من فضائل سورة الفاتحة

بقلم الكاتب والداعية الاسلامى
الاستاذ الدكتور : رمضان البيه

عزيزي القارئ تحدثنا في المقال السابق عن بعض فضل قراءة القرآن الكريم والعمل وبه في السنة النبوية المطهرة .

وفي هذا المقال والمقالات التالية نتحدث بمشيئة الله تعالى عن فضل قراءة السور القرآنية والعمل بها وفي هذا المقال نتحدث عن أم الكتاب والسبع المثان وهي سورة ” الفاتحة ” .

وهي أعظم سور القرآن الكريم ، وهي التي أشار الله تعالى فيها إلى ألوهيته وربوبيته سبحانه وتعالى حيث يقول تعالى ” الحمد لله رب العالمين ، وأشار أيضا سبحانه إلى الإقرار له بالعبودية في قوله ” إياك نعبد وإياك نستعين ” .

وهي التي يقول فيها عز وجل في الحديث القدسي ” قسمت فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي ، فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين ،أقول حمدني عبدي ، وإذا قال ” الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ” أقول مجدني عبدي ” ، وإذا قال ” إياك نعبد وإياك نستعين إهدنا الصراط المستقيم إلى آخر الآيات أقول ” ولعبدي ما سأل ” .

هذا وعن بعض أسرار الله تعالى فيها ، يقول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ” إن الله تعالى جمع القرآن في فاتحة الكتاب فهي الجامعة والمشيرة إلى الألوهية والربوبية .

والقرآن كله تدور آياته حولها ، وجمع سبحانه الفاتحة في البسملة . وجمع البسملة في نقطة الباء في كلمة بسم وجعلها محور سر الله تعالى في الكون والوجود والحياة “

وقد أجمع العارفين بالله تعالى الذين أشرق الله تعالى على قلوبهم بأنوار العلوم اللدُنية والمعارف الربانية أنها تشير إلى أنوار الذات المحمدية وسر النفخة الربانية في أبينا آدم عليه السلام وشرح ذلك يطول وسنفرد له مقالا خاصا ، نعود إلى ما ورد في فضل فاتحة الكتاب .

أخرج الترمذي والنسائي والحاكم في المستدرك من حديث أبي إبن كعب مرفوعا قال ” ما أنزل الله في التوارة والإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثان ” ـ ومن حديث أنس ” أفضل القرآن الحمد لله رب العالمين ” ، وعن إبن العباس رضي الله عنهما قال ” أعظم سورة في القرآن وهي تعدل ثلثي القرآن .

وعنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال ” سورة الفاء فيها شفاء من أربعين داء ” .

اترك تعليقاً