استحباب إطلاق لفظ السيادة في حق الأنبياء والصحابة والصالحين

المقال التاسع عشر من سلسلة ( شبهات حول قضايا التصوف ) 

إعداد أ / مصطفى خاطر

أولاً : ورود لفظ السيادة فى حق الأنبياء والصالحين :

لا شك أن لفظ السيادة مشروع فلقد ورد فى القران الكريم فى حق سيدنا يحيى وغيره، فقال تعالى في حق سيدنا يحيى : (وَسَيِّداً وَحَصُوراً)

ومما يدل أيضًا على لفظ السيادة قوله تعالى: (وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا البَابِ) فمن أين لهؤلاء أن يحرموا من قال سيدنا أو مولانا لأحد.

أما عن السنة النبوية المطهرة فقد ورد كثير من الأحاديث في لفظ السيادة ومشروعيته فقال صلى الله عليه وسلم : ” أنا سيد ولد آدم ولا فخر ” ، ” أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ”  رواهما أبو داود وابن ماجة  

وإقراره صلى الله عليه وسلم قول الأعرابي له :

يا سيد الرسل وديان العرب ** أشكو إليك ذربة من الزرب ) رواه أحمد

 ثانيا ً : ورود لفظ السيادة على بعض من الصحابة :

عندما نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ فأرسل له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه على حمار فلما دنا قريباًَ من المسجد قال صلى الله عليه وسلم : ” قوموا إلى سيدكم ”  رواه البخاري  

 

وقوله صلى الله عليه وسلم لعلى بن أبى طالب ” أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة “رواه الحاكم في المستدرك , وأن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يقول إن أبا بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعنى بلالاً ”  رواه البخاري   

وعن الترمذي عن فاطمة ” أخبرني النبي صلى الله عليه وسلم أنى سيدة نساء العالمين ”  رواه البخاري

وروى ابن السنى فى عمل اليوم والليلة عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” لا تقولوا للمنافق سيدنا فانه إن يكن سيدكم فقد أسخطتم ربكم  ” رواه أحمد في الجزء الخامس وأبو داود

ومقتضى ذلك أن الصالح يجوز لنا أن ندعوه سيدنا فما بالك بالأنبياء والأولياء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *