يوم عرفة : اليوم الأعظم.. والفرصة التي لا تُعوَّض!
3 يونيو، 2025
منبر الدعاة

بقلم فضيلة الشيخ : إبراهيم رضوان
مسؤل المركز الإعلامي باوقاف القاهرة
اليوم الأعظم.. والفرصة التي لا تُعوَّض!
يوم عرفة، التاسع من شهر ذي الحجة، هو يوم من أعظم أيام الله، يُشهد فيه أعظم المواقف، وتُرفع فيه الدعوات، وتُغفر فيه الذنوب، وتُعتق فيه الرقاب من النار. هو يوم تتنزل فيه رحمات الله، ويقترب فيه العبد من ربه كما لم يفعل في غيره من الأيام.
أعظم فضائل يوم عرفة:
1- صيامه يُكفّر سنتين من الذنوب
قال النبي ﷺ: ى“صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده” [رواه مسلم]
فرصة عظيمة لا تُفوّت لمن لم يحج، فصيامه سبب لمغفرة ذنوب عامين كاملين!
2- أعظم أيام العتق من النار
قال رسول الله ﷺ: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة”
[رواه مسلم]
يُعتِق الله في هذا اليوم من يشاء من عباده، فكن منهم بدعائك وخضوعك.
3- نُزول آية إكمال الدين
في هذا اليوم الجليل نزل قول الله تعالى: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا﴾ [سورة المائدة: 3]
وهي من أعظم الآيات التي تُجسد كمال الإسلام وتمام النعمة.
4- دعاؤه مستجاب
قال النبي ﷺ: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”
[رواه الترمذي]
ارفع يديك، واغتنم ساعات هذا اليوم.. فالدعاء فيه لا يُرد.
في الختام:
يوم عرفة ليس يومًا عاديًا، بل هو هدية من الرحمن للمؤمنين. فاغتنمه بالصيام، والذكر، والدعاء، والتوبة، ولا تدعه يمر دون أن تُحدِث فيه أثرًا بينك وبين الله.
اللهم اجعلنا من عتقائك في يوم عرفة، ووفقنا فيه لما تحب وترضى. آمين.