خطبة بعنوان ( صدقة الفطر ومسك الختام فى وداع رمضان )
لفضيلة الدكتور : أيمن حمدى الحداد
لتحميل الخطبة اضغط على الرابط أدناه
zkat alftr walduha fytkafl2 alhadad
نص الخطبة
الحمد الله عز شأنه ودام سلطانه أحمده سبحانه وأشكره على إحسانه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله اللهم صلّ وسلم وبارك عليه حق قدره ومقداره العظيم وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين أما بعد؛ فيا أيها المسلمون: لقد جعل الله عز وجل لكل شىء بداية ونهاية، وهكذا الليالي والأيام، والشهور والأعوام، وتلك سنن لا تتغير، ونواميس لا تتدبل؛ قال تعالى: ﴿يُقَلّبُ اللَّهُ الَّيلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذالِكَ لَعِبرَةً لأولِى الأبصَـارِ﴾(النور: ٤٤)، ولقد جاءنا رمضان وحل بنا ونزل بينا، وغمرنا بفضله، وإحسانه، وأحبنا وأحببناه، وألفنا وألفناه، ثم حان وقت فراقه، وقربت لحظات وداعه، فبأي شعور نحن مفارقوه؟! كيف ولحظات الوداع تثير الشجون، وتُبكي العيون؟ وهل هناك فراق أشد وقعاً ووداعاً أكثر أسى والتياعاً من وداع المسلمين هذه الأيام لضيفهم العزيز ووافدهم الحبيب، شهر البر والإحسان، شهر القرآن والغفران والعتق من النيران، شهر رمضان المبارك؟!
فهنيئاً لمن خرج من رمضان بأعمالٍ صالحة تقيه من الفزع الأكبر، وأمّا الذين غادروا رمضان دون أن يتزودوا منه بعمل الصالحات فقد خابوا وخسروا، لقد شمر رمضان عن ساق، وأذن بوداع، ودنا منه الرحيل والفراق، لقد قوِّض خيامه، وأزف رحيله، ولم يبق إلا قليله، وقد كنا بالأمس القريب نتلقى التهاني بقدومه، ونسأل الله بلوغه، واليوم نتلقى التعازي برحيله، ونسأله الله قبوله، ولقد كان أسلافنا الكرام يجتهدون في إتقان العمل وإتمامه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده من ذلك؛
– قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا إلى قول الله عز وجل: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ﴾(المائدة: ٢٧).
– وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله ﷺ عن هذه الآية: ﴿الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة﴾ قالت: أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ألا يتقبل منهم: ﴿أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾،رواه الترمذي وابن ماجه.
– وعنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُنَادِي: مَنْ هَذَا الْمَقْبُولُ اللَّيْلَةَ فَنُهَنِّيهِ، وَمَنْ هَذَا الْمَحْرُومُ الْمَرْدُودُ اللَّيْلَةَ فَنُعَزِّيهِ، أَيُّهَا الْمَقْبُولُ هَنِيئًا، وَأَيُّهَا الْمَرْحُومُ الْمَرْدُودُ جَبَرَ اللَّهُ مُصِيبَتَكَ.. مختصر قيام الليل للمروزي.
– وخرج عمر بن عبد العزيز رحمه الله في يوم عيد فطر فقال في خطبته: أيها الناس إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً وقمتم ثلاثين ليلة وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبَّل منكم.. لطائف المعارف.
وقال مالك بن دينار رحمه الله: الخوف على العمل ألا يُتقبل أشد من العمل.
– وقال فضالة بن عبيد رحمه الله: لو أني أعلم أن الله تقبل مني حسنة واحدة لكان أحب إلي من الدنيا وما فيها.
– وعن محمد بن يزيد قال: رأيت وهيب بن الورد صلى ذات يوم العيد، فلما انصرف الناس جعلوا يمرون به، فنظر إليهم ثم زفر ثم قال: لئن كان هؤلاء القوم أصبحوا مستيقنين أنه قد تُقُبِّل منهم شهرهم هذا لكان ينبغي لهم أن يكونوا مشاغيل بأداء الشكر عما هم فيه، وإن كانت الأخرى لقد كان ينبغي لهم أن يصبحوا أشغل وأشغل.. صفة الصفوة.
– وعن مفضل بن لاحق أبي بشر، قال: سمعت عدي بن أرطاة، يخطب بعد انقضاء شهر رمضان فيقول: كأن كبداً لم تظمأ، وكأن عيناً لم تسهر، فقد ذهب الظمأ وأبقى الأجر، فيا ليت شعري! من المقبول منا فنهنئه؟! ومن المردود منا فنعزيه؟! فأما أنت أيها المقبول، فهنيئًا هنيئًا، وأما أنت أيها المردود، فجبر الله مصيبتك. قال: ثم يبكي ويبكى.. الصيام للفريابي.
– وقال الحسن البصري: إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا، فالعجب من اللاعب الضاحك، في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون.. لطائف المعارف.
– وقيل لبشر الحافي: أن قومًا يتعبدون في رمضان ويجتهدون في الأعمال، فإذا انسلخ تركوا! قال: بئس القوم قوم لا يعرفون الله إلا في رمضان.. مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار.
عباد الله: إن وداع رمضان ليذكرنا برحيلنا من هذه الحياة فتَذَكَّر أخي الحبيب أنَّك ستودع الدُّنيا، فمَاذا قَدَّمْتَ للآخرة؟! هل أنت مُستَعِد للقاء ربك جل وعلا؟! لقد جرت عادة الناس أن مَن عزم على سَفر، تَزَوَّد له، وأعدَّ العدة، فهل أعْدَدْت زاداً لسفر الآخرة؟ ويا عجباً لمن أعد للسفر القريب، ولم يعد للسفر البعيد؛ فعن عبدالله بن عمر قال: قال رجل للنبي ﷺ: أي المؤمنين أفضل؟ قال: «أحسنهم خلقاً»، قال: فأيُّ المؤمنين أكيس؟ قال: «أكثرهم للموت ذكراً، وأحسنهم لما بعده استعداداً، أولئك الأكياس» رواه ابن ماجه.
– ودخل رجلٌ على أبي ذر، فجعل يُقلب بصره في بيته، فقال: يا أبا ذر أين متاعكم؟ قال: إنَّ لنا بيتاً نوجه إليه صالِحَ مَتاعنا، قال: إنَّه لا بُدَّ لك من متاع ما دمت ها هنا!! قال: إنَّ صَاحِبَ المنزل لا يدعنا فيه، فتأمَّل أخي الحبيب في هذا الفقه النبيه إذ قال أبو ذر: إن صاحبَ المنزل لا يدعنا فيه، فالمنزل الدنيا، وصاحبها هو الله؛ وقد قال تعالى: ﴿يا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ﴾(غافر: ٣٩)،
فيا أسفًا على رحيلك يا رمضان
فيا شهرَنا، غير مُودَّع ودَّعناك
وغير مقلي فارقناك
كان نَهارك صدقة وصياماً
وليلك قِراءَةً وقياماً
فعليك منا تَحيةً وسلاماً
أتراك تعود بعدها علينا
أم يدركنا المنون
فلا تؤول إلينا
مصابيحنا فيك مشهورة
ومساجدنا منك معمورة
فالآن تُطْفأ المصابيحُ
وتنقطع التراويح
ونرجع إلى العادة
ونفارق شهر العبادة
– إن المسلم الكيّس يدرك أن العمل لا ينقطع، وأن فراق رمضان يشحذ الهمم؛ لطاعة الله ومراقبته وحسن عبادته في كل زمن وحين وإنما الأعمال بالخواتيم، فلنجعل من ختام شهر رمضان استغفاراً وتوبة وعهداً مع الله في الاستقامة والمدوامة على الطاعات وعمل الصالحات؛ قال تعالى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾(الحجر: ٩٩)، والمعنى: اعبد يا محمد ربك حتى يأتيك الموت الذي أنت موقن به. وقد نقل الطبري في تفسيره عن كثير من السلف تأويلهم لليقين في هذه الآيات بالموت.
قال القرطبي: والمراد استمرار العبادة مدة حياته، كما قال العبد الصالح: ﴿وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً﴾،
فاتقوا الله عباد الله: واعلموا أنه يجب عليكم أن تودعوا رمضان بمثل ما استقبلتموه من الإحسان والبر والطاعات، ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، وحافظوا على ما كنتم عليه من العمل الصالح تفوزوا برضوان ربكم جل وعلا.
أقول قولي هذا واستغفر الله لى ولكم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاماً على عباده الذين اصطفى أما بعد؛ فيا عباد الله: إن للزكاة مكانة عظيمة في الإسلام وقد وعد الله تعالى من يؤديها بالفوز والفلاح؛ قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ﴾(المؤمنون: ١-٤)،
– وتدفع الزكاة لثمانية أصناف؛ قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾(التوبة: ٦٠)،
عباد الله: لقد شرع ربنا تبارك وتعالى الزكاة لحكم عظيمة وجليلة من ذلك؛
– مضاعفة ثواب العمل: قال تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ﴾(البقرة: ٢٦١)،
– برهان على الإيمان وعلامة دالة عليه كما في الحديث: «والصدقة بُرهان» رواه مسلم.
– الطهارة من دنس الذنوب والأخلاق الرذيلة؛ قال تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾(التوبة: ١٠٣)،
– نماء المال وبركته وحفظه والسلامة من شره قال تعالى: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾(سبأ: ٣٩)، وقال ﷺ: «ما نقص مال من صدقة» رواه مسلم.
– العبد فى ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تُنفق يمينه» متفق عليه.
– سبب لرحمة الله؛ قال تعالى: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾(الأعراف: ١٥٦)،
عباد الله: لقد شُرعت زكاة الفِطر في شعبان من السنة الثانية من الهجرة؛ فعن عَبدُ اللهِ بنِ عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ ﷺ زَكَاةَ الفِطرِ مِنْ رَمَضَانَ؛ صَاعًا مِن تَمرٍ أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ عَلَى العَبدِ وَالحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالأُنثَى وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنْ المُسلِمِين» رواه البخارى ومسلم.
– وتجب زكاة الفطر على من يملك صاعاً فاضلاً عن نفقته ونفقة من يعول يوم العيد وليلته على القول الراجح، ولقد أُضيفت الزكاة إلى الفِطر؛ لأنه سبب وجوبها وقيل لها فِطرة كأنها من الفِطرة التي هي الخِلقة.
– حُكمُهَا: واجبة فَرَضَهَا سيدنا رَسُولُ الله ﷺ عَلَى المُسلِمِينَ وَمَا فَرَضَهُ سيدنا رَسُولُ اللهِ ﷺ أَوْ أَمَرَ بِهِ فَلَهُ حُكمُ مَا فَرَضَهُ اللهُ تَعَالَى أَوْ أَمَرَ بِهِ؛ قَالَ تَعَالَى:﴿مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾(النساء: ٨٠)، وِقَالَ تَعَالَى:﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾(النساء: ١١٥)، وِقَالَ تَعَالَى:﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾(الحشر: ٧)،
– الحِكمة من مشروعية زكاة الفِطر؛ طُهرة للصائم من اللغو والرفث اللذين قلما يسلم صائم منهما،
وطُعمة للمساكين، ويتحقق ذلك بإغنائهم عن السؤال وإدخال السرور عليهم في يوم العيد؛
فعَن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ ﷺ زَكَاةَ الفِطرِ طُهرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعمَةً لِلمَسَاكِينِ» رواه أَبُو دَاوُد وَابنُ مَاجَه.
وعن أبى سَعِيدٍ الخُدرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: «كُنَّا نُخرِجُ يَومَ الفِطرِ فِي عَهدِ النَّبِيِّ ﷺ صَاعاً مِن طَعَامٍ
وَكَانَ طَعَامُنَا الشَّعِيرَ وَالزَّبِيبَ وَالأقِط وَالتَّمرَ»رواه البُخَارِي.
– وقت إخراج زكاة الفطر؛ يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان، وهو أول ليلة من شهر شوال، وينتهي بصلاة العيد؛ لأن النبي ﷺ أمر بإخراجها قبل الصلاة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: «من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات» رواه أبو داود، وابن ماجه.
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا «أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَمَرَ بِإِخْرَاجِ زَكَاةِ الفِطْرِ، أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ» متفق عليه.
– واختلفوا في تعجيلها عن وقتها، فمنع منه ابن حزم وقال: لا يجوز تقديمها قبل وقتها أصلاً.
– وذهب الإمامان: مالك وأحمد في المشهور عنه إلى أنه يجوز تقديمها يوماً أو يومين؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين. فقوله: كانوا: أي أصحاب رسول الله ﷺ، والاقتداء بهم أولى.. رواه البخارى.
– وذهب الإمام الشافعي إلى أنه يجوز إخراجها أول رمضان.
– وذهب الإمام أبو حنيفة إلى أنه يجوز إخراجها قبل رمضان.
فاتقوا عباد الله وأدوا الزكاة ولا تبخلوا على إخوانكم من الفقراء والمساكين واعلموا أن لله في أموالكم حقاً، فأدوا حق الله عز وجل يغفر لكم ذنوبكم، ويصلح لكم أعمالكم،
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وأقم الصلاة.
كتبه راجى عفو ربه
أيمن حمدى الحداد
الجمعة ٢٨ من رمضان ١٤٤٦ هجرياً
الموافق ٢٨ من مارس ٢٠٢٥ ميلادياً