استقبال شهر رمضان بالدعاء والاستغفار
26 فبراير، 2025
منبر الدعاة

بقلم الشيخ : الطيب محمد عبد العال
يُعد شهر رمضان فرصة عظيمة للمؤمنين للتقرب إلى الله عز وجل بالطاعات والأعمال الصالحة. فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، ولذلك ينبغي للمسلمين أن يستقبلوه بالاستعداد الروحي والنفسي، ومن أهم وسائل ذلك الدعاء والاستغفار.
الدعاء لاستقبال رمضان
الدعاء هو باب من أبواب الرحمة التي فتحها الله لعباده، وهو وسيلة عظيمة للاستعداد لشهر الصيام. ومن أجمل الأدعية التي يستحب ترديدها عند اقتراب رمضان:
“اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه إيمانًا واحتسابًا واجعلنا من المقبولين.”
فهذا الدعاء يحمل معاني الرجاء في بلوغ هذا الشهر الكريم، مع طلب العون من الله لأداء العبادات على الوجه الذي يرضيه، والتضرع إليه ليجعلنا من عباده المقبولين في هذا الشهر المبارك.
الاستغفار والتوبة
الاستغفار هو وسيلة لتطهير القلوب من الذنوب والاستعداد النفسي لاستقبال رمضان بصفحة بيضاء. فقد قال الله تعالى: “وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون” (النور: 31). فالتوبة والاستغفار تجعل المسلم أكثر استعدادًا لاستقبال بركات الشهر الفضيل، وتفتح له أبواب الرحمة والمغفرة.
لذلك، ينبغي على كل مسلم أن يكثر من قول: “أستغفر الله العظيم وأتوب إليه”، وأن يجعل من الاستغفار عادة يومية، خصوصًا قبل رمضان، حتى يدخل الشهر بقلبٍ طاهر وروحٍ مستعدة للعبادة والخشوع.
خاتمه
رمضان شهر الخير والبركة، وينبغي استقباله بكل وسيلة تقربنا من الله، ومن أهمها الدعاء والاستغفار. فلنرفع أيدينا إلى السماء سائلين الله أن يبلغنا رمضان، وأن يعيننا فيه على الطاعة، وأن يجعلنا من عتقائه من النار. ولنجعل الاستغفار والتوبة منهجًا في حياتنا، حتى ننال رضا الله ومغفرته.
اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه إيمانًا واحتسابًا، واغفر لنا ذنوبنا، وتقبل أعمالنا، واجعلنا من المقبولين، يا أرحم الراحمين.
وكل عام وانتم بخير