًا وَمَكْرًا بِهِمْ، (فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) [الْأَعْرَافِ:99].
فإعصار لوس انجلوس آية من آيات الله الخالق ، حرائق وتدمير لمدينة كاملة ليس للغابات والأخشاب فقط ، بل للأبنية والعمارات ، في واحدة من أغنى مدن العالم ، تقف أمامها عاجزة أكبر قوة على وجه الأرض ؛ لتبين طلاقة القدرة الإلهية،
والقوة الربانية ، ولو شاء ربك لخسف بأمريكا عن بكرة أبيها، وكل من يتعاون على استباحة الدماء ، وقتل الأبرياء ، فهل من مرتدع عن غيه وكبره؟ فسنن الله ماضية في كل جبار متكبر، عافانا الله وإياكم من عذاب الله!.
وَمَعَ كُلِّ كَارِثَةٍ كَوْنِيَّةٍ نَرَاهَا وَنُتَابِعُ أَحْدَاثَهَا نَرَى أَنَّ الصَّوْتَ الْأَعْلَى في العالم الغربي هُوَ التَّحْلِيلُ الْمَادَِّيُّ، فَالْأَعَاصِيرُ هِيَ بِسَبَبِ تَيَّارٍ هَوَائِيٍّ، وَالْغُبَارُ بِسَبَبِ مُنْخَفَضٍ جَوِّيٍّ، وَالطُّوفَانُ سَبَبُهُ زِيَادَةُ مَنْسُوبِ الْمَاءِ، وَهَكَذَا كُلُّ ظَاهِرَةٍ تُفَسَّرُ تَفْسِيرًا مَادِّيًّا صِرْفًا.
فَأَيْنَ مُدَبِّرُهَا؟! أَيْنَ مُصَرِّفُهَا؟! أَيْنَ خَالِقُهَا؟! أَيْنَ الْقَهَّارُ مُوجِدُهَا؟!
هَذِهِ التَّفْسِيرَاتُ الْحِسِّيَّةُ الْقَاصِرَةُ لَا تُحَرِّكُ الْقُلُوبَ إِلَى رَبِّهَا، وَإِنَّمَا هِيَ سَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ الْغَفْلَةِ، وَقَسْوَةِ الْقَلْبِ، وَقِلَّةِ الِاتِّعَاظِ.
وَلَيْتَ الْأَمْرَ يَنْتَهِي عِنْدَ هَذَا، بَلْ تَعَدَّى هَذَا إِلَى غَمْزِ وَلَمْزِ وَتَنَقُّصِ مَنْ يَدْعُو لِلتَّوْبَةِ فِيهَا، أَوْ أَنَّهَا بِسَبَبِ الظُّلْمِ وَالْعُتُوِّ وَالْعُلُوِّ فِي الْأَرْضِ.
لَا نَدْرِي – وَاللَّهِ – لِمَاذَا يَكْرَهُ هَؤُلَاءِ أَنْ يَسْمَعُوا عِبَارَةَ: (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) [آل عِمْرَانَ: 165] وَقَدْ قَالَهَا اللَّهُ لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) [آل عِمْرَانَ: 165].
وَفِي الْحَدِيثِ: “إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ”.
هَلْ تَغَافَلَ هَؤُلَاءِ أَنَّ الْعُقُوبَةَ قَدْ تَكُونُ مَعْنَوِيَّةً؟! أَنْ يَطْمِسَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، فَلَا يَهْتَدُونَ إِلَى سَوَاءِ السَّبِيلِ؛ كَمَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْيَهُودِ، فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً، بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ.. (ملتقى الخطباء).
آيات الله -تعالى- في الكون رسالة ربانية فيها إيقاظ للغافلين، وتنبيه للمعرضين المقصرين في حق ربهم، ودعوة إلى عدم الاغترار بالدنيا، أو التعلق بالنعم؛ فقد يسلبها في لحظة، وقد يأتي الموت على حين غرة!.
نسأل الله أن يغفر ذنوبنا وأن يستر عيوينا ، ويحسن خاتمتنا .