تبديع الأشاعرة وتضليلهم !!

بقلم : د . أحمد نبوى
أستاذ الحديث المساعد بجامعة الأزهر

المقال الأول من سلسلة : نقض الفكر السلفى

تبديع الأشاعرة وتضليلهم !!

هذا أصلهم الأول فلا يكون السلفي المعاصر سلفيا حتى يبدع الأشاعرة والماتريدية ويخرجهم من أهل السنة والجماعة؛ وقد حاولوا بذلك هدم مرجعية الأزهر في نفوس الناس ليكونوا هم المرجع البديل؛ فبدّعوا وضلّلوا عقيدة الأزهريين، وغرسوا في عقول كثير من الأجيال التي تعلمت في الأزهر أن يتعلموا العقيدة الأزهرية الأشعرية للامتحان لا للاعتقاد لأنها عقيدة فاسدة!!.

نقض هذا الأصل:

شاهد الوجود ينقض هذا الأصل ويحكم بضلال وابتداع من يبدع الأشاعرة والماتريدية؛ إذ إنه معتقد جماهير علماء الأمة وكبارها على مر العصور، والكتب المعتمدة في سائر العلوم والفنون كتبها أشعري في الأعم الأغلب.

فأكبر كتب علوم القرآن “الإتقان” للسيوطي و”البرهان” للزركشي و”الزيادة والإحسان” لابن عقيلة المكي والثلاثة أشاعرة.

وأفضل كتابين في مناهج المفسرين “التفسير ورجاله” للفاضل ابن عاشور، و”التفسير والمفسرون” لمحمد حسين الذهبي، وكلاهما أشعري.

تفاسير: الرازي وابن عطية والنسفي والبيضاوي والقرطبي وابن كثير .. قد ذاع أمرها وعم النفع بها، وكلهم أشاعرة.. أما أوسع كتب التفسير وأجمعها فهو “روح المعاني” للألوسي، وأفضلها في العصر الحديث من حيث السهولة والدقة “التفسير الوسيط” لسيد طنطاوي، وأعظم من فسر كتاب الله صوتًا وصورةً هو الشعراوي، والثلاثة أشاعرة.

أعظم شروح البخاري “فتح الباري” لابن حجر ويليه “عمدة القاري” للعيني و”إرشاد الساري” للقسطلاني، وأشهر شروح مسلم “للنووي”، والأربعة أشاعرة.

علوم الحديث تدور حول أربعة كتب “مقدمة” ابن الصلاح و”نزهة النظر” لابن حجر و”تدريب الراوي” للسيوطي و”فتح المغيث” للسخاوي، والأربعة أشاعرة.

وكتب الرجال والجرح والتعديل عمادها على “تهذيب الكمال” للمزي و”تهذيب التهذيب” لابن حجر، وكلاهما أشعري.

وأجمع كتاب عن الصحابة هو “الإصابة” لابن حجر، وهو أشعري.

وأجمع تأليف في غريب الحديث هو “النهاية” لابن الأثير، وهو أشعري.

وأوسع تأليف في السيرة “سبل الهدى والرشاد” للصالحي وهو أشعري.

– وأفضل ما كتب عن النبي صلى الله عليه وسلم هو “الشفا” للقاضي عياض، وهو أشعري.

– أصول الفقه عماده على “منهاج” البيضاوي وشروحه، و”جمع الجوامع” للسبكي وشروحه، و”مختصر” ابن الحاجب وشروحه، والكل أشعري.

الكتب المعتمدة في المذاهب الفقهية الأربعة إما أشاعرة أو ماتريدية، أو من مفوضة الحنابلة في المذهب الحنبلي.

– عماد كتب النحو على ما كتبه ابن هشام (القطر والشذور وأوضح المسالك ومغني اللبيب) وعلى ألفية ابن مالك وشروحها خصوصا شرحي “ابن عقيل” و”الأشموني”، وأعظم الحواشي “حاشية الصبان”، والجميع أشاعرة.

– أوسع معاجم اللغة “تاج العروس” للزبيدي و”لسان العرب” لابن منظور وكلاهما أشعري.

– علوم البلاغة قائمة على كتابي عبد القاهر الجرجاني الدلائل والأسرار، ثم التلخيص وشروحه والجميع أشاعرة.

– وأوسع كتاب في الرقائق والأخلاق والتزكية هو “إحياء علوم الدين” للغزالي، وشرحه “إتحاف السادة المتقين” للزبيدي، وكلاهما أشعري.

– ومن أرقى وأعلى ما كتب في التصوف “الحكم” لابن عطاء الله السكندري وهو أشعري.

– وطبعًا لن أتحدث عن علم الكلام والمنطق والفلسفة والمعقولات عامة.
هذا هو ديننا .. وتلك هي حضارتنا.. فهل يُفيق الغافلون؟!

نقض أصول الفكر السلفي

اترك تعليقاً