ثقافة الذات ( الاختيار الصعب )
6 أبريل، 2025
منبر الدعاة

بقلم د : علي عبدالله الحامدي
الحياة حقيرةٌ للغاية، نتيجة للزيف والنفاق اللي فيها ..لا هي تميتنا ولا تجعلنا نعيش، نحنُ في الوسط، ارواحنا تحتضر ولكن لا نصلُ أبدًا للإنتهاء، اشلاءنا تُقتلع منا رويدًا رويدًا بشكل مؤلم يجعلك تشعر بكل ذرةٍ تفقدها، لا نحن شجعان كفايَّة لأختيار الأنتهاء، ولا ضعفاء كفايَّة أيضًا لنخاف من الأستمرار، هذا الوسط، او الواقع هو معضلتنا الكُبرى، لا هو يجعلنا نعود ولا ننتهي، في الواقع لا أنت ممتازَّ ولا سيئ جدًا، لا أنت رائع ولا فاشلَّ، لا أنت مُحبَّ ولا كاره، هذهِ الوسطية هيَّ التي تجعلنا مترددين تجاه كُل شيء، دائمًا وأبدًا، في الوسط او الواقع …
نادرا مانجد أشخاص يكونوا ثقة خاليين من الزيف مشتركين معانا في نفس الأفكار والثقافة اقصد لغة مشتركة نفهم بعضاتنا البعض ويكون بيننا أشياء مختلفة نقاوم بها أشياء صعبة ونحب بعضاتنا اكثر حسافة اين هم هؤلاء ..
طريق الهدى
لو كانت الحياة كلها حلوة لتكبرنا ولو لم يوجد هناك اشكال واصناف من البشر تعاكسنا الرأي لطغينى . هذة الحياة فيها كل جميل وكل بشع ولنا حريت الاختيار ان نسلك طريق الهدى او طريق الضياع .. وان سلكنا طريق الهدى وجب علينا مواجهت العقبات والانحذارات ؟ فقط تيقآ انك خلقت لتشقى وتواجهك الصعوبات في كل الطرقات هو اختبار من الله لنا . يختبر بها ايماننا .. مجرد غيمة وتزول بقوة الصبر والامبالاه . ستنجو . وثق دائمآ ان الله اقرب اليك من حبل الوريد
القناعة
من الجيد أن تحتفظ بقناعاتك الشخصيه ولا تعرضها في كل قضية تطرح،
ستشعر بالراحه حينما تنتقي ماتنثر به نفسك لأن قناعاتك وثوابتك هي ذاتك الداخليه، ولا شيء يستحق أن ترهقها بالشد والجذب في نقاشات وحوارات يقودها المتحذلقين والغوغاء..
ليس من العقل والحكمه الإدلاء في كل بئر يورد..
العلاقة القوية
الحياة مليئة بالاشياء الناقصة وليس هناك شخص كامل لا عيب فيه .. وأن نتقبل عيوب الآخرين .. هذا أهم الأمور في بناء العلاقات وجعلها قوية مستديمة .. فليعتذر الناس بعضهم بعضا .. وليتغافل كل منا ما استطاع عن الآخر ولنترفع عن سفاسف الأمور .
ففي هذه الحياة يعلموننا النّاس بالقدر الذي نرى بهِ انفسنا لذلك علينا الثقة بالله وبأنفسنا دائماً.