حديث من القلب

بقلم أ : حسن ابو زهاد

ما اجمل أن تحمل قلوبنا المشاعر الإنسانية والرحمة في زمن عزت فيه كثيراً ، تزاحمت المطامع ، وتقاطعت صلة الأرحام ، وساد العقوق بين الأسرة الواحدة ، وأصبح اللقاء صدفة .

تغلبت وسائل التواصل الاجتماعي لتكون أساس العلاقات الفاترة،  لتكون حكرا علي المناسبات الاجتماعية أحيانا ، ليتنا ندرك ممكن الخطر العودة إلى الله فهو وحده من يغير أمورنا لافضل حالنا ،فهو أعلم بحالنا  .

رسالتنا الأولي في هذه الحياة الفانية عبادة الله وخشيته والعمل بأوامره , والبعد عن نواهيه فهو القائل ( وما خلقت الانس والجن الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما أريد ان يطعمون  ) وعبادة الله قولا وعملا واقتداء بالانبياء والصالحين تسطر أقلامنا  انشعر به أحيانا ،واخري نكتب ما نتمنى حدوثه ، واخري نكتب ما مضي وانتهي ، ناخذ منه التجربة  .

نكتب أحيانا لذاتنا بحروف لا يقرأها الا نحن ، من ندرك فك شفرتها الحقيقية ، في غياب المشاعر الإنسانية الصادقة إلا من يشعر بنا ويدرك حالنا
وتبقى الكلمات الراقية معبر القلوب ، سفينة نوح ، سفير المحبة ، فلتكن كلماتنا راقية نزرع بها الأمل في القلوب ،نزيل بها عبرات العيون ، نرسم الفرحة علي الوجوه ،نزيل اوجاعا خلفتها مآسي الحياة الكلمة سيفا قاطعا ان خرجت لا تعود كالرصاصات تمام فما اجمل ان تخرج الكلمات من معيار مكارم الاخلاق ورضا النفس وجبر الخواطر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *