الشذوذ الفكري

بقلم الشيخ :  محمود البردويلي المالكي الأزهري

الشذوذ ليس سلوكيًا أو جنسيًا فقط، بل هناك شذوذ فكري لا يقل خطرًا، بل قد يفوقه أثرًا على الأفراد والمجتمعات.
فهو انحراف في ميزان الفكر، واضطراب في الفهم، وخلل في التصور، وقد يُفضي إلى سلوك شاذ يُروَّج له باسم “العقل” أو “الحرية”.
بل إن الشذوذ الفكري هو الجذر الأول الذي يتفرع عنه الشذوذ السلوكي والجنسي.

من آثار الشذوذ الفكري:
1. الفوضى الفكرية: حيث تتبنى العقول أفكارًا بلا منطق ولا واقع، فتضطرب الرؤية ويضيع ميزان الصواب.
2. التطرف والانغلاق: في الدين، أو السياسة، أو القيم، مما يعطل الحوار، ويزرع العداء بدل التعايش.
3. الانعزال والجمود: إذ ينغلق الفرد على أفكاره، ويعجز عن التكيف مع المتغيرات أو إنتاج فكر جديد.
4. ضياع المبادئ والقيم: حين تُستبدَل الثوابت الدينية والإنسانية بأهواء عقلانية زائفة أو فلسفات منحرفة.

أسأل الله أن يحمي عقولنا من كل ما ينحرف بها عن مسارها الصحيح.

وواجبنا أن نسير مع رأي الجمهور، ولا نحيد عنه قيد أنملة،حفاظًا على وحدة الفكر، وصحة المنهج، وسلامة الطريق.

اترك تعليقاً