الإرشاد الأسري

بقلم المستشار الدكتور : محمد فهمي رشاد منصور
مدرس التفسير وأصول الفقه بجامعة القصر الدولية بدولة ليبيا

المقدمة:
الإرشاد الأسري علم يهدف إلى مساعدة الأسرة في حل مشكلاتها، وتفهم ظروفها والتعرف على سلبياتها وإيجابياتها، من أجل تحقيق التوافق الأسري، والإرشاد ممارسة فنية وعلمية وفن من فنون العلاقات الاجتماعية.يعتبر الإرشاد الأسري من التخصصات الدقيقة، حيث أخذ اهتماماً كبيراً على مستوى العالم، منذ النصف الثاني من القرن العشرين. والملفت للنظر أن الإرشاد الأسري يرتبط بأكثر من تخصص، إذ يهتم به المتخصصون في الخدمة الاجتماعية والطب النفسي وعلم النفس، ولعل هذا ما ساهم في تسريع حركة تطوره كشكل من أشكال التوجيه والإرشاد

تعريف الإرشاد الأسري
الإرشاد الأسري: هو عملية مساعدة أفراد الأسرة فرادى أو كجماعة في فهم الحياة الأسرية ومسؤلياتها لتحقيق الاستقرار والتوافق الأسري وحل المشكلات الأسرية . ويمكن تعربفه أيضاً بأنه عملية مساعدة جميع أفراد الأسرة فرادى أو جماعة لفهم متطلبات الحياة العائلية وما يتصل بها من حقوق وواجبات متبادلة

برنامج الإرشاد الأسري
برنامج الإرشــاد الأسري هو تلك الخطوات أو المراحل المتتابعة، التي من خلالها يقدم المرشد للمسرشد بشكل تعاوني العملية الإرشادية التي تحول الإرشــاد الأسري من مجرد نصائح وآراء إلى جهود مهنية تطبيقية تبدأ مع إحالة المسترشد حتى إقفال وإنهاء الحالة، وتحقيق عائد الإرشــاد الأسري، لذلك يعد تصميم البرامج الإرشادية هو النشاط المستمر المشترك بين مؤسسة الإرشـــاد الأسري والمسترشد

أهدافه يهدف الإرشاد الأسري بصفة عامة إلى :
1-تحقيق سعادة واستقرار للأسرة وبالتالي سعادة المجتمع
2-تأهيل وتهيئة الشباب والفتيات لمرحلة ما قبل الزواج وبعده .
3-توعية المقبلين على الزواج وتوضيح الحقوق والواجبات الأسرية .
4-نشر مفاهيم الثقافة الأسرية الصحيحة الاجابية في ضوء تعاليم وأحكام الشريعةالإسلامية.
5-تحقيق الألفة بين الأزواج وزيادة الترابط العائلي .
6-تهيئة الجوالأسري السليم لتنشئة الأولاد نشأة صالحة .
7-بحث عن أسباب الخلافات والمنازعات الزوجية والعائلية، وخلق الحلول الملائمة لها
8-التقليل من نسبة الطلاق .
9-تحقيق الطلاق الآمن الذي يضمن لكل فرد حقوقه الشرعية والقانونية

الهدف العام
الهدف العام للإرشاد الأسري هو مساعدة أفراد الأسرة على النمو السليم من خلال تنمية علاقات إيجابية بينهم من أجل تحقيق السعادة للأسرة والمجتمع .
✒️الأهداف الخاصة
تعليم أصول التنشئة الاجتماعية .
حل وعلاج المشكلات والاضطرابات .
تحقيق التوافق النفسي في الأسرة .
مساعدة أعضاء الأسرة في تحديد السلوك الجديد الذي يرونه مناسبًا للتخلص من مشاكلهم .
محاولة تحقيق الانسجام والتوازن في العلاقات بين أعضاء الأسرة؛ والعمل على تحقيق نمو الشخصية وأدائها لوظائفها في جو أسري مشبع

وظائف الإرشاد الأسري؟
تتمثل وظائف الإرشاد الأسري في النقاط التالية: تعليم أفراد الأسرة أصول التنشئة الصحية الاجتماعية. تحقيق السعادة والتوافق ما بين أفراد الأسرة. نشر المفاهيم الأسرية الصحيحة

نظريات الإرشاد والعلاج الأسري
يمكن حصر خمسة اتجاهات أساسية في الإرشاد والعلاج الأسري، وهي:
الاتجاه السيكودينامي.
الاتجاه السلوكي.
الاتجاه المعرفي.
الاتجاه النسقي.
الاتجاه البنائي.
العلاج الأسري الوظيفي

أ- همية الإرشاد الأسري لأهل الطفل ذو الاحتياج الخاص (المعاق) فيما يلي:
1- مساعدة الوالدِّين للتكيف مع الوضع الجديد في الأسرة ومواجهة الصعوبات النفسية والانفعالية والإجتماعية التي يتعرضو لها نتيجة للضغوط والأعباء المترتبة على العناية بالطفل الجديد المعاق.
2- مساعدة أسرة الطفل ذي الاحتياج الخاص للتكيف مع الضغوط الخارجية.
3- أهمية خدمات الإرشاد الاساسية لإخوة الطفل ذو الاحتياج الخاص، خصوصاً أكبر الإخوان سناً.
4- تعريف ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم بالقوانين والتشريعات الممنوحة لإبنائهم مثل قوانين المعوقين.
5- توصيل (الوالدين) بالمؤسسات التربوية والاجتماعية والصحية التي تخدم أفراد هذه الفئات.
6- تعريف (الوالدين) بالمهن المتوفرة في البيئة المحلية وأماكن التدريب المناسبة لهم لتوفير الاستقرار الاقتصادي لذوي الحاجات الخاصة ما أمكن.

* لذلك فلا بدَّ للمرشد من مراعاة المبادئ الإرشادية الاتية عند إرشاد والدّي الطفل المعاق:
1- ضرورة اشتراك كل من الوالدين في عملية الإرشاد حتى لا يختلف الوالدين بشأن سلوك الطفل.
2- توفير الدعم النفسي والاجتماعي وايضا المادي والفهم للوالدين لمواجهة المشاكل المتوقع حدوثها.
3- الاستفادة من المعلومات المقدمة من الوالدين عن سلوك الطفل المعاق.
4- تقديم النصح للوالدين بخصوص خدمات البيئة التي يحتاج لها الطفل.
5- ضرورة تجميع المرشد بالحقائق الخاصة بالطفل ونتائج التشخيص والتقارير.
6- اعتماد المعلومات الدقيقة والصحيحة والتشخيص الدقيق وعدم إعطاء معلومات مبالغ فيها بخصوص قدرات الطفل ومستقبله.
7- أهمية تقديم معلومات مكتوبة ومفهومة موضحة تشمل وصف حالة الطفل ومشكلاته وعرضها على الوالدين بعيداً عن استعمال المصطلحات العلمية الغير واضحة الغامضة.
8- ضرورة محافظة المرشد على الموضوعية في تعامله بخصوص معلومات الطفل مع الوالدين.
9- على المرشد أن يحرص على استمرار التواصل و العلاقات الإرشادية مع الأسرة

 الفرق بين الإرشاد الأسري والإرشاد الزواجي؟
وبذلك يمكننا القول بأن الفرق بين الإرشاد الأسري ومفهوم الإرشاد الزواجي هو أن الإرشاد الزواج يهتم بأمور الزوجين فقط بينما يهتم الآخر بأمور الأسرة بأكملها من حيث العلاقات الأسرية بين الوالدين وبينهما وبين الأولاد وعلاقه الأولاد أيضاً ببعضهم البعض وبين الاقارب وباقي أفراد الأسرة وهكذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *