الإفراط فى شهوة البطن يجلب كل الشرور


بقلم : خادم التصوف د . أحمد شتيه

الأستاذ بكلية الآداب – جامعة دمنهور


من النصائح التي تقطع على الشباب مسافات كبيرة في تحجيم رغباتهم والنجاح في مغالبة شهوات فترة شبابهم :

الشباب الآن يتجاوبون مع الإباحية بسهولة . ويتعاملون مع العادة السرية بتساهل . لا يعلمون ما ينتظرهم جراء ذلك في مقتبل عمرهم .

حين نقابل الشباب يشكون لنا من سيطرة ذلك عليهم . ويبحثون عن حل ناجع لذلك . والحق أن الطريق ليس صعبا كما أنه ليس سهلا .

والحل من هنا …

القدرة على التحكم في شهوة البطن . وتقليل نسب الداخل إلى المعدة . والتدرب على ذلك في فترة الشباب أثره ممتد إلى باقي عمره .

ثقافة شبابنا الآن ثقافة تذكي الغرائز وشبابنا جيل واقع في محن متتالية . فهم يسهرون في الكافيهات حتى وقت متأخر . وأدمنوا الأكل ليلا من المطاعم التي توغلت حتى إلى القرى .

وباختصار فعلى الشباب أن يعلم متى يأكل ؟ وكيف يأكل ؟ وماذا يأكل ؟

فالصواب هو الأكل في أوقات محددة وليس كل الوقت . وأن يأكل بهدوء مع المضغ الجيد . وأن يأكل ما يفيد جسده ولا يضره .

هذه ( الروشتة ) قد يعجب منها الشاب لأنه لا يتوقع أن يكون حل مشكلاته في هذه المنطقة . لكن الحل هنا بالفعل . وليس أمامه سوى أن يجرب ليتأكد من صحة ما نقدم إليه .

قال صلى الله عليه وسلم :
( ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه ) .

فافهم …تغنم 

اترك تعليقاً