ولد فى 8 /4 / 1934 م _ الموافق 24 ذو الحجة 1352ونسبه هو فضيلة العارف بالله تعالى الشيخ حسن أحمد حسين السيد عبد الله حسن المهيدى ويرجع نسبه إلى الإمام الحسين بن على بن إبى طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت النبى صلى الله عليه وسلم وشهرته الشيخ حسن المهيدى
نشأته وتصوفه :
نشأفضيلة الشيخ حسن فى بيت إيمان وتقوى وورع حيث كان أبيه الشيخ أحمد من أهل الورع والصلاح وكان عمه الشيخ محمد المهيدى من أهل الولاية والصلاح وكان مشهور بصوته الندى فى مدح النبى صلى الله عليه وسلم وكذلك كان جده السيد عبد الله المهيدى من أهل الولاية فتربى الشيخ حسن فى كنف أبيه على التقوى والصلاح ومحبة الصالحين
فمنذ صغره إعتمد على نفسه فى كسب الرزق فكان يعمل بالمخابز الخاصة بأرغفة الخبز فعمل بمخابز القاهرة وكذلك أسيوط والوادى الجديد وقريته بنى عديات حتى تزوج من أبنة عمه عبد الله وبعدها ظهرت عليه علامات الجذب والولاية فكان يداوم على الخلوة مع نفسه بالليل ويتفرغ لذكر الله تعالى وتارة كان يذهب إلى (الفدان )
والفدان هذا ملئ بأضرحة الصالحين والأولياء والشهداء الذين أستشهدوا فى الحملة الفرنسية التى غزت مصر وتوغلت فى الصعيد إلى أن أتت إلى قرية بنى عديات ومن هؤلاء الأولياء الشيخ على نور الدين العسيلى والشيخ إبراهيم اليمنى والشيخ سليمان والشيخ المغربى فكان الشيخ حسن يذهب فى منتصف الليل إلى الفدان للعبادة والخلوة مع نفسه ثم يعود قبل الفجر ويذهب إلى عمله
أشتهر الشيخ حسن بين أهل قريته بالولاية والصلاح وكان يقيم بمنزله كل يوم مجلس لذكر الله تعالى وتعليم المحبين الطريق إلى الله فقد فتح الله عليه بعلوم لدنية فقد كان من أهل الجذب والتحقيق حتى أن أساتذة الجامعات كانوا يأتون ليأخذوا منه الحكمة ويتعلمون منه الزهد والورع رغم أنه كان أمى وقد كان هذا المجلس مقصداً لأصحاب الحاجات فكانوا يأتون إلى الشيخ حسن ليأخذوا منه الدعوات لقضاء حوائجهم الدنيوية والدينية فبشهادة أهل قريته كان بفضل الله تعالى تقضى حوائجهم على يديه وتذول عنهم الكرب وتفك الأسحار
ومن سجاياه أيضاً أنه كان لايخشى فى الله لومة لائم ولا يتوانى فى قول الحق مهما كان من يحدثه حتى لو كان من أهل المناصب فلقد ذاع صيته بين أهل قريته والبلاد المجاورة لها حتى أصبح فضيلته مقصداً لكثير من رجال الشرطة والقضاء وأساتذة الجامعات
زهده وورعه :
كان فضيلة الشيخ حسن المهيدى من أهل الزهد وأهل الورع فلقد كان زاهداً فى الدنيا وزخارفها ولم يطلبها قط ولم يدعوا بأن يعطها له الله أبداً فكان يكتفى بعمل يده ثم بعمل أبنه بدر وكان يقول دائماً الدنيا خبيثة وسمها مثل سم العقارب أبعدها الله عنا
وكان أيضاً من أهل الورع والخوف من الله ورغم صلاحه وتقواه كان دائماً فى خوف من الله وكان يقول دائما لمن يثنى عليه أنا رجل فقير إلى الله إذا من الله على أخرج من الدنيا على الشهادتين وكان يقول ( إن روحت بالسلامة يبقى يوم عيدى ) يقصد أنه إذا خرج من الدنيا على خير فهو يوم عيده
كراماته :
لفضيلة الشيخ حسن كرامات عديدة لا تعد ولا تحصى ولن يسعنا أن نذكرها فى هذا المقال وسنخصص لها إن شاء الله تعالى مقال أخر ولكن نذكر قول الشيخ حسن عن الكرامات التى كان يتفضل الله عليه بها ويجريها على يديه كان يقول هذه ليست كراماتى وكان ينسبها إلى أولياء أخرين ويقول أنا أبنهم
إنتقاله إلى جوار ربه :
إنتقل فضيلة الشيخ حسن فى ليلة الأثنين بتاريخ 15 يناير 2007 ميلاديا الموافق 25 ذى الحجة 1427 هجريا
وقد حكى من كان بجواره وقت إنتقاله أنه كان يبتسم ويمد يده للجالسين ويقول خذوا رمان خذوا عنب من ثمار الجنة وقبل أن تفيض روحه ظل يردد ويقول الله الله الله
ولفضيلة الشيخ حسن المهيدى مولداً يتم الإحتفال به كل عام بساحته المباركة بقرية بنى عديات