مقامات الأولياء
24 يناير، 2025
بستان الصالحين

بقلم د : سيد مندور ( كاتب وداعيه إسلامى )
أهل المحبة هم النور الذى يستقى منه السائرين والترياق الذى يشتفى به العاشقين فمنهم تؤخذ العظة والعبرة ومنهم تصدر المحكمة ففى قصصهم عظة وعبرة ومنفعة
ونذكر من هذه القصص مادار بين بن عطاء الله السكندري وبن النحوى
يقول الإمام إبن النحوي رحمه الله تعالى :
حضرت مجلس سيدى إبن عطاء الله السكندري ذات يوم وهو يومئذ كبير الصوفية في عصره ، فنظرت إليه متعجباً من علومه فقلت في نفسي يا ترى الشيخ في أي مقام من المقامات ؟!!
فنظر لي الشيخ و قطع حديثه و قال : في مقام المذنبين العاصين يا بن النحوي !!
فعجبت من ذلك و لزمت الصمت من هيبته ثم سلمت عليه و انصرفت
فرأيت في تلك الليلة بالمنام سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يجلس على مرتبة عالية و الصحابة الكرام حوله والناس مجتمعون ،
فقال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : أين تاج الدين بن عطاء الله ؟!
فقال : نعم يا رسول الله
فقال رسول الله صلى الله عليه : تكلم فإن الله يحب كلامك ، فأخذيتكلم و استيقظت ، فجئتُ لسيدى إبن عطاء الله فسمعته يتكلم بالذي رأيته أمام سيدنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقلت في نفسى هذا والله هو المقام ، فنظر لي سيدي إبن عطاء و قال : وما خفي عنك كان أعظم يا إبن النحوي.