الولاية فى الأمة المحمدية

الأستاذ : توفيق المنياوي المحامي

الولاية : هي إصطفاء الله للعبد بالحب والقرب ورفع الدرجات وعلو المقامات والاصل في الولاية الخفاء لانها سر بين العبد وربه والاصل في الاولياء الإخفاء أي لا يعرفهم أحد فهم مستورون عن العامة فلا يعرفهم إلا أمثالهم في الولاية إن تقابلوا

 ولما كان الاصل في الاولياء الإخفاء فهناك إستثناء وهو إظهار بعض الاولياء فالملك سبحانه وتعالى يظهر بعض اولياؤه لآسباب كثيرة منها :

– علو شآن العبد بين الناس

– أن يكون الولي قدوة لغيره لمن يحب أن يسلك طريق الصالحين

– أن يكون هذا الولي شيخ مربي يرشد و يعلم ويربي المريدين ومحبي

سلوك طريق الصالحين وتربية وإرشاد وتعليم المبتدئين في الولاية الذين أنعم الله عليهم بالولاية فالولاية درجات والتربية والإرشاد تجارب وخبرات

فمن يريد سلوك طريق الصالحين ومن أنعم الله عليهم بالولاية في البداية يحتاجون إلى شيخ كبير يرشدهم ويعلمهم ويفهمهم كل ما يحدث معهم سواء في اليقظة أو في المنام  وكما قال أحد العارفين من لا شيخ له فالشيطان شيخه

لآن الشيطان دائماً يحاول إضلال وتضليل من يسيرون في طريق الله ومن أصطفاهم الله فتظن نفسك في الطريق الصحيح وانت في ضلال صريح

فالشيخ دوره مع المريد أنه ينير له الطريق ويكشف له حقيقة كل ما يحدث معه فهو حصن أمان له وتعليم وتوجيه وتربية وإرشاد فلا تتكبر وتقول انا لا احتاج إلى شيخ وسأسير في طريق الله وحدي فالشيطان لن يتركك وسيحاول إضلالك وتضليلك بكل الطرق فتصدقه فيوقعك في المهالك كما أنك قد تنال عن طريق الشيخ مالا تناله بالذكر لسنوات