الخبر الدال على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال

بعض الأدلة التى تثبت وجود الأقطاب والأوتاد والنجباء والأبدال مختصرة من كتاب الإمام جلال الدين السيوطى رحمه الله ونفعنا بعلومه :

عن شريح بن عبيد قال ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب وهو بالعراق فقالوا العنهم يا أمير المؤمنين قال لا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأبدال بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقي بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب ([1])

عن علي سألت رسول اللهصلى الله عليه وسلم عن الأبدال قال هم ستون رجلا فقلت يا رسول الله حلهم لي قال ليسوا بالمتنطعين ولا بالمبتدعين وبالمتعمقين لم ينالوا ما نالوا بكثرة صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكن بسخاء الأنفس وسلامة القلوب والنصيحة لأئمتهم أخرجه الخلال في كرامات الأولياء وفيه بدل (ولا بالمتعمقين) (ولا بالمعجبين) وزاد في أخرى أنهم يا علي في أمتي اقل من الكبريت الأحمر([2]) .

يقول  الحارث بن يزيد حدثني عبد الله بن زرير الغافقي أنه سمع علي بن أبي طالب يقول لا تسبوا أهل الشام فإن فيهم الأبدال وسبوا ظلمتهم([3]) .

روى عن الإمام على رضى الله عنه أنه قال علي قال إن الله تعالى ليدفع عن القرية بسبعة مؤمنين يكونون فيها “([4])

 عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البدلاء أربعون رجلا اثنان وعشرون بالشام وثمانية عشر بالعراق كلما مات منهم واحدا أبدل الله مكانه آخر فإذا جاء الأمر قبضوا كلهم فعند ذلك تقوم الساعة([5]).

أنا أبو بكر بن شاذان ثنا عمر بن محمد الصابوني ثنا إبراهيم بن الوليد الجشاش ثنا أبو عمر الغداني ثنا أبو سلمة الخراساني عن عطاء

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأبدال أربعون رجن وأربعون امرأة كلما مات رجل أبدل الله مكان رجل وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة ([6]) .

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمن فبهم يسقون وبهم ينصرون ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه آخر ([7]).

عن حذيفة بن اليمان قال الأبدال بالشام وهم ثلاثون رجلا على منهاج إبراهيم كلما مات رجل أبدل الله مكانه آخر عشرون منهم على منهاج عيسى بن مريم وعشرون منهم قد أوتوا من مزامير آل داود ([8]) .

عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الأبدال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا([9]).

عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأبدال في أمتي ثلاثون بهم تقوم الأرض وبهم تمطرون وبهم تنصرون، قال قتادة إني أرجو أن يكون الحسن منهم. ([10])

عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ما خلت الأرض من بعد نوح من سبعة يدفع الله بهم عن أهل الأرض([11])..

عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيار أمتي في كل قرن خمسمائة والأبدال أربعون فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون كلما مات رجل أبدل الله من الخمسمائة مكانه وأدخل من الأربعين مكانه قالوا يا رسول الله دلنا على أعمالهم قال يعفون عمن ظلمهم ويحسنون إلى من أساء إليهم ويتواسون فيما آتاهم الله([12]) .

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال أربعون رجلا يحفظ الله بهم الأرض كلما مات رجل ابدل الله مكانه آخر وهم في الأرض كلها([13]).

عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه فهو من الأبدال الذين بهم قوام الدنيا وأهلها الرضا بالقضاء والصبر عن محارم الله والغضب في ذات الله([14]) .

عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بكثرة صوم ولا صلاة ولكن دخلوها برحمة الله وسلامة الصدور وسخاوة الأنفس والرحمة بجميع المسلمين([15]).

عن أبي الزاهرية قال الأبدال ثلاثون رجلا بالشام بهم يجارون وبهم يرزقون إذا مات منهم رجل ابدل الله مكانه، وأخرج عن الفضل بن فضالة قال الأبدال بالشام في حمص خمسة وعشرون رجلا وفي دمشق ثلاثة عشر وببيسان اثنان ([16]) .

وأخرج ابن عساكر من طريق أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سلميان يقول الأبدال بالشام والنجباء بمصر والعصب باليمن والأخيار بالعراق

عن عبيد الله بن محمد العبسي قال سمعت الكناني يقول النقباء ثلاثمائة والنجباء سبعون والبدلاء أربعون والأخيار سبعة والعمد أربعة والغوث واحد فمسكن النقباء المغرب ومسكن النبجاء مصر ومسكن الأبدال الشام والأخيار سياحون في الأرض والعمد في زوايا الأرض ومسكن الغوث مكة فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء ثم النجباء ثم الأبدال ثم الأخيار ثم العمد فإن أجيبوا وإلا ابتهل الغوث فلا تتم مسألته حتى تجاب دعوته ([17]).

عن سفيان ابن عيينة قال: قال أبو الزناد لما ذهبت النبوة وكانوا أوتاد الأرض أخلف الله مكانهم أربعين رجلا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يقال لهم الأبدال لا يموت الرجل منهم حتى ينشئ الله مكانه آخر يخلفه وهم أوتاد الأرض قلوب ثلاثين منهم على مثل يقين إبراهيم لم يفضلوا الناس بكثرة الصلاة ولا بكثرة الصيام ولا بحسن التخشع ولا بحسن الحلية ولكن بصدق الورع وحسن النية وسلامة القلوب والنصيحة لجميع المسلمين ابتغاء مرضاة الله بصبر حليم ولب رحيم وتواضع في غير مذلة لا يلعنون أحدا ولا يؤذون أحدا ولا يتطاولون على أحد تحتهم ولا يحقرونه ولا يحسدون أحدا فوقهم ليسوا بمتخشعين ولا متماوتين ولا معجبين لا يحبون لدنيا ولا يحبون الدنيا ليسوا اليوم في وحشة ولا غدا في غفلة([18]) .

([1])  ذكره  الإمام أحمد ابن حنبل في مسنده , وذكره ابن عساكر فى تاريخه من طريق آخر

([2]) رواه ابن ابى الدنيا في كتاب الأولياء

([3])كتاب كرامات الأولياء للحافظ أبو محمد الخلال

([4])  المنذرى الترغيب والترهيب 1 / 477 والزبيدى فى اتحاف السادة المتقين 5 / 44

([5])  نوارد الأصول للحكيم الترمزى .

([6])  كتاب كرامات الأولياء للحافظ أبو محمد الخلال  ,أخرجه الديلمي في مسند الفردوس من طريق أخرى عن إبراهيم بن الوليد

([7])  رواه الطبرانى في الأوسط , قال الحافظ أبو الحسن الهيتمي في مجمع الزوائد إسناده حسن.

([8])  نوادر الأصول للحكيم الترمذي

([9])  ذكره الإمام أحمد في مسنده , وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول والخلال في كرامات الأولياء ورجاله رجال الصحيح غير عبد الواحد وقد وثقة العجلي وأبو زرعة.

([10])  الطبراني في الكبير

([11])  ذكره الإمام أحمد في الزهد أخرجه الخلال

([12])  الطبرانى ,  أخرجه أبو نعيم وتمام وابن عساكر من هذا الطريق

([13])  ذكره  الخلال في كتاب كرامات الأولياء

([14])  أخرجه الديلمي في مسند الفردوس, وذكره أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب سنن الصوفية

([15]) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان

([16])  أخرجه ابن عساكر

([17]) أخرجه ابن عساكر والخطيب

([18])  أخرجه ابن أبى الدنيا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *