الشيعة والخوارج هم سبب المعاناة التى نعيشها

بقلم الاستاذ الدكتور الشيخ / محمد عبد الله الاسوانى
سلسلة علوم آخر الزمان

المعاناة التى نعيشها نحن كمسلمين الى اليوم مرتبطة بمنهجين فى داخل المسلمين، منهج الشيعة بكافة فرقها وانواعها ومذهب الخوارج ومنهجهم.

فأى مكان حالياً فى بلاد المسلمين نلاحظ فيه قتل وقتال وفتن نلاحظ أيضاً ان الشيعة والخوارج موجودين فيه بغض النظر عن اختلاف مسميات فرق الخوارج او الشيعة

فعلى مر التاريخ الاسلامى كان ظهور هاتين الفرقتين وانتصارهم دائماً ما يكون يشهد وقت ضعف للأمة الاسلامية، وهذا لو تتبعناه تاريخياً سنجده ثابت تاريخياً، فظهورهم دائماً يواكبه تخلف فى الأمة الاسلامية وضعف واضمحلال وذا الامر ظاهر وواضح للجميع.

حتى أن الشيعة وقت الامام على كرم الله وجهه مما اثر عنه انه كان يَخُدُّ لهم الاخاديد ويحرقهم بالنار، فقد كان يرفض التشيع المذموم ، وكذلك ما أثر عن الامام جعفر الصادق الذى كان يقول لهم: “انتم لستم شيعتنا ولكن انتم عارنا”.

بعض ما ورد فى أمر الخوارج:
وفيما يلى نذك بعض الاحاديث وأقوال العلماء فى الخوارج منها ما رى عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سيكون في أُمَّتِي اختلاف وفرقة، قوم يحسنون القيل، ويسيئون الفعل، يقرءون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرَّميَّة، لا يرجعون حتى يرتدَّ السهم إلى فُوقه، وهم شرار الخلق والخليقة، طوبى لمَن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب الله، وليسوا منه في شيء، مَن قاتلهم كان أولى بالله منهم، سيماهم التحليق”

وروى أيضاً عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسماً، أتاه ذو الخويصرة ، فقال: يا رسول الله، اعدل، فقال صلى الله عليه وسلم: ويلك ومَن يعدل إذا لم أعدل، قد خبت وخسرتَ إن لم أكن أعدل، فقال عمر: يا رسول الله، ائذن لي فيه فأضرب عنقه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: دَعْهُ، فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يتجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرَّميَّة، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة ومثل البضعة تدردر، ويخرجون على حين فرقة من الناس”

وروى الإمام البخاري في صحيحه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه قال: إذا حدثتكم عن رسول الله حديثاً، فوالله لأن أَخِرّ من السماء أحبّ إليّ من أنْ أكذب عليه، وإني سمعت رسول الله يقول: ” سيخرج قومٌ في آخر الزمان، أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قَتْلِهِم أجراً لِمَنْ قَتَلَهم يوم القيامة”.

وروى أنهم التقوا بعبد الله بن خباب بن الأرت، فقالوا له حدثنا حديثاً سمعته عن أبيك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: سمعت أبي يقول، قال رسول الله: “ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي، فمن استطاع أن يكون فيها مقتولاً فلا يكونن قاتلاً” فشد عليه رجل من الخوارج بسيفه فقتله، فجرى دمه فوق ماء النهر كالشراك إلى الجانب الآخر، ثم دخلوا منزله فقتلوا ولده وجاريته أم ولده، ثم عسكروا بالنهروان فسار إليهم علي رضى الله عنه في أربعة آلاف من أصحابه، فأرسل إليهم على أن سلموا قاتل عبد الله بن خباب فأرسلوا إليه، إنا كلنا قتله، ولئن ظفرنا بك قتلناك، وناظرهم ابن عباس قبل القتال فيما نقموا على علي رضى الله عنه من المسائل، ففل من غربهم، ورجع منهم ثمانية آلاف، وبقي منهم أربعة آلاف.

قال الإمام الشاطبي في الاعتصام: (ومما يوضح ذلك ما خرجه ابن وهب عن بكير أنه سأل نافعا: كيف رأي ابن عمر في الحرورية؟ قال: يراهم شرار خلق الله إنهم انطلقوا إلى آيات أنزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين. فسر سعيد بن جبير من ذلك، فقال: مما يتبع الحرورية من المتشابه قول الله تعالى: (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) المائدة : 44، ويقرنون معها: (ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ) الأنعام : 1، فإذا رأوا الإمام يحكم بغير الحق قالوا: قد كفر، ومن كفر عدل بربه ومن عدل بربه فقد أشرك، فهذه الأمة مشركون فيخرجون فيقتلون ما رأيت، لأنهم يتأولون هذه الآية. فهذا معنى الرأي الذي نبه عليه ابن عباس، وهو الناشئ عن الجهل بالمعنى الذي نزل القرآن فيه. وقال نافع: إن ابن عمر كان إذا سئل عن الحرورية؟ قال: يكفرون المسلمين، ويستحلون دماءهم وأموالهم، وينكحون النساء في عددهن، وتأتيهم المرأة فينكحها الرجل منهم ولها زوج، فلا أعلم أحداً أحق بالقتال منهم”.

وكان أصل بدعتهم التنطع وسوء الفهم، في خلافهم مع علي رضي الله عنه، حيث أنكروا عليه قبول التحكيم، وطلبوا منه الحكم على نفسه بالكفر، أو نقض ما أبرمه مع معاوية، وقالوا: “لاحكم إلا لله” فصار ذلك شعاراً لهم وسموا “المُحَكِّمَة”، وخرجوا على علي رضي الله عنه بعد رجوعه من صفين، انحازوا إلى حروراء، وهم يومئذ اثنا عشر ألف مقاتل، بزعامة عبد الله بن الكواء، وشبث بن ربعي، ثم ناظرهم علي فرجع منهم ابن الكواء مع عشرة من الفرسان، وانحاز الباقون إلى النهروان وأمروا على أنفسهم عبد الله بن وهب الراسبي وحرقوص بن زهير البجلي المعروف بذي الثدية.

وقد غالوا في آرائهم، وجادلوا خصومهم بفصاحة وبيان، وأخذوهم بعنف وقوة، فلما يئسوا منه، اجتمعوا في منزل سليمان بن صرد، وخطب خطيبهم يقول: “أما بعد: فإنه لا ينبغي لقوم يؤمنون بالرحمن، وينيبون إلى حكم القرآن، أن تكون هذه الدنيا أثر عندهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقول الحق، فاخرجوا بنا إخواننا من هذه القرية الظالم أهلها، إلى بعض كور الجبال، أو إلى بعض هذه المدائن، منكرين هذه البدع المضللة”.

فكان ذلك منطلق الشر في الأمة، لأنهم فارقوا الجماعة، وخرجوا على السواد الأعظم، كما قال عمر بن عبد العزيز: “ما تناجى قوم دون جماعتهم إلا كانوا على تأسيس ضلالة”.

بعض ما ورد فى أمر الشيعة:
أما الشيعة فقد وردت الآثار فى خيانتهم للإمام زيد بن على رضى الله عنهما منها ما جاء فى كتاب اخبار الدولة العباسية (وغشيت الشيعة زيداً، فلم يزالوا به يزيّنون له الخروج حتى خرج، وقد أحصي من بايعه فبلغوا بالكوفة وحدها سوى من بالسواد وواسط خمسة عشر ألف رجل، ولم يوافه عند خروجه إلّا نحو من مائتي رجل، يزيدون قليلاً، فأصيب زيد وأصحابه، وصلب بالكناسة ووضع عليه حرس يحرسونه لئلا يسرق جسده) كتاب اخبار الدولة العباسية ـ باب خبر زيد بن علي، وانظر معجم البلدان ، والاصطخري ، وابن خرداذبه .

وروى عن سليمان بن شهاب القيسي قال: نزل على عبد الله بن مغنم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدجال ليس به خفاء إنه يجيء من قبل المشرق فيدعو إلى حق فيتبع، ويذهب للناس فيقاتلهم فيظهر عليهم، فلا يزال على ذلك حتى يقدم الكوفة، فيظهر دين الله، ويعمل به، فيتبع ويحب على ذلك، ثم يقول بعد ذلك إني نبي فيفزع من ذلك كل ذي لب ويفارقه، ويمكث بعد ذلك ثم يقول: أنا الله فيغمس الله عينيه، ويقطع أذنيه، ويكتب بين عينيه aكافر، فلا يخفى على كل مسلم، فيفارقه كل أحد من الخلق في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، ويكون من أصحابه اليهود والمجوس والنصارى وهذه الأعاجم من المشركين ثم يدعو برجل فيما يرون فيأمر به فيقتل ثم يقطع أعضاء كل عضو على حدة فيفرق بينهما حتى يراها الناس، ثم يجمع بينها ثم يضربه بعصاه فإذا هو قائم فيقول الدجال: أنا الله أحيي وأميت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *