أقوال السَّلف والعلماء في فضل الكَرَم والجُود والسَّخاء
21 مارس، 2025
منبر الدعاة

بقلم الكاتب والداعية الاسلامى
الاستاذ الدكتور : رمضان البيه
عزيزي القارئ هذه بعض أقوال السَّلف والعلماء في فضل الكَرَم والجُود والسَّخاء والبذل .
قال أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه: “صنائع المعروف تقي مصارع السوء”
وعنه رضي الله عنه قال. : “الجُود حارس الأعراض”.
وقال عليٌّ رضي الله عنه: “السَّخاء ما كان ابتداءً، فأمَّا ما كان عن مسألة فحياء وتذمُّم”.
و”الكَرَم أعطف مِن الرَّحم” ، وقال ” عجبت للبخيل يعيش في الدنيا عيشة الفقراء ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء “
وقيل لحكيم : “أيُّ فعلٍ للبَشَر أشبه بفعل الباري تعالى، فقال: الجُود”. فهو تعالى الكريم الجواد العاطي المعطي الوهاب .
ويقول أحد الصالحين “أعط مِن الدُّنْيا وهي مقبلة ؛ فإنَّ ذلك لا ينقصك منها شيئًا ” .
وقال محمَّد بن يزيد الواسطي: حدَّثني صديق لي: “أنَّ أعرابيًّا انتهى إلى قوم فقال : يا قوم، أرى وجوهًا وضيئة، وأخلاقًا رضيَّةً، فإن تكن الأسماء على إثر ذلك فقد سعدت بكم أمُّكم… قال أحدهم: أنا عطيَّة، وقال الآخر: أنا كرامة، وقال الآخر: أنا عبد الواسع، وقال الآخر: أنا فضيلة، فأنشأ يقول:
كرمٌ وبذلٌ واسعٌ وعطيَّةٌ *** لا أين أذهب أنتم أعين الكَرَم
مَن كان بين فضيلة وكرامة .. لا ريب يفقؤ أعين العدم
قال: فكسوه وأحسنوا إليه وانصرف شاكرًا “.
وكان يُقَال: “مَن جاد بماله جاد بنفسه ، وذلك أنَّه جاد بما لا قوام لنفسه إلَّا به “.
وقال الماورديُّ رحمه الله تعالى: “اعلم أنَّ الكريم يجتزي بالكرامة واللُّطف ، واللَّئيم يجتزي بالمهانة والعنف ، فلا يجود إلَّا خوفًا ، ولا يجيب إلَّا عنفًا ، كما قال الشَّاعر:
رأيتك مثل الجوز يمنع لبَّه صحيحًا ويعطي خيره حين يُكْسَر
فاحذر أن تكون المهانة طريقًا إلى إجتدائك ، والخوف سبيلًا إلى عطائك ، فيجري عليك سفه الطَّغام ، وإمتهان اللِّئام ، وليكن جودك كرمًا ورغبة ، لا لؤمًا ورهبة”.
سُئِل الإمام الحسن رضي الله تعالى عنه عن حُسْن الخُلُق، فقال: الكَرَم، والبَذْلة، والإحتمال”.
وقال جعفر بن محمَّد الصَّادق: “إنَّ لله وجوهًا مِن خلقه ، خلقهم لقضاء حوائج عباده ، يرون الجُود مجدًا ، والإفضال مغنمًا ، والله يحبُّ مكارم الأخلاق”. – وقال بكر بن محمَّد العابد: “ينبغي أن يكون المؤمن مِن السَّخاء هكذا، وحثا بيديه”.
وقال بعض الحكماء: “أصل المحاسن كلِّها الكَرَمُ ، وأصل الكَرَم نزاهةُ النَّفس عن الحرام ، وسخاؤها بما تملك على الخاص والعام ، وجميع خصال الخير مِن فروعه”.
وقال ابن المبارك: “سخاء النَّفس عمَّا في أيدي النَّاس أعظم مِن سخاء النَّفس بالبَذْل “.
وقال بعض العلماء : “الكَرَم: هو اسم واقع على كلِّ نوع مِن أنواع الفضل ، ولفظٌ جامعٌ لمعاني السَّمَاحة والبَذْل “.
وقالوا : “السَّخيُّ مَن كان مسرورًا ببذله ، متبـرِّعًا بعطائه ، لا يلتمس عرض دنياه فيحْبَطُ عملُه ، ولا طلب مكافأة فيسقط شكرُه ..