من بدع الوهابيون النجديون تحريم التوسل بسيد العالمين

سلسلة مقالات : سيدى عمران بن أحمد عمران الأزهرى الشاذلى المالكى 

يحرم الوهابيون التوسل بالنبى ﷺ بدعوى أن الله لا يحتاج الى واسطة وليس كملوك الدنيا، وأرادوا بذلك تنزيه الألوهية بزعمهم الفاسد، وقاموا وتعدوا فى مؤلف سموه “مكارم الاخلاق” وهى مجلة أنشاتها جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية وهى اول محاولة لادخال فكر الخوارج فى مصر ونقل الفكر الوهابى اليها من موطنه نجد بالجزيرة العربية منذ ما يزيد عن المائة واربعون عاماً تحت مباشرة ما يقرب من الثلاثين مبتدعاً

وقالوا طبعت بإذن أو علي نفقة محمود بسيوني بك، واني لأعرف الرجل فلا أدرى ما حصل له فاعلهم، كذبوا عليه كعادتهم، حتي على المحدثين بل على الله ورسوله فى مجلتهم المسماة “مكارم الاخلاق” وهى والله رزائل الأخلاق، أتوا فيها بقبائح إن لم تكن كفراً فهى مخرجة عن قويم صراط المؤمنين

فماذا يصنعون في قوله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” سورة المائدة الاية 35، فها هو القرآن قد ندبنا الي الوسيلة، يا أصحاب المجلة .

ولقد فاتكم أن الحق يريد من عبده أن يتذال له، وأن يعرف فضل عباده الاخيار اذ بتوسله بهم، اظهار لفضل الله عليهم واكرام لهم، وفي دخوله بهم على الله اعتراف بتقصيره، وأنه ليس أهلا للدخول على الله بنفسهن وهذا ما ترمى اليه عبودية العبد ولكن اذا عميت البصيرة فقل على الأعمى ماتشاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *