بقلم الشيخ: عوض مصطفى
من الحكم العطائية :
“لو أشرق نور اليقين لرأيت الآخرة أقرب إليك من أن ترحل إليها”
وقد قال أحمد بن عاصم الأنطاكي رضي الله عنه : اليقين نور يجعله الله في قلب العبد، حتي يشاهد به أمور آخرته، ويخرق به كل حجاب بينه وبينها حتي يطالع الآخرة كالمشاهد لها٠
وقال حارثة رضي الله عنه لرسول الله _صلي الله عليه وسلم – لما سأله: “كيف أصبحت يا حارثة؟” قال : أصبحت مؤمنا حقا : فقال رسول الله – صلي الله عليه وسلم – : ” لكل حق حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟” قال : كأني بعرش ربي قد نصب، وبأهل الجنة في الجنة يتنعمون، وبأهل النار في النار يتعاوون _ فقال له رسول الله – صلي الله عليه وسلم – :”عرفت فإلزم عبد نور الله قلبه” أخرجه البيهقي في الشعب (١٠٥٩) عن أنس رضي الله عنه
وقال صلي الله عليه وسلم : ” إن النور إذا دخل القلب انفتح وانشرح” قيل : يا رسول الله! وهل لذلك من علامة يعرف بها؟ قال : ” التجافي عن دار الغرور والأنابة إلي دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزوله “
ومن من الحكم العطائية أيضاً:
” من علامات موت القلب عدم الحزن على ما فاتك من الموافقات ، و ترك الندم على ما فعلت من الزلات “
موت القلب هو إعراضه عن الله و إنغماسه فى إرضاء الشهوات و تحصيل الملزات .
و من أولى علامات موت القلب ألا ينتاب صاحبه الحزن على ما فاته من الطاعات ، و يبدأ ذلك بعدم الحزن على ما يفوته من النوافل و القربات ، ثم يتطور الحال فلا يحزن على ما يفوته من الفرائض و الواجبات .
و من تلك العلامات أيضا عدم الإكتراث بما فعل صاحبه من ذنوب و آثام ، و إذا ذكرها بينه و بين نفسه لم يصبه الندم عليها ، بل و قد يستشعر لذة خفية لذكراها .
ذلك قلب قد تمكن منه الشيطان وأضحى صاحبه على خطر عظيم .
{ يوم لا ينفع مال و لا بنون ¤ إلا من أتى الله بقلب سليم }
ما شاء الله ، زادك الله من نور المعرفة و جزاك خير جزاء 🤲🤲🤲🙏🌹
اللهم نور قلوبنا بنور الايمان