ثلاثة عوائق تمنعك من لذة العبادة وكيفية التغلب عليها

بقلم فضيلة الشيخ : ايهاب توفيق عبد الفتاح
( امام وخطيب بالاسكندرية )

كتير من الناس بتقول: “أنا بصلى بس مش حاسس بحاجة “بقرأ قرآن بس قلبي مش بيهتز “عايز أعيش مع ربنابس في حاجة بتشدني ورا”

الحقيقة
في عوائق بتحجب لذة القرب من ربنا… ولو شيلتها، هتحس بنور جديد في قلبك.

النهارده هنتكلم عن: حاجات بتبعدك عن لذة العبادة
وإزاي تتغلب عليهم بخطوات بسيطة من نور القرآن والسنة وكلام سادتنا العلماء.

العائق الأول: الغفلة عن النية
الصلاة من غير نية صادقة… زي جسد من غير روح.
بدل ما تصلي عشان “خلصت الفرض”، صلِّ عشان “تقابل ربك”.

سيدنا الإمام النووي قال:
“النية محلها القلب، وهي سرّ التوفيق في كل عبادة.”

العلاج: قبل كل عبادة، قول في سرك: “يا رب، دي ليك… تقبلها مني بحب.

العائق التاني: القلب المشغول بالدنيا
لو قلبك مليان تفكير في الشغل، الفلوس، الناس… مش هيفضل فيه مكان للخشوع.
الصلاة مش هتدخل على قلب مشغول بالموبايل والهم والقلق.
الشيخ عبد الحليم محمود قال:
“اجعل قلبك فارغًا إلا من الله، يدخل النور ويسكن السلام.”

العلاج: قبل الصلاة، خُد دقيقة واحدة: غمّض عينيك واستغفر، وردد: “اللهم اجعلني من الخاشعين.

العائق التالت: الذنوب الخفية

الذنوب حتى الصغيرة بتطفّي نور الطاعة… نظرة حرام، غيبة، تأخير الصلاة، كلها بتهدّ السور اللي بينك وبين ربنا.

الإمام ابن عطاء الله السكندري قال:
“كيف يشرق قلبٌ صورُ الأكوان منطبعةٌ في مرآته؟”

يعني: قلبك مش هيشوف النور وهو متغطي بالذنوب.

العلاج: استغفار + توبة صادقة + اجتناب المعصية مع صحبة صالحة.

الخلاصة:

الطريق لربنا مش مسدود… بس محتاج تنظيف قبل ما تدخل:
1. نية صافية
2. قلب فاضي للدعاء
3. توبة تمسح الغشاوة
ابدأ من النهارده… وهتشوف الفرق في أول سجدة

 

دعاء في الختام:
“اللهم حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم لا تحرمنا لذة القرب منك، ولا السجود بين يديك، واجعلنا من عبادك الصالحين.

اترك تعليقاً